بعد فشل دول في بداية كورونا.. هل يتجه العالم إلى اعتماد مناعة القطيع؟

الأحد، 10 مايو 2020 02:00 ص
بعد فشل دول في بداية كورونا.. هل يتجه العالم إلى اعتماد مناعة القطيع؟
فيروس كورونا

يواصل فيروس كورونا المستجد، حصده لآلاف الأرواح حول العالم، وإحداث إصابات بالملايين، في ظل استمرار قرارات الإغلاق فى معظم دول العالم. 
 
 
وعلى الرغم من اتجاه الدول الآن للفتح الجزئى مع المراهنة على وعى الشعوب، يظهر مصطلح "مناعة القطيع" إلى الواجهة، بعد اعتمدته دول أوروبية في بداية الأزمة، ولكن سرعان ما تراجعت عنه بسبب كثرة الإصابات. 
 
وكانت بريطانيا أولى تلك الدول التى اتبعت مبدأ مناعة القطيع، تبعتها السويد، ولكن كلا من بريطانيا والسويد، شهدتا ارتفاعا كبيرا فى أعداد الوفيات التى لا تزال في تصاعد مستمر، بينما تواجه الكوادر الطبية بلندن أزمة انتشار الفيروس داخل أعضائها.
 
وقد أثار هذا النهج جدلاً فى بعض المجتمعات، خاصة أن بريطانيا قد انتهجته في بادئ الأمر، إلا أنها عادت وتخلت عن "مناعة القطيع" وشرعت بإجراءات عزل صارمة.
 
فيما وجهت مجموعة من 20 طبيبا وأخصائيا في الفيروسات وباحثا انتقادات لوكالة الصحة العامة في السويد، قائلين: في السويد تسجّل وفيات أكثر بعشرة أضعاف مقارنة بفنلندا المجاورة"، مشددين على  أهمية التدابير الصارمة، التي اتّخذتها السلطات الفنلندية المجاورة مثلا لوقف انتشار الفيروس.
 
حصانة القطيع
مناعة القطيع هي عملية قديمة وفقا لتقرير "onlymyhealth"، وتم تطبيقها عمليًا في العلوم الطبية، وهذه يعنى أنه وقت حدوث مرض ما، يصاب جزء معين من سكان البلاد بالفيروس الذي يولد مناعة ضد هذا الفيروس.
 
وهذه هي الأجسام المضادة للفيروس في أجسام المتعافين، ووفقا للإحصائيات الطبية فإنه إذا تم تطبيق مناعة القطيع فإن 60% من السكان سيصابون بفيروس كورونا. بعد ذلك عندما يصبحون محصنين ضد هذا المرض، يمكن تحضير الأجسام المضادة لهذا الفيروس عن طريق أخذ الأجسام المضادة من أجسامهم، ثم سيعالج هذا اللقاح الآخرين.

هل تصبح علاجا لكورونا؟
وفقًا لباحثين في جامعة برينستون بواشنطن، فإن يمكن أن تكون نظرية حصانة القطيع ناجحة فى المجتمعات التى يكثر بها الشباب، الذين يصابون في الغالب بالفيروس، إلى جانب ذلك ستفيد مناعة القطيع أيضًا الأشخاص الذين نجوا من هجوم الفيروس لأن اللقاحات المصنوعة من الأجسام المضادة ستتيح العلاج السهل.
 
ويصاب كثير من الأشخاص حول العالم بسبب مناعة القطيع وتعمل بـ 3  طرق، أولها يصيب المجتمع أو المجموعة غير المحصنة ضد الفيروس، أي لديهم مناعة منخفضة، وثانيها  قد يكون بعض الأشخاص محصنين لكن البعض الآخر في المجتمع ليس محصنًا، أما الثالثة هي تحصين المجتمع بأكمله بحيث عندما يحاول الفيروس الانتشار يمكن أن يصيب عددًا قليلاً جدًا من الناس.
 
ومن المعروف أن تطبيق مناعة القطيع يتأثر بعدد السكان، والذى سيحدد كم انتشر الفيروس، وكم الشخص مصابًا بالفيروس ، ثم كم عدد الأشخاص الذين يمكن أن يصابوا بهذا الشخص، وبالتالى يمكن أيضا حماية كبار السن من هذا، ولا يمكن لأي بلد أن يتحمل الإغلاق الطويل.
 
في مثل هذه الحالة ، سيتعين على كبار السن الوصول إلى نقطة من حصانة القطيع عن طريق تجنب العدوى عن طريق اتخاذ جميع الاحتياطات والوقاية اللازمة، وبالتالى يمكن أن تثبت نظرية مناعة القطيع أنها مفيدة من نواح عديدة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق