العالم يتجه للانفتاح التدريجي.. انقسام في دول عديدة بسبب كورونا

الثلاثاء، 21 أبريل 2020 12:45 ص
  العالم يتجه للانفتاح التدريجي.. انقسام في دول عديدة بسبب كورونا
فيروس كورونا

بدأت العديد من دول العالم تخفيف القيود المفروضة على شعبوها لمواجهة فيروس كورونا، ولكن كل دولة على طريقتها الخاصة، حيث بدأ العالم بالاتجاه للانفتاح التدريجي، من الصالونات في الدنمارك، والشواطئ في أستراليا، للمكتبات في ألمانيا، بينما انقسمت الولايات المتحدة بين مؤيد ومعارض، حيث اتخذت كل ولاية قراراتها الحاسمة منفصلة عن الأخرى، بحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية.
 
وقالت الشبكة الإخبارية، إنه على مدى الأيام القليلة الماضية، شجع الرئيس دونالد ترامب المتظاهرين الذين يطالبون برفع أوامر البقاء في المنزل التي تفرضها الدولة، بينما اتخذت بعض الولايات - معظمها تحت قيادة الجمهوريين - خطوات لتخفيف بعض القيود لكن حكاما آخرين حذروا من أنهم لا يمكنهم المضي قدما بدون مساعدة من الحكومة الفيدرالية في توسيع نطاق الاختبارات، وفي جميع أنحاء العالم، الخطة الحالية هي الانفتاح تدريجيا، لكن الحفاظ على ما يكفي من التباعد الاجتماعي لمنع تصاعد جديد للفيروس الذي أصاب 2.4 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وقتل أكثر من 165 ألفا، وشل الاقتصاد العالمي.

الولايات المتحدة الأمريكية

وذكرت الشبكة الإخبارية، أنه بلغ عدد حالات الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، البلد الأكثر تضررا حتى الآن، أكثر من 40 ألفا مع أكثر من 750 ألف إصابة مؤكدة، وفقا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز للتقارير الحكومية، ويعتقد أن الأرقام الحقيقية أعلى منذ ذلك بكثير، ويرجع ذلك جزئياً إلى محدودية وصعوبة عملية إحصاء القتلى في حين يقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء إدارته أن أجزاء من البلاد على استعداد لبدء العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، يقول العديد من الحكام إنهم يفتقرون إلى إمدادات الاختبارات التي يحتاجونها ويحذرون من أنهم إذا أعادوا فتح اقتصاداتهم في وقت قريب جدا، فقد يتعرضون لضربة ثانية من عدوى الفيروس.
 
وقال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو: "أظهرنا أنه يمكننا السيطرة على الوحش، عندما تغلق، يمكنك في الواقع إبطاء معدل الإصابة، لكن هذا هو نصف الوقت فقط. لا يزال يتعين علينا التأكد من أننا نحافظ على هذا الوحش تحت السيطرة، نحافظ على معدل الإصابة منخفضة"، وبتشجيع من ترامب، خرج متظاهرون إلى الشوارع في بعض الولايات، متذمرين من أن عمليات الإغلاق تدمر سبل عيشهم وتدوس حقوقهم. في تحدٍ لقواعد الإبعاد الاجتماعي، وفي بعض الحالات بدون كمامات قام متظاهرون بتوبيخ حكامهم وطالبوا بإقالة الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة، لكن يوم الاثنين، حذر فاوتشي: "ما لم نتمكن من السيطرة على الفيروس، فإن الانتعاش الحقيقي اقتصاديًا لن يحدث".
 
ألمانيا
 
وأشارت شبكة سكاى نيوز إلى أنه في أماكن أخرى حول العالم أعيد الفتح تدريجيا، حيث أعربت إيزابيل بينيكامب، التي تتسوق في مدينة كولونيا الألمانية، عن امتنانها لإعادة فتح أجزاء من البلاد المتاجر الصغيرة، وقالت: "حسنا، أعتقد أنه أمر جيد، لأنه الآن يمكن للناس أن يخرجوا أكثر قليلاً والحياة الطبيعية أصبحت أمرا ممكنا أكثر مرة أخرى"، فيما قال وزير الصحة الألماني، ينس سبان، إن التخفيف التدريجي عملية تدريجية، حيث نقيِّم، بمرور الوقت، النتائج المترتبة على العدوى، ستبدأ السيارات مرة أخرى في التحرك على بعض خطوط الإنتاج في ألمانيا والسويد وسلوفاكيا.
 
أستراليا
 
وفي أستراليا، خطط منتجو المسلسل الوثائقي الأطول في البلاد "الجيران" لإعادة العمل من خلال وجود طواقم منفصلة لكل موقع تصوير رئيسي.
 
وأعاد مجلس مدينة في سيدني فتح الشواطئ لكنه شدد على أنها كانت فقط لممارسة الرياضة مثل السباحة والجري وركوب الأمواج، وليس لحمامات الشمس، وقال داني سعيد، رئيس بلدية راندويك: "أعيش على طول الساحل، أعرف مدى أهمية شواطئنا للصحة العقلية والبدنية للكثيرين".
 
الدنمارك
 
وذكرت الشبكة الإخبارية، أن صالونات الشعر، أطباء الأسنان، أطباء العلاج الطبيعي وحتى أماكن رسم الوشوم سمح لها بإعادة فتح أبوابها في الدنمارك لكن العمل لا يجري كالمعتاد، فيما خففت الهند من أكبر إغلاق في العالم لتسمح باستئناف بعض نشاط التصنيع والزراعة- إذا تمكن أصحاب الأعمال من استيفاء معايير التباعد الاجتماعي والنظافة. جاءت الخطوة فيما سجلت الهند أكبر زيادة في يوم واحد في حالات العدوى بالنسبة لإحصائها.
 
إيران
 
وبدأت إيران فتح الطرق السريعة بين المدن ومراكز التسوق الكبرى أمس الاثنين لدفع اقتصادها المكبل بالعقوبات بالرغم من الشكوك الكبيرة بشأن إحصاء البلاد الرسمي لحالات العدوى والوفيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق