كورونا يجتاح أمريكا الجنوبية ويسجل 4100 وفاة.. والإكوادور تبحث عن توابيت للموتي

السبت، 18 أبريل 2020 03:00 م
كورونا يجتاح أمريكا الجنوبية ويسجل 4100 وفاة.. والإكوادور تبحث عن توابيت للموتي
كورونا

اجتاح فيروس كورونا المستجد أمريكا اللاتينية، وهو ما أثبته وصول حالات الوفاة ل 4100 شخص، حيث كان غالبيتهم من البرازيل، وهي الدولة التي تعد الأكثر تضررا من الوباء، بعد أن وصلت عدد حالات الإصابة ل 85.237 حالة.

صحيفة "البيريوديكو" الإسبانية أشارت إلى أن البرازيل سجلت 1924 حالة وفاة، مع وصول عدد المصابين إلى 30.425 حالة، وذلك لافتقارها للتدابير اللازمة من فرض العزل والحجر الصحى لعدم انتشار فيروس كورونا، وهذا يرجع لقرار الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو بعدم إغلاق البلاد لأسباب اقتصادية.

كما أصبحت المكسيك هي الدولة الثانية فى المنطقة التى لديها أكبر عدد من الوفيات بعد أن سجلت يوم الجمعة 486 حالة وفاة و6297 إصابة.

وشهدت الإكوادور انهيار نظام المستشفيات فى بعض المناطق بسبب انتشار الفيروس، حيث توفى 403 شخصًا علاوة علي إصابة 8.225، وتعانى الإكوادور من أزمة للتوابيت، وخاصة فى مدينة غواياكيل العاصمة الاقتصادية للإكوادور، حيث تركت مئات الجثث فى المنزل لعدة أيام، وفى الشوارع كذلك، ملفوفة بالبلاستيك الأسود، وعجزت مكاتب الدفن عن التلبية، كما تصطف طوابير طويلة من السيارات أمام المقابر، محملة بتوابيت من الورق المقوى.

وتسببت حالة الفقر بفنزويلا في فرض إجراءات العزل، وهناك العديد من الفنزوليين من يري أنهم إذا لم يموتوا من الفيروس سيموتون من الجوع، وقال أحد الفنزويليين "إننا نحارب الفقر من قبل الفيروس".

 

أما الأرجنتين فإنها تكافح من أجل الخروج من هذه المحنة بأقل الخسائر، لكن حجم الأضرار يبدو كبيراً لدرجة أن الرئيس ألبرتو فيرنانديز قال أن الأرجنتين فى حاجة إلى خطة تعافى اقتصادى شبيهة بخطة مارشال عقب الحرب العالمية الثانية.

 

وسجلت بيرو 274 حالة وفاة، و12.491 إصابة، وجمهورية الدومينيكان (196، 3، 755)، كولومبيا (144، 3، 233)، الأرجنتين (122، 2، 658)، بنما (109، 4، 016)، وتشيلى (105، 8.807)

وتعانى أمريكا اللاتينية من سياسات مختلفة فى التعامل مع فيروس كورونا، فهناك دول تتبع الإجراءات اللازمة بالتزام وهناك من يخترق الحظر المفروض ويفتح البلاد لعدم إلحاق خسائر اقتصادية.

من جانبها قالت منظمة العمل الدولية أن فيروس كورونا أدى إلى خسارة أمريكا اللاتينية إلى حوالى 14 مليون وظيفة، وتسبب فى فقدان 5.7 % من ساعات العمل فى أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبى، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة العمل الدولية، فينيسيوس بينهيرو: "إننا نواجه دماراً هائلاً للوظائف، وهذا يشكل تحدياً لمقادير غير مسبوقة فى أسواق العمل فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".

وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن سوق العمل يواجه أكبر أزمة له منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يعاني 1.25 مليار عامل خطر فصل أو تخفيض الأجور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق