أوضاع العمالة قطر.. بين سندان كورونا ومطرقة نظام الحمدين

الأربعاء، 29 أبريل 2020 06:00 م
أوضاع العمالة قطر.. بين سندان كورونا ومطرقة نظام الحمدين

تتواصل الانتهاكات القطرية ضد العمالة القطرية حتى مع تفشي وانتشار فيروس كورونا القاتل، وأقر مسؤول قطري بجملة من تلك الانتهاكات.
 
مدير إدارة تفتيش العمل في وزارة التنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية القطرية، محمد المير، قال إن العمال في بلاده يعانون من أوضاع صعبة، مضيفاً إن معظم الانتهاكات التي تحدث في معسكرات العمال تعود لأنها تستوعب عمالا أكثر من قدرتها بكثير.
 
ويأتي ذلك في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد أن التزمت الدوحة الصمت إزاء التقارير الحقوقية الدولية المتكررة بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيها، قبل أزمة كورونا وخلالها، يشيف المير: أنه على سبيل المثال، فأن الشقة المكونة من غرفتين إلى ثلاث يفترض أن تستوعب 5-6 عمال، لكن يسكنها في الحقيقة أكثر من 10 أشخاص وهو أمر غير قانوني، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا.
 
ونقل التلفزيون الرسمي القطري تصريحات المير، ونقلها أيضاً مركز موارد الأعمال وحقوق الإنسان، والذي يعمل على تعزيز حقوق الإنسان في بيئة الأعمال التجارية والقضاء على الانتهاكات هناك.
 
وأضاف المسؤول القطري إلى أن الوزارة تتواصل مع الشركات بشكل منتظم من أجل الطلب منها نقل العمال من المساكن المزرية إلى أخرى مناسبة تتوافق مع متطلبات السلام والصحة المهنية.
 
وحث أصحاب الشركات على الالتزام بقواعد الصحة والسلامة التي أصدرتها الوزارة أخيرا بشأن كورونا، لأنهم في حالة المخالفة سيواجهون إجراءات وعقوبات قانونية.
 
يقول مركز موارد الأعمال، إن حديث المسؤول القطري يوحي عن تكثيف الجولات التفتيشية بأن الانتهاكات مازالت مستمرة في معسكرات العمل، مشيراً إلى أن الشركات تواصل تجاهل التعليمات الخاصة بالتباعد الاجتماعي.
 
في الوقت ذاته، سجلت قطر حتى الأربعاء نحو  12 ألف إصابة بفيروس كورونا إلى جانب 10 وفيات، وتحدثت منظمات حقوقية، من بينها منظمة العفو الدولية، في وقت سابق عن إصابة الكثير من العمال بفيروس كورونا بسبب ظروف سكنهم المزرية.
 
وقالت العفو الدولية إن معسكرات العمل في قطر مزدحمة للغاية وتفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، مما يعني أن هؤلاء العمال سيكونون حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس، لافتة إلى أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من الابتعاد الاجتماعي".
 
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ اعتقلت وطردت الدوحة العشرات من العمال الأجانب بعد إبلاغهم بأنه سيجري فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
 
وعلى سبيل المثال، قالت العفو الدولية إنها تحدثت مع 20 عاملا من نيبال اعتقلتهم الشرطة القطرية، إلى جانب مئات آخرين من دول أخرى، مشيرة إلى أن سلطات قطر أبلغت هؤلاء في منتصف شهر مارس الماض أنهم سيخضعون للفحص للكشف عما إذا كانوا مصابين بـ"كوفيد-19"، وسيتم إعادتهم إلى أماكن إقامتهم بعد ذلك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق