العراق ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة.. هل ينجح الكاظمي فيما فشل فيه علاوي والزرفي؟

الأحد، 03 مايو 2020 03:00 م
العراق ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة.. هل ينجح الكاظمي فيما فشل فيه علاوي والزرفي؟
الكاظمى

تعقد جلسة التصويت على الحكومة العراقية الجديدة المشكلة من جانب رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي غدا الاثنين وفقا لوسائل إعلام عراقية، في وقت أعربت فيه غالبية الكتل السياسية العراقية عن رفضها للتشكيلة الوزارية العراقية التي قدمها مصطفى الكاظمي، ما يكشف عن فجوة كبيرة بين الساسة العراقيين قد تزيد من إطالة الفراغ الحكومي في البلاد.

وكان رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسى وجه وزارة النقل العراقية بتوفير رحلات طيران لنقل النواب العراقيين من محافظات البصرة وأربيل والسليمانية إلى بغداد لحضور جلسة مجلس النواب للتصويت على الحكومة الجديدة.

وأوضحت تقارير صحفية عراقية أن الكتل السياسية العراقية طالبت الكاظمي في اجتماع القوى العراقية بتغيير أسماء بعض المرشحين الذين شغلوا عدد من المناصب فى حكومتى عبد المهدى والعبادى، في الوقت نفسه طالبت إحدى الكتل الشيعية العراقية طالبت بإعادة ترشيح وزير الصحة الحالى لمنصبه فى الحكومة العراقية الجديدة، دون الإشارة إلى اسم كتلة سياسية.
 
ومنذ أن استقال رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الضخمة في ديسمبر الماضي، فشلت كافة الجهود في تحقيق توافق بين العراقيين لتشكيل حكومة جديدة، إذ يعد مصطفى الكاظمى ثالث رئيس وزراء عراقى معين منذ عبد المهدى، حيث انسحب مرشحان آخران بدعوى تدخل الكتل السياسية.
 
وأعلن رئيس الوزراء المكلّف مصطفى الكاظمى عن إرسال بيانه الوزاري إلى البرلمان العراقى لمناقشته، منطلقا بحظوظ أقوى من سابقيْه محمد توفيق علاوى وعدنان الزرفى اللذين كلّفا قبله بتشكيل الحكومة العراقية وفشلا فى ذلك لعدم توافق القوى السياسية حولهما، بينما انفرد هو بدعم واسع فى صفوف الأحزاب السنّية والكردية وعدد من الأحزاب الشيعية.
 
ويوصف رئيس الحكومة العراقية المكلّف بالاعتدال وبالسعى إلى إحداث التوازن فى العلاقات الخارجية لبلاده، وهو ما جعل له مقبولية خاصّة لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومن جهة أخرى إيران وبعض الدول العربية الإقليمية.
 
وقال وزير الخارجية الأمريكى فى مؤتمر صحفى سابق بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ الولايات المتحدة تراقب عن كثب جهود الكاظمى لتشكيل حكومته الجديدة، داعيا الزعماء العراقيين التخلى عن نظام المحاصصة الطائفية وتقديم تنازلات تؤدى إلى تشكيل حكومة عراقية من أجل مصلحة الشعب العراقى ومن أجل الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق