"النبي إدريس بانى الأهرامات ".. ابن تغري بردي سبق على جمعة وتصريحاته عن وجه أبوالهول

السبت، 25 أبريل 2020 03:00 م
 "النبي إدريس بانى الأهرامات ".. ابن تغري بردي سبق على جمعة وتصريحاته عن وجه أبوالهول
عنتر عبداللطيف

"استدل من فهمه لحركة الكواكب على قرب الطوفان، فبنى الأهرامات وأودعها العلوم التي خشي من ضياعها".. هكذا تحدث  ابن تغري بردي في كتابه «النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة» عن نسبة بناء الأهرامات إلى نبي الله إدريس- عليه السلام- مضيفا: "فبنى الأهرامات وأودعها العلوم التي خشي من ضياعها" وهو ما يكشف أن قول الشيخ علي جمعة، عضو هيئة كباء العلماء في الأزهر ومفتي مصر الأسبق أن "هناك كثير من الأقاويل التي يرجحها العلماء، هو أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وعلم التحنيط، وأن وجه تمثال أبو الهول في مصر هو وجهه" ليس بالجديد!

 كما ذكر المقريزي في كتابه «المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار»- المعروف باسم الخطط المقريزية- أن "إدريس مَلك مصر وكان أول من بنى بها بيوتًا للعبادة، وأنه أول من علّم الناس الطب".

ذكر ابن إسحق أن النبى إدريس هو أول من خط بالقلم، وقد أدرك من حياة آدم ثلاثمائة سنة وثماني سنين. وقد قال طائفة من الناس إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما سأل الرسول محمد- صلى الله عليه وآله وسلم- عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي يخط به، فمن وافق خطه فذاك".

 نبي الله إدريس عليه السلام رفع وهو وحي وقبضت روحه في السماء السابعة فقبره هناك، وهو أحدى التفاسير لقول الله تعالى عن نبيه إدريس في سورة مريم: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا).

ونبي الله إدريس، كما ذكر الطبري، وابن كثير، وابن الأثير، والمسعودي هو أخنوخ من نسل شيث بن آدم، وتسميه الصابئة «هرمس»- ويفسرها المسعودي بـ«عطارد»- وهو على حد قولهم أول من خط بالقلم وعلّم الزراعة وتخطيط المدن ولبس المخيط والسكن في البيوت، ويضيف بعضهم القول بأنه أول من ركب الخيل وجاهد في سبيل الله، ويُجمعون أنه قد حذّر قومه من مخالطة نَسل قابيل، ولكن قومه عصوه وخالطوهم.

ويقول الإمام السيوطي في كتابه «حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة» إن نبي الله إدريس- عليه السلام- بين من دخلوا مصر من الأنبياء، ويذكر رواية عنه أن أحد الملوك قد أراده بسوء ولكن الله عصمه، ثم دفع له أبوه العلوم المتوارثة عن جده، فطاف بالبلاد وبنى عشرات المدائن في مختلف الأنحاء أصغرها «الرها»- بالأناضول حاليًا- ثم عاد إلى مصر، وحكمها وزاد في مسار نهر النيل، وقاس عمقه وسرعة جريانه وكان أول من خطط المدن ووضع قواعد للزراعة وعلّم الناس الفلك والهندسة، ويربطه بالصابئة؛ فيقول إن بعضهم يدّعي أن أحد أهرامات مصر قبره والآخر قبر جده شيث بن آدم".

يذكر أن الشيخ علي جمعة، عضو هيئة كباء العلماء في الأزهر ومفتي مصر الأسبق، كان قد أثار الجدل بتصريحات حول هوية بناة الأهرامات.

وقال "جمعة" في تصريحات تلفزيونية على التلفزيون المصري : "هناك كثير من الأقاويل التي يرجحها العلماء، هو أن نبي الله إدريس هو من بدأ بناء الأهرامات وعلم التحنيط، وأن وجه تمثال أبو الهول في مصر هو وجهه".

وتابع "الأثريون سلكوا مسلكًا آخرا، حيث قالوا إن أبو الهول موجود قبل الأهرامات، وأن سيدنا إدريس ليس هو خوفو أو خفرع أو منكاورع".

وقال جمعة: "الفراعنة كانوا يصورون مقدساتهم في صورة طائر أو حيوان أو أي كائنات أخرى، ولكن أبو الهول صوروه في شكل إنسان، وهو ما يتناسب مع كلمة المعلم الأول وحكيم الحكماء، وأن هذا النبي العظيم علم البشرية أشياء قبل الحضارة".

ولفت مفتي مصر الأسبق، إلى أن توجهه نحو اسم النبي إدريس، جاء من دراسة وافية، مضيفا "هناك أقاويل تشير إلى أن إدريس هو نفسه أوزويرس الذي تتحدث عنه البرديات الفرعونية".

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة