للحماية من كورونا.. أمريكية تهرب إلى الصين

الأحد، 03 مايو 2020 09:00 م
للحماية من كورونا.. أمريكية تهرب إلى الصين
كورونا

أصبحت الصين الآن أكثر أماناً عن الكثير من دول العالم بالإجراءات الاحترازية التي جعلتها تسجل أعداد إصابات ووفيات قليلة جداً في الأونة الأخيرة جراء فيروس كورونا المستجد، حيث يفضل الأجانب المقيمين في الصين المكوث بها في الوقت الراهن هرباً من الفيروس المميت.

ويعد هذا التحول مغاير تماما لما شهدته البلاد في الفترة التي أعقبت إعلانها ظهور كوفيد في مدينة ووهان، فمع  تفاقم الأزمة كان يفضّل الأجانب مغادرة البلاد والعودة إلى بلادهم، لكن في الوقت اختارت سيدة أمريكية أن تتجه إلى الصين لتأمين نفسها وعائلتها من الفيروس القاتل.

تفاصيل قصة السيدة الأمريكية جون شيه، التي تعمل في إحدى جامعات مدينة شنغهاي الصينية، نشرتها صحيفة "ساوث تشاينا مورينغ بوست" الأحد، مؤكدة أن شيه سافرت من شنجهاي إلى فيرجينيا من أجل اصطحاب ابنتيها اللتين تقيمان هناك، وذلك بعدما لاحظت تبابياً كبيراً بين تعامل واشنطن وبكين في احتواء الفيروس، وقال إن أداء السلطات الأمريكية كان مثيرا للقلق.
 
وتعمل الأم الأمريكية منذ سنوات في شنغهاي بعدما حصلت على وظيفة هناك، فيما بقيت الطفلتان والأب في الولايات المتحدة.
 
وخلال عطلة في يناير الماضي اجتمعت الأسرة كلها في اليابان  أثناء السنة القمرية، وحينها بدأت الأخبار تتوارد عن تفشي الفيروس وإجراءات الإغلاق الصينية، ليقرر الزوجان بما أن إجراءات الإغلاق شملت مدارس شنجهاي، عودة الطفلتين اللتين تتراوح أعمارهما بين 13 و 10 سنوات إلى الولايات المتحدة، على اعتبار أن هذا الإجراء الأسلم لهما.
 
لكن نقطة التحول بدأت بحلول منتصف مارس الماضي، عندما أعلنت المدرسة التي تدرس فيها الطفلتين غلق أبوابها، إثر تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، حيث سجلت أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات، في المقابل، بدأت المدارس في شنغهاي تتحدث عن عودة المدارس في القريب العاجل، وقالت الأم إنه أمامها فرصة محدودة لاصطحاب ابنتيها في أمريكا للإقامة معها في الصين.
 
وقالت إنها شعرت بالفضب من أن الولايات المتحدة لم تملك اختبارات وإجراءات كافية لمواجهة فيروس كورونا، حيث رأت أمورا خلال الفترة التي مكثت فيها بأمريكا لإعادة الأطفال مثيرة للقلق، مثل إجراءات الفحص المتراخية في المطارات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق