بالأرقام.. أجانب تلقوا العلاج من كورونا فى مصر داخل مستشفيات العزل

السبت، 25 أبريل 2020 06:00 ص
بالأرقام.. أجانب تلقوا العلاج من كورونا فى مصر داخل مستشفيات العزل
كورونا
أحمد سامى

«شكرا لمصر ولأطبائها».. رسالة واضحة وصريحة  وجهها عدد كبير من الأجانب المتعافين من فيروس كورونا بعد تلقيهم العلاج بمستشفيات الحجر الصحى فى مصر، وسطرت كلماتهم وإشاداتهم وساما على جبين كل الأطباء المصريين العاملين بالمستشفيات، وبعثت رسالة واضحة لأعضاء الجماعة الإرهابية المشككين فى قدرة المستشفيات المصرية على  تقديم أفضل أنواع الخدمات الصحية  للمصابين، واتباع كافة الإجراءات الاحترازية المنصوص عليها عالميا، فمن خلال الفيديوهات والصور وثق المواطنون الأجانب رحلتهم فى مواجهة الفيروس الغامض داخل غرف المستشفيات المصرية ومدى العناية الفائقة فى الغرف والفريق الطبى.
 
بعد أكثر من 65 يوما مرت على ظهور فيروس كورونا فى مصر، رصدت «صوت الأمة» أن إجمالى أعداد المصابين من الأجانب 75 شخصا من جنسيات مختلفة، تم علاج ٥٣ منهم وخروجهم من مستشفيات العزل بعد الاطمئنان على صحتهم، وما زال يوجد 12 يتلقون العلاج  بمستشفيات العزل، وتوفى حتى الآن  10 حالات  من بين الأجانب لوصولهم إلى المستشفيات فى
حالة متأخرة، بعضهم لكبر السن أو لإصابتهم بأمراض مزمنة أسهمت فى تراجع حالتهم الصحية.
 
بداية ظهور الفيروس فى مصر كانت فى الأول من مارس، جاءت بعد اكتشاف إصابة مواطن صينى قادم من الخارج، ومنذ اللحظات الاولى للإعلان عنه بدأت قيادات وزارة الصحة والجهات المعنية فى حشد قواها من أجل السيطرة على الوضع وعلى الفور تم نقل المواطن الصينى إلى مستشفى عزل النجيلة ليتلقى رعاية صحية فائقة على مدار فترة تواجده بالعزل الصحى، وبعد انتهاء فترة الحجر خرج الصينى فى 28 فبراير، موجها رسالة للعالم بأنه تلقى  أفضل رعاية صحية، وأن الأطباء تعاملوا معه بشكل احترافى، ما ساعد على تحسن حالته النفسية وسرعة تعافيه، ولم يشعر- لوهلة- بأنه مصاب أو غريب عن البلاد، بل إن الأطباء احتفلوا به عند خروجه من المستشفى، وكان فى استقباله وفد من سفارة الصين أشاد بالرعاية الطبية التى تلقاها المريض طوال فترة العزل، وبالإجراءات والتدابير الوقائية التى تتخذها مصر للتصدى لفيروس كورونا المستجد.
 
الصينى لم يكن وحده الذى وجه رسالة للعالم بأن الأطباء المصريين أبطال عملوا على تقديم الدعم النفسى والطبى لهم طوال فترة تواجدهم بمستشفيات الحجر الصحى المختلفة، فقد وثق صحفى أمريكى رحلته فى الشفاء من فيروس كورونا منذ دخول مستشفى النجيلة بمطروح وخروجه منها، فقال الصحفى الأمريكى عن إجرائه عدة اختبارات عن فيروس كورونا، للتأكد من عدم إصابته حيث جاءت كل نتائجها سلبية، موجها الشكر إلى الفريق الطبى بمستشفى الحجر الصحى، أنه يحب مصر وسيعود لزيارتها مرة أخرى.
 
ونشر مات سويدار، صورا من الحجر الصحى، عبر حسابه على تويتر، وعلق قائلا: «أنا حر فى مصر الآن.. أجريت عدة اختبارات عن فيروس كورونا وجاءت كل النتائج سلبية.. شكرا للأطباء المذهلين.. ومتابعى المصريين الجدد شكرا أحبائى.. وأصدقائى الأمريكيين وأعضاء الكونجرس لمساعدتى فى العودة إلى المنزل.. أنا أحب مصر وسأعود يوما ما».
 
وأوضح «سويدار» أنه جاء لمصر فى زيارة للآثار المصرية شملت الأهرامات وخان الخليلى، ثم توجه إلى الأقصر، ورغم أنه كان يستعد لمغادرة مصر والعودة إلى بلده، تم تشخيص إصابته بكورونا ونقله إلى المستشفى، وسارت الأمور بشكل جيد فى رحلة علاجه، حيث تلقى معاملة طيبة من الأطباء والعاملين بمستشفى العزل، كما أنه سعيد بتفاعل المصريين معه على تويتر، وقال في ختام رسالته: «سأظل مرتديا تى شيرت مكتوبا عليه أحب مصر، وخلال تواجدى فى مصر تعلمت الكثير من الكلمات العربية».
 
رسائل الأجانب لم تقتصر على الكبار فقط، حيث بعث طفل أجنبى رسالة شكر للطاقم الطبى بمستشفى  العزل بالنجيلة لعلاجه هو ووالدته بالمستشفى، وقال إنه يشكر جميع من أسهم فى علاجه من الطاقم الطبي، ووجه أيضا جيف ياى نائب مدير شركة ZTE بالولايات المتحدة الأمريكية الشكر للأطباء المصريين، ونشر عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» شكرا خاصا لجميع الأطباء بالمستشفى، وقال إنه أصيب بمرض كوفيد 19 فى السفينة السياحية بالأقصر وبقى بمستشفى العزل لمدة 14 يوما.
 
وأضاف: «كانت أياما صعبة فى مكافحة أعراض فيروسات كورونا، ولكن أود أن أكرس هذا المنشور للجهود الدءوبة للأطباء والممرضات الذين كانوا يعتنون بنا، وللشرطة التى حافظت على المبنى آمنا.  وبفضل الرعاية الرائعة لدكتور علام وفريقه شفيت وعدت للولايات المتحدة الأمريكية».
 
ومن داخل مستشفى حجر إسنا الصحى، نجح الأطباء المصريون فى مساعدة الأجانب على الشفاء من إصابتهم بفيروس كورونا، الأمر الذى دفع الأجانب إلى توجيه الشكر والإشادة الدولية بعد نجاحهم فى علاجهم بصورة مميزة دون أية كلل أو تقصير مع أحد ونجاتهم من فيروس كورونا بالتعافى والشفاء تماما مؤخرا، وقدم فرنسيس أمين ممثل القنصلية الإيطالية بالصعيد، الشكر والثناء لكل طاقم الفريق الطبى والتمريض بالمستشفى، قائلا: «أود أن أشكر من كل قلبى بصفتى ممثل القنصلية الإيطالية بصعيد مصر ملائكة الرحمة بمستشفى الحجر الصحى بإسنا، فقد أنقذوا حياة عشرة سائحين إيطاليين تجاوزوا السبعين من عمرهم، وتعاملوا معهم بكل حب مثلهم مثل المرضى من المصريين.. وأثبتوا بكل جدارة أن مصر ملجأ لكل من يلوذ بها دون تفرقة.. تحيا مصر.. وتحيا العلاقات التاريخية المصرية الإيطالية».
 
ووجه ممثل القنصلية الإيطالية، تحية خاصة لجمعية المرشدين بالأقصر لدورهم الكبير فى دعم المصابين الطليان خلال فترة تواجدهم بمصر وحتى تعافيهم من الفيروس، كما قدم شكرا خاصا لوكيل وزارة الصحة بالأقصر، وكافة رجال جمعية المرشدين السياحيين، الذين أثبتوا وبجدارة بالتعاون مع الجهات الرسمية فى وزارة الصحة والسياحة وشرطة السياحة والأمن الوطنى بأن مصر الآن قادرة أن تمد يد العون لكافة بلاد العالم، انطلاقا من مسئولياتها التاريخية والأخلاقية.
 
كما  أقدم عدد من السياح الطليان الذين تحقق لهم الشفاء داخل مستشفى إسنا التخصصى للعزل والحجر الصحى، على كتابة لافتات بخط أيديهم يشكرون فيها الفريق الطبى والتمريض بالمستشفى على دورهم الكبير فى تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم خلال الفترة الماضية، وسط سعادة كبيرة من الطليان بالدور الهام للأطباء المصريين فى مساعدتهم على تجاوز الأزمة. 
 
أما مستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، فقد تماثل عدد من الأجانب للشفاء وكان من ضمنهم «موريزيا لودى» إيطالية الجنسية، وكلوديا إيطالية الجنسية أيضا، كما خرج زوج وزوجة أجنبيان، وكانا فى غرفة واحدة بالحجر الصحى.
 
وحرص المواطنون الأجانب الذين تماثلوا للشفاء من مستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، على التقاط الصور التذكارية مع الطاقم
الطبى والعاملين بالمستشفى، حيث احتفل مواطن إيطالى الجنسية، مع الطاقم الطبى والعاملين بخروجه، ووجه رساله شكر لجميع العاملين بالمستشفى، وإلى السلطات المصرية ووزارة الصحة على الاهتمام والرعاية الذى تلقاها داخل الحجر الصحى بالإسماعيلية، والتقط صورا سيلفى مع الطاقم الطبى، معربا عن سعادته بتمام شفائه على خير.
 
وتلقى  طاقم  مستشفى العجمى للحجر الصحى رسائل الشكر من السويدية ميريت جابريل، بالتهليل والزغاريد، وقالت ميريت «فيوم خروجى من العزل كان جميلا ورغم أننى تلقيت عناية فائقة بالمستشفى ولكن المرض خطير ولا بد من أخذه على محمل الجد بلا تهاون».
 
وأضافت: «كنت محظوظة لأننى اكتشفت مرضى فى مرحلة مبكرة، إذ لم تكن لدى أى أمراض أساسية ورغم حقيقة أن الأشعة أوضحت شفائى الكامل وأظهرت العينات سلبيتى للفيروس مرتين، فإن أطباء مستشفى العجمى أوصونى بالبقاء فى المنزل أسبوعين»، مؤكدة: «أننى شعرت بالذعر من عدم معرفتى بالمكان الذى دخلته ولكننى شعرت على الفور بالثقة والهدوء الداخلى لأنه سيتم علاجى بالأدوية المناسبة.. وبخبرة أطباء مصريين».
 
ووجهت شكرا خاصا للدكتور وليد مختار، لكونه كان صبورا معها وميرفت وهدى للحفاظ على غرفتها نظيفة ومحمود، ومحمد إبراهيم وسمر على اهتمامهم بها والابتسامة العريضة كما شكرت الدكتورة ميرفيت السيد، مدير مستشفى العجمى العام ومساعدتها الدكتورة تيسيير مجدى، لتفقد حالتها بشكل مستمر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة