اليمن يئن قبل قدوم شهر رمضان: أزمة غاز خانقة.. وأوضاع اقتصادية صعبة

الثلاثاء، 21 أبريل 2020 10:00 م
اليمن يئن قبل قدوم شهر رمضان: أزمة غاز خانقة.. وأوضاع اقتصادية صعبة
اليمن يعيش أوضاعا اقتصادية صعبة

في وقت يستعد فيه العالم الإسلامي لاستقبال شهر رمضان، تبدو الأجواء لاستقبال الشهر الكريم في اليمن ليست على ما يرام، إذ تشهد العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، أزمة خانقة في الغاز المنزلي لليوم الرابع على التوالي.
 
 وكعادتها تتعمد ميليشيا الحوثي افتعال الأزمات المتتالية للمواطن اليمنى في الغاز المنزلي والمشتقات النفطية، في الوقت الذي يعاني فيه غالبية المواطنين في العاصمة صنعاء من أوضاع اقتصادية صعبة، جراء انقطاع المرتبات وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق خصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
 
ومن جهة أخرى، ما زالت ميليشيا الحوثي في اليمن مستمرة بسرقة ونهب المساعدات، فقد عثرت قوات الجيش اليمني، على كميات من المواد الإغاثية المقدمة من منظمات أممية بمواقع الحوثيين في جبهة صرواح، غرب مأرب، بعد دحرهم منها، فيما اشتكت الجهات المانحة والوكالات الإنسانية وهيئات الأمم المتحدة في الأشهر الأخيرة بشكل متزايد من تدخل وعرقلة الحوثيين وهددت بتقليص المساعدات إذا لم تتحسن الظروف.
 
وذكرت مواقع إخبارية يمنية، أن أزمة خانقة في الغاز المنزلي بدأت منذ الأربعاء الماضي وحتى اللحظة لا تزال مستمرة، حيث ارتفع سعر الأسطوانة في السوق السوداء إلى تسعة آلاف ريال يمني. ونقلت قناة العربية، عن مصادر محلية قولها، إن أزمة الغاز برزت بشكل مفاجئ، ما يوحي بأنها مفتعلة من قبل ميليشيا الحوثي، وذلك بهدف بيع الأسطوانات بالسوق السوداء بأسعار مرتفعة لجني أرباح باهظة.
 
ومنذ فترة طويلة يشكو سكان العاصمة صنعاء من صعوبة الحصول على اسطوانات الغاز المنزلي نتيجة استمرار الميليشيات بالتحكم بتوزيع الأسطوانات عبر عقال الحارات، بالإضافة إلى بيعه في السوق السوداء، الذي يسيطر عليه قيادات حوثية رفيعة.
 
من جهة أخرى، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو تظهر فيه كميات من المواد الغذائية التى يوزعها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إلى المدنيين في اليمن، وقالوا إنه صور فى إحدى المناطق التى كانت تسيطر عليها ميليشيا الحوثي بجبهة صرواح غرب مأرب.
 
واتهم النشطاء، ميليشيا الحوثي بـ «نهب المساعدات الإغاثية المقدمة للفقراء والمحتاجين، وتوزيعها على المقاتلين التابعين لها في الجبهات، وبيعها في السوق السوداء».
 
ومن جانبه، أفاد برنامج الغذاء العالمي في اليمن بأنه على عِلم بالفيديو الذي تم تداوله مؤخراً على وسائل التواصل، والذي يُظهر مواد إغاثية تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي على خط المواجهة في صرواح (40كم في الجهة الغربية لمدينة مأرب)، مضيفاً في منشور على صفحته بـ«فيسبوك»، أنه «لا يمكن لبرنامج الأغذية العالمي تأكيد مصدر الفيديو أو صحته»، مشدداً على أن «المساعدات الغذائية التي يقدمها هي موجهة للمدنيين اليمنيين الأشد احتياجا».
 
وتابع: «لا يمكن لبرنامج الأغذية العالمي قبول أي تحويل لمسار المساعدات الغذائية الذي لا يتماشى مع مهمته الرئيسية المتمثلة في الاستجابة للأزمة الإنسانية الطارئة في اليمن». وبحسب مراقبين، فإن هذه العملية تفضح مجدداً نهب ميليشيات الحوثي للإغاثة وتسخيرها لصالح مقاتليها في الجبهات بدلاً من توزيعها على مستحقيها من الجوعى في ظل أسوأ أزمة إنسانية في العالم يشهدها اليمن كما وصفتها الأمم المتحدة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة