أزمات رمضانية.. إعلانات وبرامج تثير الجدل والدعاوى القضائية.. تعرف عليها

يواجه موسم مسلسلات وبرامج وإعلانات رمضان أزمات متلاحقة منذ بدأ عرض البرامج على الشاشات الصغيرة، حيث تبدأ الملاحقات سواء الجماهيرية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو من خلال اللجوء إلى الدعاوى القضائية لوقف المسلسلات أو البرامج، بدعوى أنها تسبب أزمات أخلاقية أو اجتماعية، ولعل أشهر البرامج التي يتم مطاردتها سنويا برنامج رامز جلال، والذي أصبح مهددا بالتوقف لما يحتويه من مشاهد مستفزة للجمهور وألفاظ غير لائقة للعرض بالشهر الكريم.

برنامج مقالب رامز جلال

يواجه برنامج "رامز مجنون رسمي " منذ بدأ عرضه مطاردات سواء من خلال القضايا أو من خلال المطالبات التي وصلت إلى حد مطالبة مستشفى الصحة النفسية للهيئة الوطنية للاعلام بفحص محتوى البرنامج لما يحتويه من مشاهد لا تصلح.

من ناحيتها قررت نقابة الإعلاميين منع ظهور رامز جلال على أية وسيلة إعلامية تبث داخل جمهورية مصر العربية لحين توفيق أوضاعه القانونية، بناء على ما ورد بيان مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ضد البرنامج سالف الذكر، وبالإشارة إلى تضرر الكثير من المواطنين لمحتوى البرنامج.

وأوضحت النقابة أن رامز جلال يمارس نشاطا إعلاميا كمقدم برنامج على قناة أم بى سى وهي موجهة للمجتمع المصرى وتحمل اسم الدولة المصرية، وأنه بالبحث عما إذا كان المذكور مقيد بنقابة الإعلاميين أو حاصل على تصريح بمزاولة المهنة، تبين أنه غير مقيد أو حاصل على تصريح لمزاولة مهنة الإعلام مخالفا ما نص عليه المادة 2 والمادة 19 من قانون نقابة الإعلاميين رقم 93 لسنة 2016 .

وكان بيان قدر صدر من مستشفى الأمراض النفسية والعصبية أكد أن اسم البرنامج "رامز مجنون رسمي" يسئ للمرض النفسى ويزيد من وصمة المرض النفسي والتى تحاول الدولة جاهدة فى إزالة هذه الوصمة، مشيرة إلى وجود تهديدات على الصحة النفسية للطفل، حيث أن الطفل يميل إلى تعلم سلوكياته بالتقليد، وميل العديد من مقدمى نوعية هذه البرامج إلى بعض الممارسات والتى تعد اعراضا لاضطرابات نفسية مثل التباهى بممارسة نفوذهم وهي "النرجسية".

كما واجه البرنامج دعوى قضائية من المستشار مرتضى منصور لوقف عرض البرنامج قائلا: "واحد زي دا مكانه مستشفي الامراض، وأنا بقدم بلاغ لوقف عرض البرنامج".

كما تقدم النائب محمد خليفة، بطلب إحاطة لوقف عرض برنامج رامز مجنون رسمي، لما يمثله من ترسيخ للأفكار السلبية والعنف، خاصة الشباب والأطفال.

وأوضح خليفة، أن الهدف من الإعلام نشر الفكر المستنير، ولكن الهدف من البرنامج هو نشر الأفكار السلبية، والعنف وفكرة الاستمتاع بتعذيب الغير، وهذا ليس الهدف من البرامج أو الإعلام بشكل عام، وكان من الأجدر أن يناقش البرنامج أفكار تفيد المجتمع وتصب فى إطار المصلحة العامة.

وقف إعلان قطونيل

حاول الجمهور تقبل كلمات إعلان قطونيل في الموسم الماضي على لسان مقدم البرامج مدحت شلبي "هالله هالله على الفانلة"، ولكن لم يكن من اللائق أن تأتي كلمات الإعلان عن منتجات قطونيل هذا العام على لسان الفنانة ميس حمدان لتبدي إعجابها بملابس ابن الجيران الداخلية، الأمر الذي أثار عاصفة سواء على السوشيال ميديا أو في الهيئة الوطنية للإعلام للمطالبة بوقف الإعلان لما يتضمنه من كلمات خادشه للحياء، ولا يمكن ترددها علي شاشات التليفزيون في الشهر الكريم ويراها الأطفال ويرددوها أيضا.

وبعد الهجمة الشرسة على الإعلان، أصدرت الشركة بيانا أعلنت فيه عن اعتذارها عن الإعلان ووقفه، وذلك تماشيًا مع ما أثير من ضجة حول إعلان قطونيل الأخير "ابن الجيران"، ونظرًا لأننا دائمًا ما نأخذ في الاعتبار أذواق المشاهدين على ما نقدمه من مادة إعلانية للترويج لمنتجاتنا ولوقف الجدل وإرضاء السادة المشاهدين في مصر، قد قررنا وقف عرض الإعلان لأجل غير مسمى على جميع القنوات الفضائية".

وقف إعلانات صيدليات عز الدين و19011

تعد إعلانات الصيدليات في رمضان من الأمور المستحدثة ولكنها تتماشى مع الأوضاع الصحية الحالية، حيث استغلت صيدليات عز الدين و19011 الأوضاع للإعلان عن نفسها، الأمر الذي أثار غضب الصيادلة ودفع الدكتور محمد الشيخ نقيب صيادلة القاهرة لمخاطبة المجلس الأعلى للإعلام، وكذلك جهاز حماية المستهلك، لوقف إعلانات صيدليات عز الدين و19011، عبر وسائل الإعلام، مؤكدًا أن تلك السلاسل مجرمة قانونًا وتساهم في المنافسة الاحتكارية للدواء.

وكشف "الشيخ" في مخاطباته للجهتين، أن نقابة صيادلة القاهرة تعمل على تحقيق التوازن داخل السوق الصيدلي، والعمل على منع المنافسة غير المشروعة، باعتبار أن الدواء سلعة استراتيجية تختلف عن غيرها من السلع، وقد كفل القانون رقم 47 لسنة 1969 لسوق الدواء طبيعة ونظم وآداب خاصة به.

وأستند نقيب الصيادلة، لعدد من المواد القانونية نها المادة (8) التي تنص على أنه "لا يجوز لعضو النقابة أن يروج لمهنته بأى طريق من طرق الإعلان والنشر، ويستثنى من ذلك الإعلان عن مواعيد العمل، كما لا يجوز استخدام الوسطاء لاستغلال المهنة".