دراسة تؤكد استجابة مرضى الدم سريعا لعدوى كورونا.. ماذا قالت؟

الجمعة، 01 مايو 2020 09:00 ص
دراسة تؤكد استجابة مرضى الدم سريعا لعدوى كورونا.. ماذا قالت؟
أمل عبد المنعم

الأشخاص الذين يعانون من أمراض الدم أو الأمراض المرتبطة بالدم هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب ضعف جهازهم المناعي حتى درجات متفاوتة، و تناقش دراسة نشرت في مجلة شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية تحليل المرضى المصابين بـ COVID-19 ولديهم مرض معين متعلق بالدم، وعرض موقع "boldsky" هذه الدراسة.

وتم إشراك 15 حالة إيجابية لـ COVID-19 في الدراسة مع الفئة العمرية بين 14-68، من بين 15، كان 10 مرضى من الذكور بينما كان الخمسة الآخرون من الإناث،  و جميع المرضى الخمسة عشر يعانون من أحد أمراض الدم (HD) مثل الورم الليمفاوي الحاد، وسرطان الدم النخاعي، وفقر الدم اللاتنسجي الشديد والورم النقوي المتعدد.

و تشير البيانات إلى أن سبعة مرضى أصيبوا بأمراض خطيرة، وسبعة مرضى في حالة حرجة، وحالة المريض الباقي معتدلة، في وقت لاحق، من بين 15، توفي 7 مرضى بينما تم إخراج الباقين بعد التقييم المناسب، و نتائج التشخيص قبل دخول 15 مريضا، أصيبوا جميعا بالحمى أيضا، و ثمانية منهم يعانون من السعال، وسبعة يعانون من ضيق في الصدر، وخمسة يعانون من الإسهال وفقدان الشهية، واثنان مصابان بالدم مخاط في السعال وخمسة يعانون من أمراض عقلية.

وأشار التقرير إلى أن في التصوير المقطعي المحوسب، أظهروا جميعًا آفات شديدة في الرئتين، و طريقة العلاج نفذت تلقى جميع المرضى الـ 15 الأدوية المضادة للفيروسات مثل ريتونافير وأوسيلتاميفير، علاوة على ذلك، تم إعطاء 14 مريضا الأدوية المضادة للفطريات والمضادات الحيوية مثل ميروبينيم وسيفوبيرازون، و شمل العلاج التكميلي الستيرويد (في 3 حالات) والطب الصيني (Xuebijing) إلى جانب أدوية مغذية أخرى تعزز المناعة.

النتيجة تقول أن COVID-19 أكثر عدوى مقارنة بالسارس الذي حدث سابقًا، يعاني المرضى الذين يعانون من أمراض الدم من خلل في جهاز المناعة مقارنة بالأشخاص الأصحاء، وهذا يجعلهم أكثر عرضة لفيروس COVID-19 ويزيد من معدل وفياتهم.

و في الدراسة وجد أن المرضى السبعة الذين ماتوا في الواقع كانوا حالات حرجة من أمراض الدم، من بين المرضى السبعة المتوفين، يعاني خمسة منهم من كبت نخاع العظام، مما أدى إلى انخفاض تعداد الدم لديهم، و يعاني أحدهما من نقص الكريات البيض الحاد والباقي يعاني من (حالة يحدد فيها النخاع العظمي المتبرع به جسم المتلقي على أنه مادة غريبة ويهاجمها)، و إن ظروفهم الحرجة التي طغى عليها فيروس COVID-19 جعلت أجسامهم تتفاعل بشكل سيء مع الرعاية الداعمة التي تؤدي إلى وفاتهم.

و بالحديث عن الناجين ، كانت قدرة أجسامهم على إزالة الفيروس ضعيفة أيضًا بسبب ضعف جهاز المناعة، استغرق الأمر من 5 إلى 21 يومًا حتى تظهر النتيجة سلبية للأشخاص المصابين بـ COVID-19 المصابين بأمراض الدم بينما بشكل عام، يستغرق الفرد السليم الذي يحتوي على COVID-19 إيجابيًا 7-9.5 يومًا.

- ما هو التحدي؟

أثناء التشخيص، أظهر الأشخاص المصابون بمرض الدم تعدادًا غير طبيعي للدم وعدوى الرئة المختلطة والالتهاب الرئوي مع شدة إضافية مثل الماء في الرئتين، كانت هذه الأعراض أكثر تنوعًا من تلك الموجودة بين عامة السكان، وقد جعل هذا التشخيص أكثر صعوبة بين هؤلاء المرضى، الذين يعانون من أمراض الدم ليسوا عرضة فقط لـ COVID-19 ولكن أيضًا للفيروسات التاجية الأخرى والمضاعفات المتعلقة بظروفهم، قد يساعد التحديد المبكر للعدوى متبوعًا بالعلاج في الوقت المناسب على إنقاذ المريض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق