استعمار جديد.. اتفاقيات مشبوهة وقعها النهضة الإخواني في تونس مع تركيا وقطر

الخميس، 30 أبريل 2020 06:00 ص
استعمار جديد.. اتفاقيات مشبوهة وقعها النهضة الإخواني في تونس مع تركيا وقطر
البرلمان التونسي

الاتفاقية التجارية الموقعة مع تركيا "نوع من الاستعمار الجديد"، هذا ما قاله النائب في البرلمان التونسي، مبروك كرشيد، مطالبا الرئيس التونسي قيس سعيد بـ"اتخاذ موقف واضح منها بحكم مسؤولياته الدستورية".
 
وقال النائب في البرلمان عن حزب "تحيا تونس"، مبروك كرشيد، في حوار مع "سكاي نيوز عربية"، إن تركيا تسعى إلى "التسرب خلسة" إلى تونس عبر بوابة الاتفاقية التجارية، إلا أننا كنواب سنقف أمام سعي تركيا لمد يدها أمام مقدرات الشعب التونسي"، مشددا على أن النواب الرافضين للاتفاقية مع تركيا، "ينطلقون من موقف وطني رافض للهيمنة التركية".
 
كان كرشيد قال في تسجيل مصور عبر موقعه في فيسبوك، إن "الاتفاقية تسمح للأتراك، مؤسسات وأفراد، بأن يتملكوا العقارات في تونس، وهي محمية من الملكية الأجنبية، كما تسمح للأتراك بتملك الأراضي الزراعية"، مشير إلى أن "حماية الأراضي الفلاحية تتعلق بالسيادة الوطنية".
 
وأوضح أن الاتفاقية التجارية الموقعة بين تونس وتركيا في 2016، "تبيح الاستثمار للأتراك دون قيود، وتعطي المستثمر التركي الامتيازات ذاتها التي يتمتع بها المستثمر التونسي، مثل حق التملك والاقتراض من البنوك المحلية".
 
كما أشار كرشيد إلى أن الاتفاقية التجارية مع تركيا تخول للمستثمر التركي "تحويل الأموال والأرباح إلى أي دولة أجنبية"، قائلا إن "هذا النوع من المستثمرين غير مرغوب فيهم".
 
أما الاتفاقية القطرية مع تونس، التي تم التوقيع عليها في ديسمبر 2017، فتنص على إنشاء فرع للصندوق القطري للتنمية في تونس، إذ "لا يمكن للدولة التونسية أن تعطّل بشكل مباشر أو غير مباشر المشاريع التي يشارك فيها الصندوق".
 
ويحق أيضا للصندوق القطري "أن يدخل في شراكات مع أطراف أجنبية في خصوص المشاريع التي يتولّاها في تونس دون العودة للدولة التونسية"، ويحق للصندوق "تحويل الأموال التي يجنيها في تونس إلى أي جهة أجنبية أخرى وبالعملة الصعبة دون أي قيد أو شرط".
 
وتنص الاتفاقية التجارية مع قطر على أنه "يسمح للصندوق باستخدام الموظفين والمستشارين ذوي الجنسيات الأجنبية وتمنح لهم تراخيص عمل.. ولا يسمح للدولة التونسية بمراقبة هؤلاء".
 
وأثار توقيت عرض الاتفاقيتين على النواب، في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بأزمة فيروس كورونا، العديد من التساؤلات والجدل.
 
وحذرت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، من أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، يسعى إلى تمرير الاتفاقيتين في البرلمان، بسبب علاقة وصفتها بـ"المريبة" بين الحركة من جهة، وقطر وتركيا من جهة ثانية.
 
كما نقلت وسائل إعلام تونسية عن موسى قولها، إن تلك المشاريع تعود إلى عامي 2016 و2017، متسائلة عن سبب الاستعجال في تمرير الاتفاقيتين في مثل هذه الفترة الاستثنائية، حيث الجميع منشغل بأزمة كورونا.
 
ومن المتوقع أن تصوت كتلة حركة النهضة الإخوانية و"ائتلاف الكرامة" المتحالف معها لصالح الاتفاقيتين أثناء التضويت عليهما يومي الأربعاء والخميس، في حين أعلنت كتلة "الحزب الدستوري الحر" توجهها للمحكمة الإدارية للطعن بالاتفاقيتين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تونسية محلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة