مكالمة هاتفية تقود «صوت الأمة» لحقيقة صاحب لافتة علاج كورونا.. «سر بيني وبين الوزيرة»

الخميس، 30 أبريل 2020 04:43 م
مكالمة هاتفية تقود «صوت الأمة» لحقيقة صاحب لافتة علاج كورونا.. «سر بيني وبين الوزيرة»
أمل غريب

تتعلق آمال العالم بأثره، بأي بارقة أمل في كل لحظة تكشف عن التوصل للقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي حصد مئات الآلاف من الأرواح في جميع أرجاء الكون، وحتى هذه اللحظة لم يتم اعتماد أي لقاح رسمي لعلاج الفيروس القاتل.
 
وعلى مستوى مصر، وبالتزامن مع إعلان وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بدء اعتماد برتوكول علاج جديد باستخدام بلازما الأشخاص المتاعفين، لعلاج الحالات الحرجة من فيروس كورونا، وسط جهود مضنية تبزلها الوزارة لإيقاف انتشار الوباء القاتل، ظهرت  لافتة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى وجود علاج جديد لفيروس كورونا المستجد، على يد أحد الأشخاص في محافظة الأسكندرية.
 
جاء في المنشور الذي تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي: (إلى من يهمه الأمر.. تم اكتشاف علاج لمرض كورونا.. للتواصل مع: محمد المهدي.....إلخ)، ولم تمر سوى ساعات قليلة على نشر اللافتة عبر حسابات في موقع الفيسبوك، حتى انتشرت مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل، وأثارت جدلا كبيرا بين من تعلقت قلوبهم بوجود علاج ينقذ أحبائهم وأهلهم وذويهم من خطر الإصابة بالفيروس القاتل، وبين من رفعوا ايديهم للسماء يرجون الله حفظهم من كورونا، وبين من تداولوا المنشور لمساعدة الأخرين والتنويه عن وجود علاج جديد قد ينقذ العالم.
 
"صوت الأمة" تواصل هاتفيا بصاحب الإعلان، والذي أرفق رقم هاتفه مع الإعلان المطبوع الذي وضعه لافتة كتبت باللغتين العربية والإنجليزية، ووضعت على أحد الأرصفه أمام مدخل واحدة من العمارات.
 
بعد عدة محاولات للاتصال بصاحب الرقم المكتوب، لأكثر من 4 مرات دون جدوى، جاء صوته عبر الهاتف، قائلا: (آلو.. آلو.. وزارة الصحة؟.. الوزيرة؟.. مكتب الوزيرة؟.. تبع الوزيرة؟)، بادرته محررة صوت الأمة، بالرد، مؤكدة أنها ليست من مكتب الوزيرة ولا وزارة الصحة ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بكل هذا، إنما تريد التواصل مع مكتشف علاج فيروس كورونا.
 
وفي حوار مقتضب دار بين الرجل صاحب الإعلان وبين محررة صوت الأمة، وكأنه يحفظ ما يقوله أو يريد إسماع من حوله أن هناك من اهتم باكتشافه الجديد ويتواصل معه، أو أنه أصبح مهما إلى الدرجة التي لم يعد وقته فيها يسمح بمجرد مسايرة أحد المواطنين في السؤال عن العلاج الذي اخترعه، سألته : (أنا مش تبع الوزيرة ولا وزارة الصحة.. أنا قرأت إعلانك المنشور على الفيسبوك وكنت عايزة أعرف أي تفاصيل عنه، وهل هو علاج حبوب ولا أعشاب؟).
 
فأجاب الرجل : (هنعرفي إن شاء الله من خلال شاشات القنوات، هو علاج كورونا.. المرض الشائع حاليا.. وهتعرفي كل حاجة قريب.. الكلام في الموضوع دا يعتبر سر حاليا.. ولما يتصنع العلاج إنشاء الله هنعلن عن كل التفاصيل.. والوزيرة بنفسها نازلة إسكندرية إن شاء الله تستلم مني التركيبة.. والوزيرة بنفسها هي اللي هتكشف عن كل التفاصيل لكن أن مش هعرف اتكلم لأن الموضوع سر.. ونبدأ نصنع قريب)، وبسؤال الرجل عما إذا كان طبيبا أو دكتور أو عالم أو كميائي، رفض الإجابة وقال أنه سيتم الإفصاح عن كل التفاصيل وكافة الأمور من خلال الشاشات والجرائد، على حد تعبيره.
 
حاولنا التواصل مع أي مسؤول فى وزارة الصحة، لنفي على ما تم ذكره خلال المكالمة الهاتفية التي دارت بين مدعي التوصل لعلاج فيروس كورونا وبين محررة صوت الأمة، غير أن جميع أرقام هواتف الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، والدكتور خالد مجاهد المتحدث الرسمي بأسم الوزارة، كانوا مغلقين ولم نستطع التواصل معهم، للتأكيد أو النفي.. ورغم تأكدنا بالتجربة المدعومة بتسجيل صوتي، من عدم صحة ما جاء في منشور الرجل وكذب توصله إلى علاج لفيروس كورونا، إلا أننا لازلنا في انتظار رد رسمي من وزيرة الصحة أو المتحدث الرسمي، للتأكيد أو النفي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق