اعتقال جزار داعش في إسبانيا قبل تنفيذ عمليات بكتالونيا.. ومحاكمة عاجلة ضده

الخميس، 23 أبريل 2020 09:00 ص
اعتقال جزار داعش في إسبانيا قبل تنفيذ عمليات بكتالونيا.. ومحاكمة عاجلة ضده
عملية اعتقال الداعشى فى الماريا الإسبانية

رفض عبد المجيد عبد الباري المعتقل اليوم فى السجون الإسبانية والمشتبه في ارتكابه عدة جرائم إرهابية، الإدلاء بشهادته واختار الصمت فى الرد على الأسئلة التى وجهتها له النيابة، كما طالب القاضى بالاحتجاز المؤقت، وسيتعين على القاضي أن يقرر ما إذا كان سيوافق على الاحتجاز المؤقت أو يختار إجراءً احتياطياً آخر،  وفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.

عبد البارى أحد أبرز عناصر داعش، من أصل مصرى ويبلغ 29 عاما ، وهو واحد من أكثر الإرهابيين المطلوبين فى أوروبا، وتم احتجازه مع شخصين آخرين، حين كانوا يتقاسمون شقة إيجار سياحى فى ألميريا.

وقالت الصحيفة الإسبانية إن المعتقلين الآخرين أدلوا بشهادتين متناقضتين مع بعضهما البعض، فادعى أحدهم أنهم شاركوا فى رحلة على متن قارب سرى مع أشخاص آخرين ودخلوا إلى إسبانيا، ونفى الآخر ذلك.

وأكدت تحقيقات الشرطة أن الجميع يحملون وثائق مزورة.

وتستمر التحقيقات التي تبحث عن هدف عبد البارى الذي يجعله ينتقل إلى إسبانيا، خاصة وأن له تاريخ إجرامى طويل خلفه ويعتبر خطير للغاية.

وقالت صحيفة "اديال" الإسبانية إن عبد البارى كان مغنى راب فى شبابه ، وفى أغسطس 2014 نشر عبد البارى صورة له التقطها فى سوريا مع صحفى امريكى وهو "جيمس فولى" مقطوع الرأس.

ويبدو أن انتماءه الإرهابى له جذور عائلية ، حيث أدين والده ، العضو فى تنظيم القاعدة، فى عام 1998 فى هجمات منفصلة على سفارات الولايات المتحدة الأمريكية فى كينيا وتنزانيا التى تسببت فى أكثر من 200 حالة وفاة، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة فى 2012 وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عام.

واشتهر عبد البارى بلقب "جزار أو ذباح داعش"، بعد أن انضم إلى التنظيم الإرهابى عام 2013 فى الرقة، قبل أن يهرب إلى تركيا عام 2015، ويتسلل بطريقة غير شرعية إلى الأراضى الإسبانية، وكان فيما يبدو أن الشرطة الوطنية الإسبانية لم تكن هى الوحيدة التى تتبعه بل أيضا وفقا لمصادر فإن المخابرات البريطانية أيضا كان تتبع عبد البارى والارهابيين الآخريين، حسبما قالت الصحيفة الإسبانية.

عملية اعتقال الداعشى فى الماريا الإسبانية
عملية اعتقال الداعشى فى الماريا الإسبانية

 

وأوضحت أن تشير الفرضيات الأولى حول وجوده فى إسبانيا هو تجنيد اشخاص جدد لتنظيم داعش و التخطيط لتنفيذ عملية ارهابية فى أوروبا ، ولكن تلك العملية لم تكن فى الميريا ولكن كان مخططا لها فى كتالونيا، خاصة وأن وصوله تزامن مع إعلان تمديد الطوارئ مرة آخرى بسبب فيروس كورونا، والذى لم يكن فى الحسبان مما أدى إلى الاختفاء المؤقت فى الميريا لإنتهاء فترة الطوارئ.

ونشرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية فيديو لعملية اعتقال عبد البارى فى ألماريا، والتى نفذتها الشرطة الوطنية التى تهدف إلى كشف عودة الإرهابيين المحتملين إلى إسبانيا من مناطق الصراع ، وتحت إشراف محكمة التحقيق المركزية رقم 3 بالتنسيق مع المحكمة الوطنية الإسبانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق