موسم تغيير جلد الثعابين.. لماذا انقلب محمد القدوسي على الإخوان؟
الثلاثاء، 05 مايو 2020 12:14 م
"حظرت حالا عشرات حسابات المنتسبين للإخوان. ويسعدنى أن يغادر الباقون".. ما إن كتب "محمد القدوسى" الناصري الذى تحول إلى اعتناق فكر جماعات الإسلام السياسى خاصة الإخوان، عبارته السابقة على موقع التدوينات "تويتر"، حتى انهالت التعليقات عليه من مؤيدى الجماعة مستنكرة لما قاله، طالبة منه تفسيرا لما كتب.
تفاعل "القدوسى" سريعا بالرد على بعض التعليقات من قبيل تعليق أحد الإخوان ،والذى حاول التمسح فى أحداث 25 يناير 2011 حيث قال الأخير مخاطبا "القدوسى": " والثوره يا دكتور !؟ خلاص ننسي حلمنا و نتخانق مع بعض وانا اخوانيه و بحبك و بحترمك جدا" ليرد "القدوسى" قائلا بعبارة تشى مفرداتها بمدى ميوله الإخوانية فهى ذاتها التى يستخدمها الذباب الإليكترونى للجماعات الإرهابية قائلا ما معناه أن الإخوان جزء من المنظومة الحاكمة في مصر وإنه قال ماقاله من أجل الثورة وفق زعمه.

محمد القدوسى
"القدوسى" الذي يجيد تغيير جلده السياسي فر هاربا من مصر عقب ثورة 30 يونيو ليعمل بأجر عند المخابرات التركية والقطرية مقابل التحريض على رجال الجيش والشرطة عبر منابر الإرهابية من قطر وتركيا بعد أن "ضرب دقن" وتخلى عن قناعاته الناصرية ليتحول من النقيض إلى النقيض على الرغم من قلة ظهوره على قنوات الإخوان وربما يكون هذا أحد أسباب التى أدت إلى غضبه من الجماعة التى تتجاهله.
تدوينة القدوسى
أحد أنصار الإخوان قال :"أنا متابع لحضرتك من زمان و شاهد على مواقفك وفصاحة لسانة وثقافتك وسرعة بديهتك وانت بتحاور على قناة الجزيرة وكنت صاحب قضية ومواقف كلامك ده مش من فراغ او تسرع لحظة غضب او رد على موقف انا حاسس ان فى شىء حصل خلاك تتكلم بالشكل ده انا مش مصدق صحفى محترم زيك ملهوش مكان على التلفزيون".
التعليق الأخير كاشف لسبب غضب "القدوسى" والذى يتعرض للتجاهل لدرجة أنه ذهب فى طى النسيان طوال الشهور الماضية، كما ينطبق المثل القائل "زى اللى رقصوا على السلم" عليه، وعلى مثقفى جماعة الإخوان، فالجماعة الإرهابية لا تثق فيهم، ليقينها أنهم يفعلون ما يؤمرون به من أجل الأموال، فقد ينقلبوا علي الجماعة ما بين لحظة وأخرى، وهو ما وضح جليا فى كلمات "القدوسى" التى ربما أردا بها رسالة بعينها للقائمين على أمر المنح، والمنع فى الجماعة لعله يفوز بنظرة رضا من جديد، وفى حالة تجاهله فقد يخرج علينا الأيام المقبلة ليكشف فضائح الجماعة، كما اعتاد بعض من قفزوا من مركب الجماعة الغارق.
رد على تدوينة القدوسى