صهر تميم متورط في صفقة شراء فندق الريتز السرية.. الحكاية وما فيها

الجمعة، 24 أبريل 2020 09:00 ص
صهر تميم متورط في صفقة شراء فندق الريتز السرية.. الحكاية وما فيها

 "شقيق زوجة حاكم قطر تميم بن حمد ـ وهو رجل أعمال قطري يبلغ من العمر 40 عاما ـ هو المالك الجديد لفندق ريتز في لندن".. هذا ما كشفته ملفات تسجيل الشركات فى المملكة المتحدة،حسبما أفادت الديلى ميل. 

وتظهر وثائق التسجيل في دار الشركات في المملكة المتحدة أن الفندق مملوك الآن لرجل الأعمال القطري عبد الهادي مانع الهاجري، وهو شقيق الشيخة عنود، زوجة تميم الثانية. 

وسردت الصحيفة البريطانية تفاصيل الصفقة المشبوهة، حيث وافق مستثمر قطرى لم يذكر اسمه على شراء الفندق البريطاني العريق الذي يقبع في شارع مايفير من أبناء الملياردير باركلي التوأم السير فريدريك والسير ديفيد باركلي الشهر الماضي، مما أثار توتر عائلي مرير بين الشقيقين.

وأضافت الصحيفة أن الهاجرى سيطر على شركة Green Park No 1 في 25 فبراير الماضى، و استحوذت هذه الشركة على المجموعة التي امتلكت في نهاية المطاف ريتز بعد ذلك في 25 مارس الماضى، قبل يومين من إعلان شركة المحاماة البريطانية ماكفارلانس أنها قدمت الإستشارة القانونية إلى مشتري قطري لم يذكر اسمه في ذلك الوقت في صفقة شراء فندق ريتز لندن.

وقام أحد موظفي شركة ماكفارلانس بتسجيل شركة Green Park No 1 كشركة في وقت سابق من فبراير.

الريتز

تفاصيل الصفقة السرية

وأكد مصدر مطلع على تفاصيل الصفقة، أن الهاجري هو المالك الجديد لفندق ريتز لندن، وأضاف أنه في حين أن الهاجري هو صهر الأمير القطري، فإنه رجل أعمال وله العديد من الأنشطة التجارية، ومن المعروف أنه صديق مقرب من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان .

وقد تم طرح الفندق، الذي يضم ثلاثة مطاعم وكازينو ريتز، لأول مرة في السوق في أكتوبر 2019 مقابل 800 مليون جنيه إسترليني (975 مليون دولار).

وتبين تسجيلات دار الشركات أن  الهاجري يمتلك أيضا قصر باهظ الثمن على ضفاف النهر في تركيا من خلال شركة استثمار بريطانية. وقد تم الحفاظ على سرية هوية المشتري القطري منذ إعلان شركة ماكفارلانس عن عملية البيع التي تصل قيمتها إلى 800 مليون استرليني في أواخر مارس.

وأكدت تقارير إعلامية غربية أن الصفقة تمت تحت غطاء فيروس كورونا، وتزامنت الصفقة مع إغلاق أبواب الفندق للمرة الأولى في تاريخه بالكامل يوم الجمعة 27 مارس. 

تشكيك 

وقد شكك أحد الإخوة باركلي في بيع الفندق على الإطلاق، وفي الأسابيع الأخيرة، أدلى السير فريدريك بتعليقات عامة نادرة تعارض بشدة بيع الفندق، وقال ممثل السير فريدريك باركلي: "لقد فوجئنا وشعرنا بانزعاج بالغ من الإعلان عن بيع فندق الريتز، لم تتم استشارتنا ولم نوافق على هذا البيع".

وفي وقت سابق من هذا العام، رفع السير فريدريك وابنته أماندا قضية ضد عائلة السير ديفيد بتهمة التنصت على الفندق ريتز بشكل سري في محاولة مزعومة للاستماع إلى محادثات حول تعاملات العائلة التجارية. 


 

انتقادات واسعة للصفقة 

وقد وجه نقدا واسعا من قبل الصحف والمواقع الإخبارية العالمية، إزاء شراء مستثمر قطري لفندق الريتز العريق في لندن في مقابل 800 مليون استرليني، والذى كان يمتلكه الشقيقان التوأم السير فريدريك والسير ديفيد باركلي.

و أشار موقع فوربس، الى أن عملية البيع تمت في سرية شديدة، حيث أستغل القائمين على الصفقة انشغال العالم بفيروس كورونا، وأضاف تقرير فوربس:"فندق ريتز في لندن، الشهير قد تم بيعه للمرة الثالثة في تاريخه البالغ 114 عاما، في صفقة يتوقع البعض أنها تمت تحت غطاء فيروس كورونا، متابعا: المستثمر القطري، الذي لم يعلن عن اسمه، اشترى الفندق الأيقوني، حيث تزامنت الصفقة مع إغلاق أبواب الفندق للمرة الأولى في تاريخه بالكامل فى 27 مارس.

وفي بيان من مكتب المحاماة ماكفرلانز الذي تولى إدارة عملية الاستحواذ، قال المشتري القطري "إنه لشرف بالنسبة له أن يصبح مالك فندق ريتز الأيقوني".

خلاف بين مالكى الريتز

وتم تقسيم ثروة مالكى الريتز، بين ابنة السير فريدريك، أماندا، وأبناء السير ديفيد، إيدان، هوارد وأليستير، ولكن في فضيحة درامية للغاية، اتخذ السير فريدريك وابنته أماندا إجراءات قانونية ضد إيدان، وهوارد، وأليستير بسبب مزاعم عن قيامهم بالتنصت على اجتماعات العائلة في فندق ريتز.

وفي السابق، قال السير فريدريك، الذي يتصف بأنه الأكثر هدوءا ورزانة في العائلة، أنه سيقاضي أفراد آخرين من العائلة إذا تم بيع الفندق مقابل أي شيء أقل من مليار جنيه استرليني (1.2 مليار دولار).

وحسب مجلة فوربس، على الرغم من أنه واحد من أكثر معالم لندن شهرة بفضل تاريخه الغني، فإن الانتهاء من صفقة بيعه في أقل من خمسة أشهر وأثناء واحدة من أسوأ الصدمات الاقتصادية في العالم يعد أمر غير معتاد.

وقال المتحدث باسم السير فريدريك: "للأسف لا يمكننا الابتعاد عن حقيقة أن هذه الصفقة، إذا وقعت، فقد تم دفعها على ما يبدو في منتصف أزمة فيروس كورونا على أمل أن لا يتم الطعن فيها".

من جانبها اتهمت جريدة الديلي ميل البريطانية، رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بأنه يقف وراء هذه الصفقة المشبوهة.

وأشارت الديلي ميل، الى أن على الرغم من الاحتفاظ بهوية المشتري سرية إلا أن من المفهوم أن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، و هو شريك تجاري لمالكي الفندق، السير فريدريك والسير ديفيد باركلي - كان مقدم العطاء في المراحل الختامية للمزاد، وتابعت الجريدة أن عملية بيع الفندق تمت مقابل 700 مليون استرليني في صفقة سوف تشعل الخلافات داخل عائلة باركلي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق