الأقنعة القماش والجراحية.. غير فعالة ولا تمنع العدوى بكورونا

الخميس، 23 أبريل 2020 09:00 ص
الأقنعة القماش والجراحية.. غير فعالة ولا تمنع العدوى بكورونا
أمل عبد المنعم

بدءًا من التدخلات التكنولوجية إلى البحث المكثف عن اللقاحات والعلاجات الحالية، لا يزال البحث عن دواء لعلاج كورونا جارياً، للسيطرة على الوضع وإدارته، ولذلك نصحت السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم الجميع بالبقاء في الحجر الصحي الذاتي وارتداء قناع الوجه أثناء مغامرة الخروج من المنازل لتقليل خطر انتشار المرض.

ومع تشجيع منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض والعديد من المنظمات الصحية الأخرى على استخدام الأقنعة لمنع انتشار الفيروس التاجي، فقد ثبت أن الكشف الأخير عن فعالية الأقنعة غير ذلك.

ويؤكد موقع "boldsky" أن هناك نقاش حول فعالية الأقنعة ضد COVID-19 منذ بداية الوباء، ويناقش خبراء الصحة والمسؤولون فعالية أقنعة القماش والأقنعة الجراحية ضد انتشار الفيروس التاجي.

وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مبادئ توجيهية حول استخدام أقنعة الوجه من قبل الجمهور، والتي تشجع الناس على ارتداء أقنعة من القماش محلية الصنع، كما قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث مبادئها التوجيهية لاستخدام أقنعة الوجه الواقية، حيث أشير إلى أن "استخدام الأقنعة من قبل الأشخاص الأصحاء في بيئة المجتمع غير مدعوم بالأدلة الحالية ويحمل الشكوك والمخاطر الحرجة".


- كيف أجريت الدراسة؟

أكدت دراسة نشرت في دورية Nature أن الأقنعة الجراحية فعالة بشكل معتدل في منع الشخص المصاب بعدوى الجهاز التنفسي الفيروسية من نشر الجسيمات المعدية، بينما درست الدراسة الفيروسات التاجية ككل، لم تكن حصرية لـ SARS-CoV-2..

أجريت الدراسة الأخيرة التي جادلت بعدم فعالية القماش والأقنعة الجراحية من قبل باحثين من كلية الطب بجامعة أولسان، ومستشفى جامعة تشونغ أنغ، وجامعة سيجونغ في كوريا الجنوبية الذين درسوا أربعة مشاركين يتلقون رعاية طبية لـ COVID-19،  تم توجيه مرضى الفيروس التاجي إلى السعال على أطباق بتري بدون قناع أثناء ارتداء قناع جراحي يمكن التخلص منه، وأثناء ارتداء قناع قابل لإعادة الاستخدام مصنوع من قماش قطني لفهم ما إذا كانت الأقنعة يمكن أن توقف الجزيئات الفيروسية من الانتشار.

وتم مسح الأسطح الخارجية والداخلية لكل قناع وفحصها لمعرفة ما إذا كانت أي جزيئات فيروسية قادرة على المرور عبر الأقنعة إلى أسطحها الخارجية، أظهرت النتائج أنه تم العثور على جزيئات SARS-CoV-2 على جانبي كلا النوعين من القناع، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكن استخدام القماش أو القناع الجراحي للفيروس.

وأشار الباحثون إلى أنه "لا أقنعة جراحية ولا أقنعة قطنية تقوم بفلترة SARS-CoV-2 بشكل فعال أثناء السعال من قبل المرضى المصابين"، كما أشارت الصحيفة إلى أن "الأدلة المسبقة على أن الأقنعة الجراحية قامت بتصفية فيروس الأنفلونزا بشكل فعال، وأبلغت التوصيات بأن المرضى الذين لديهم COVID-19 المؤكد أو المشتبه به يجب أن يرتدوا أقنعة الوجه لمنع انتقالها"

- ماذا يوحي الدليل الجديد؟

وفقًا للتقارير التي تم تطويرها من دراسات مكثفة، ومقارنة وتحليل الدراسات السابقة حول الأقنعة وعدوى الفيروس التاجي ودراسة طبيعة احتواء الفيروس، فقد أشير إلى أن أقنعة القماش والأقنعة الجراحية ليست فعالة في منع انتشار الفيروس.

وذكر أيضًا أنه لا يوجد فهم واضح لمدى ضخامة الجزيئات، وقد ثبت أن الأقنعة الجراحية غير فعالة في تصفية الفيروس، كما وجد الباحثون مستوى أعلى من التلوث على السطح الخارجي من الأسطح الداخلية للقناع.

وأوضح التقرير أنه من الملاحظ أننا وجدنا تلوثًا أكبر على السطح الخارجي من أسطح القناع الداخلي، على الرغم من أنه من المحتمل أن جزيئات الفيروس قد تتقاطع من السطح الداخلي إلى السطح الخارجي بسبب الضغط المادي للمسح، فقد قمنا بمسح السطح الخارجي قبل السطح الداخلي من غير المحتمل أن تكون النتيجة الثابتة للفيروس على سطح القناع الخارجي ناتجة عن خطأ تجريبي أو قطعة أثرية.

وأشار التقرير في ملاحظة أخيرة إلى أنه يمكن فهم أن الأقنعة الجراحية وأقنعة القماش القابلة لإعادة الاستخدام غير فعالة في منع انتشار مرض فيروس التاجي، حيث أن أجهزة التنفس N95 فقط هي الخيار الآمن للعاملين في الخطوط الأمامية والمستجيبين الأوائل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة