من 9 إلى 12 لترا للفرد يوميا..

دراسة: ازدياد الطلب على المياه لغسل اليدين بالمنطقة العربية

الثلاثاء، 28 أبريل 2020 06:57 م
دراسة: ازدياد الطلب على المياه لغسل اليدين بالمنطقة العربية
سامي بلتاجي

- يفتقر أكثر من 74 مليون شخص إلى مرافق غسل اليدين في المنطقة العربية

- نحو 87 مليون شخص يفتقرون لمياه الشرب في مكان إقامتهم

- ​عدم كفاية إمدادات المياه المنقولة بالأنابيب للمنازل في 10 بلدان عربية من أصل 22 دولة


تتوقع لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (إسكوا)، أن يزداد الطلب على المياه لغسل اليدين في المنازل بمقدار 9 إلى 12 لترا للفرد في اليوم، في المنطقة العربية، في ظل الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا؛ ولفتت اللجنة، في دراسة حديثة لها، إلى أن الكميات المشار إليها في الطلب الزائد على المياه تم تقديرها دون احتساب الاحتياجات الأخرى من المياه لغسيل الثياب والأطعمة والتنظيف.

وتأتي الدراسة الجديدة كجزء من سلسلة دراسات لتقييم أثر فيروس كورونا، تعدها إسكوا، لدعم الدول العربية في جهودها المشتركة للتخفيف من آثار هذا الوباء العالمي؛ ومنها ما يتوافق عليه العالم من أن غسل اليدين بالماء والصابون أفضل وسيلة للوقاية من انتقال فيروس كورونا.

sami
 
ووفقا للدراسة التي أصدرتها لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا، ونشرتها في 15 أبريل 2020، سيتراوح معدل زيادة الطلب المنزلي على المياه بين أربعة وخمسة ملايين متر مكعب يوميا في المنطقة؛ وما يزيد الوضع سوءا عدم كفاية إمدادات المياه المنقولة بالأنابيب للمنازل في 10 بلدان عربية من أصل 22.

بحسب الدراسة المشار إليها، والتي سلطت فيها اللجنة الضوء على أثر الوباء العالمي على هذه المنطقة الشحيحة أصلاً بالمياه، واصفة الأمر بالمعقد في المنطقة العربية، حيث يفتقر أكثر من 74 مليون شخص إلى مرافق غسل اليدين؛ كما يفتقر نحو 87 مليون شخص في المنطقة العربية أيضا إلى مياه الشرب في مكان إقامتهم، وهو ما يفاقم من خطر إصابتهم بفيروس كورونا، بسبب اضطرارهم إلى جلب المياه من المصادر العامة؛ والأمر ينطبق بشكل خاص على النساء والفتيات في المجتمعات الريفية وضواحي المدن والأحياء العشوائية غير المتصلة بشبكات إمداد المياه، إذ غالبا ما تتولين هنّ هذه المهمة.

sami1
 
ويتبين من الدراسة أنّ اللاجئين والأفراد في مناطق النزاع أو الاحتلال يتحملون عبئا إضافيا؛ ففي قطاع غزة، وهو أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، لا تحصل إلا أسرة معيشية واحدة من أصل عشر أسر على المياه النظيفة؛ وتتوقع الدراسة أن يكون 26 مليون لاجئ ونازح في المنطقة أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا بفعل افتقارهم إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق