البرازيل ترزح تحت وطأة كورونا.. والرئيس يعارض سياسة الحجر الصحي

الثلاثاء، 21 أبريل 2020 09:00 ص
البرازيل ترزح تحت وطأة كورونا.. والرئيس يعارض سياسة الحجر الصحي
كورونا

بدأت المستشفيات في البرازيل تغرق في أزمة لتصبح البلاد تعاني من أسوأ الأرقام، إذ  تمر المستشفيات فى البرازيل بأسوأ أزمة بسبب ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا، في أكثر دولة فى أمريكا اللاتينية اكتظاظا بالسكان مع 210 ملايين نسمة، وسجلت 340 إصابة و206 حالات وفاة جديدة، ليبلغ عدد المصابين 36.599 حالة إصابة، و2347 حالة وفاة.

ولا تزال ساوباولو هى الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان مع 46 مليون نسمة، وعدد إصابات 13894 إصابة أي 38% من المجموع و991 حالة وفاة أى 42% من الإجمالي، وتعمل العناية المركزة في خمسة مستشفيات فقط في ساو باولو، ويعمل في ساوباولو العديد من العمال لتوسيع أكبر مقبرة في أمريكا اللاتينية لتستوعب 1200 مقبرة جديدة.
 
وفي ماناوس، بولاية الأمازون، تم وضع حاوية مبردة أمام مستشفى كبير لحفظ جثث الموتى. ويقلل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو من أهمية فيروس كورونا باعتباره إنفلونزا صغيرة، داعيا إلى العودة إلى العمل، ودافع مرة أخرى عن استئناف الأنشطة الاقتصادية بعد إقالة وزير الصحة لويز هنريك مانديتا بسبب الخلافات حول تدابير العزلة الاجتماعية المعتمدة لاحتواء انتشار الفيروس الجديد، كما أنه عين نيلسون تيش الذي ينتمى إلى الحزب اليميني المتطرف، التابع لبولسونارو.
 
ونقلت وسائل الإعلام العالمية، عن بولسونارو، تبريره عن استبدال مانديتا: «رؤية مانديتا هي رؤية الصحة والحياة، ولكن  بالإضافة إلى الحياة، هناك الاقتصاد والوظائف»، وانتتقد إرشادات العزل الاجتماعي قائلا إن الخسائر الاقتصادية ستقتل عددا من الناس أكبر من الفيروس.
 
وأضاف أنه من المتوقع أن تعوض الحكومة الاتحادية البرازيلية الولايات بأكثر من 100 مليار ريال (19.09 مليار دولار) في شكل العائدات الضريبية التي فقدت بسبب سياسات العزل العام التي أثرت سلبا على الاقتصاد.
 
ويعتبر تيش طبيب أورام شهير يبلغ 62 عاما، ولم يقترح أى اقتراحات ملموسة أثناء توليه المنصب الجديد.
 
كما حذر بولسونارو من أن هناك فرقا ستعلن إفلاسها فرق الدرجة الثانية بكل تأكيد وتلك التي تلعب في بطولات بولايات مختلفة، مضيفا «لدينا أيضا فرق كبيرة ذات رواتب مليونية، إذا لم أكن مخطئا، فإن فلامنجو يقترب من 15 مليون ريال «3 ملايين دولار»، وبالميراس نفس المعدل أيضا، كيف سيدفعون هذه المبالغ، كيف سيحصلون على دخل؟».
 
وبحسب صحيفة «أنفوباي» الأرجنتينية، أصر الزعيم اليميني المتشدد، على أن البرازيل تواجه مشكلتين «الفيروس والوظائف»، مؤكدا أن البلاد يمكن أن تعود إلى «الوضع الطبيعي» من خلال إلغاء التدابير الصارمة المفروضة في بعض المناطق، حيث اعتبر أنه يجب إعادة فتح النشاط التجاري والاقتصادي «مع الالتزام بالعناية الصحية». 
 
وترى صحيفة «أو جلوبو» البرازيلية، أن الاقتصاد أهم أولويات الرئيس بولسوناور، وقال روبرتو كامبوس نيتو محافظ البنك المركزي البرازيلي إن أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية سيبدأ في التعافي من أزمة فيروس كورونا في الربع الأخير من العام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة