رائحة فساد أنقرة أزكمت الأنوف.. تفاصيل فضيحة المستلزمات الطبية التركية "المضروبة" إلى بريطانيا (فيديو)

الجمعة، 08 مايو 2020 09:35 م
رائحة فساد أنقرة أزكمت الأنوف.. تفاصيل فضيحة المستلزمات الطبية التركية "المضروبة" إلى بريطانيا (فيديو)
طلال رسلان

ما زالت أصداء فضيحة المستلزمات الطبية التركية المضروبة إلى بريطانيا تسيطر تفاصيلها على وسائل الإعلام العالمية.
 
بدأت الفضيحة عندما كشفت تقارير صحف أجنبية أن لندن ستعيد إلى تركيا شحنة كبيرة من المعدات الطبية؛ بعد اكتشاف أنها لا تتوافق مع معايير المملكة المتحدة "ولا تصلح للاستخدام" في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد. 
 
 
الشهر الماضي، قالت بريطانيا إنها تنتظر وصول أسطول من طائرات الشحن التابعة لسلاح الجو الملكي قادمة من تركيا محملة بشحنة "كبيرة جدا" من معدات الوقاية الشخصية الموجهة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، في ظل تحذيرات ملحة بشأن نقص المعدات.

فيما تغنت أذرع الرئيس التركي رجب أردوغان الإعلامية بمساعي أنقرة بمساعدة دول أوروبا في أزمة كورونا، رغم أنها صفقة معلنة "المال مقابل المعدات الطبية".
 
ووفقا لصحيفة الجارديان، بعد أكثر من أسبوعين تبين أن كل قطعة من الـ400 ألف بذلة واقية وصلت أخيرًا جرى احتجازها بعدما تبين أنها لا تتوافق مع معايير المملكة المتحدة، وفق الصحيفة.
 
وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، إن القطع تحتجز بمنشأة قرب مطار هيثرو.
 
وبحسب صحيفة التليجراف البريطانية، فإنه من المقرر أن تعيد الوزارة شحنة معدات الوقاية الشخصية، كما تعتزم طلب استرداد الأموال، كما فعلت في مواقف مشابهة بالماضي، إضافة إلى أن فعلة تركيا أدت إلى إهدار الوقت والمال.
 
كان وزير الإسكان البريطاني روبرت جنريك قد أعلن عن الشحنة في 18 أبريل/نيسان الماضي ضمن خطة الحكومة لمواجهة أزمة كورونا.
 
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشف مسح للرابطة الطبية البريطانية عن أن نصف أطباء إنجلترا تقريبا حصلوا على معدات الوقاية الشخصية الخاصة بهم من مصادرهم أو اعتمدوا على التبرعات عندما لم تكن متاحة عبر قنوات هيئة الخدمات الصحية الطبيعية.
 
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن "هذه جائحة عالمية والعديد من الدول تشتري معدات الوقاية الشخصية؛ ما يؤدي لنقص حول العالم، وليس فقط المملكة المتحدة".
 
وأشار إلى أن جميع شحنات معدات الوقاية الشخصية تخضع للفحص للتأكد من أن المعدات تطابق معايير السلامة والجودة التي يحتاج إليها أطقم العمل، وحال لم تطابق المعدات ذلك، لا يتم توزيعها على موظفي الخطوط الأمامية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة