توزيع كمامات مجانية وتسليم خبز.. تهم يعاقب بها أردوغان معارضيه

الأحد، 03 مايو 2020 11:00 ص
توزيع كمامات مجانية وتسليم خبز.. تهم يعاقب بها أردوغان معارضيه
أردوغان

بات توزيع الكمامات المجانية في تركيا من جانب المعارضين للحكم جريمة يعاقب عليها القانون، إذ ألقت الشرطة التركية القبض على عدد من أعضاء حزب "المستقبل" التركي المعارض بزعامة أحمد داود أوغلو، بدعوى توزيع كمامات مجانية على الأتراك جنوب شرقي البلاد. 

خطوة اعتقال أعضاء حزب المستقبل التركي، استفزت الكثير من الأتراك، لاسيما وأنها أساءت للحكومة التركية التي باتت تستغل السلطة في قمع أي معارض للحكم دون النظر إلى ما يقدمه، حتى وأن كان مؤيد سابق وبقوة لأفكار الحزب الحاكم قبل أن ينشق عنهم. 

وكان أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي السابق، من أكثر المؤيدين لحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مدافعا عن كافة سياساته الداخلية والخارجية، قبل أن يعلن انشقاقه من حزب العدالة والتنمية وتأسيس تيار جديد معارض.

وقال فيصل باباهان، رئيس فرع حزب "المستقبل" بولاية بيتليس، إن "الشرطة اعتقلت 5 من أعضاء الحزب لتوزيعهم كمامات مجانية، في إطار جهود الحزب لمواجهة كورونا".
 
وتابع "هم يستخدمون هذه الطرق لأنهم يرون اهتماما من جانب حزبنا، ولا يريدوننا نظهر في مثل هذه المواقف، معتقدين أنهم يمكنهم تقيدينا بمثل تلك الممارسات".
 
ولم تكن هذه الخطوات هى الأولى التي تكشف تعنت الحكومة التركية ضد المعارضة خاصة في الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد مع انتشار جائحة كورونا، لوأد أية محاولة تجعل المعارضة تكسب ثقة الشارع بعد عجز السلطات عن إدارة أزمة كورونا.
 
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة التركية 3 من حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، لتوزيع الخبز المجاني، كما منعت بلديات معارضة من جمع تبرعات لصالح متضرري الفيروس.
 
وأعلنت الوزارة وقف هذه الحملات، وفتحت السلطات تحقيقا مع رئيسي بلديتي إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وأنقرة منصور يافاش بسبب ذلك.
 
وأطلق إمام أوغلو ويافاش، المنتميان للشعب الجمهوري المعارض، وبلديات أخرى تابعة للمعارضة، حملات في مارس الماضي، لجمع الأموال لمساعدة المدن على تجاوز تأثير فيروس كورونا، لكن الحكومة وصفت هذه الحملات آنذاك بأنها غير قانونية قائلة أن "الحملات كانت دون موافقة الجهات المعنية"، وبالتالي فهي "غير قانونية"، وهدد أردوغان بملاحقة المسؤول عنها قضائياً.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة