بعد مشاجرة إلهامي عجينة.. معارك نواب البرلمان داخل الشارع المصري

الإثنين، 11 مايو 2020 10:30 م
بعد مشاجرة إلهامي عجينة.. معارك نواب البرلمان داخل الشارع المصري
مجلس النواب- أرشيفية
أمل عبد المنعم

تلقى اعتداءات النواب بالبرلمان سواء داخل المجلس أو على جهات خارجية، رفضا وهجوما عارما، لاعتبار أن النائب ممثل الشعب ولسانه أمام الحكومة، فإذا كان البطش والمشاجرة والعنف أسلوباً يتبع، فلمن نترك التفاهم والمناقشة والحوار، ولذلك نرصد قائمة باعتداءات النواب بعد الواقعة الأخيرة للنائب إلهامي عجينة.

إلهامي عجينة

لقى عضو مجلس النواب إلهامي عجينة  رفض من مجلس النواب ونقابة الأطباء وذلك  بعد اقتحامه مستشفى شربين بصحبة حاشية، وقيامه بالتعدي اللفظى على الفريق الطبي وترهيبهم والتحريض ضدهم مع سبق الإصرار، كما قام بالتعدي على حرمة المرضى وتصوير الملفات الطبية، وتكدير السلم العام بإثارة الفزع بين العاملين بالمستشفى، ومخالفة قواعد مكافحة العدوى وقرارات وزيرة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة فيروس كورونا.

وقال الدكتور صابر مشالي، مدير مستشفى شربين بالدقهلية، إن النائب إلهامي عجينة، تهجم على المستشفى بشكل غير لائق في زيارة مفاجئة له، وتطاول على المدير المناوب للمستشفى، وتعدى على الأطباء، وكان يفترض أن يعرف نفسه في البداية، ويتساءل عن احتياجاتنا، معقبًا: «نعمل بالمستشفى منذ 5 سنوات، ولا نعرف هذا النائب»، موضحَا أن سلطة النائب رقابية، وكان يفترض أن يتواصل مع المسئولين في المستشفى لترتيب زيارة له.

محمد بسيوني

وكذلك حرر سكرتير عام محافظة الدقهلية، سعد الفرماوي، محضر اعتداء بالضرب ضد محمد بسيوني، النائب السابق عن إحدى دوائر المحافظة، بعد مشادة حول طلب إلغاء رخصة بناء.

ونشبت المشادة بين السكرتير العام والبرلماني السابق عقب اقتحام الأخير مكتبه ومطالبته بإيقاف رخصة بناء، ورفض السكرتير العام وقف الرخصة بسبب عرض الأمر على لجنة الفتوى والتشريع، بحسب ماذكر السكرتير العام.

وأمام إصرار «الفرماوي» على الرفض: «تعدى عليه النائب السابق بالسب والقذف وجذبه من ملابسه لإخراجه من مكتبه، مهددا بأنه سيفصله من وظيفته»، على حد قول السكرتير العام.

وانتقل الرائد محمد مطر، رئيس مباحث قسم ثاني المنصورة، إلى مكتب السكرتير العام الذي حرر محضر شرطة برقم 4319 لسنة 2020 جنح أول المنصورة، فأعلن النائب السابق اعتصامه معترضًا على الواقعة، وانضم إليه شقيقه المحامي.

وقال «الفرماوى» في المحضر: «المدعو محمد بسيونى وهو عضو مجلس شعب سابق وضابط شرطة سابق حضر إلى مكتبى للاستعلام عن اوراق التحقيق الواردة الينا من حى شرق المنصورة تحت رقم 133 لسنة 2020 بشأن التحقيق مع رئيس الادارة الهندسية بحى شرق».

وأضاف: «وطلب منى استصدار قرار إيقاف أعمال لرخصة مبانى استباقا لقرار لجنة الفتوى والتشريع والمعروض عليها الأمر برمته، وعندما حاولت افهامه ان هذا لايجوز ولابد من انتظار قرار لجنة الفتوى والتشريع انفعل وسبنى بالفاظ نابية يعف اللسان على ذكرها وتسئ إلى سمعتى ووسط اهلى وفى مقر عملى، وعندما رفضت هذا الإسلوب اعتدى على بالضرب لولا تدخل مدير مكتبى وافراد الأمن بالمحافظة».

من جهته، نفى محمد بسيونى الواقعة، وقال إن افراد أمن المحافظة "اعتدوا عليه بعدما طرده السكرتير العام من مكتبه عندما حاول اعتراضه على صدور رخصة بالمخالفة، وحاولوا إخراجه بالقوة من المكتب".

أحمد الطنطاوي

شهدت اجتماعات  اللجنة التشريعية بمجلس النواب  في يونيو 2017 أثناء مناقشة اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، العديد من حالات الاشتباك والمشادات والهرج والمرج بين أعضاء البرلمان حتى وصل الأمر إلى قيام النائب أحمد الطنطاوى بالاعتداء على رئيس الجمعية الجغرافية الدكتور السيد الحسينى وتكسير المايك أثناء حديثه باجتماع اللجنة ومناقشة بنود الاتفاقية.

بدأت المشادات عقب قول المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، إن قطاع غزة كان يخضع للإدارة المصرية، وإنه أحضر «أطلس» يبين أن لون قطاع غزة كان بنفس لون الدولة المصرية، وطلب من الدكتور سيد الحسينى، رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، التحدث عن الأمر، وهو ما رفضه نواب المعارضة مثل مصطفى كمال الدين حسين، قائلا: «لقد تحدث من قبل أربع مرات ولا يأتى بجديد، ويكلمنا عن الألوان، دى لونها أحمر ودى أخضر». 

وعندما بدأ الدكتور سيد الحسينى، رئيس الجمعية الجغرافية، حديثه خلال الاجتماع، قال: «اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، ثم استطرد مخاطبا النائب خالد يوسف: «أنت مخرج»، وهو ما أثار القلة المعارضة لاتفاقية تعيين الحدود من النواب، ودفع أحمد الطنطاوى، بحسب شهادات النواب الحضور، للذهاب للمنصة حيث يجلس الدكتور سيد الحسينى، وأخذ منه الميكروفون وكسره، صارخا فيه: «طلع الزبالة من هنا، انت جاى تقول كلام مزور وعلى الهوا واحنا اللى جايين بالدستور».

كمال أحمد

اعتدى النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، في فبراير 2016، على النائب توفيق عكاشة وضربه بـ"الجزمة"، وقرر المجلس طرد النائبين خارج القاعة، ولجأ الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، لرفع الجلسة للاستراحة نصف ساعة، بعد أن عمت الفوضى القاعة، وكان بسبب حالة الاحتقان للنواب من لقائه بالسفير الإسرائيلي.

كان عكاشة قد وصل إلى الجلسة متأخرا بعد صدور قرار بإحالته للجنة تحقيق خاصة، وتوجه فور وصوله إلى القاعة في حراسة الأمن برفقة مدير أمن المجلس، وجلس في الصف قبل الأخير يسار رئيس المجلس خلف نواب حزب النور.

وبعد دقائق توجه «عكاشة»، إلى الأمين العام بالقاعة، وأثناء حديثه معه اقترب منه النائب كمال أحمد من الخلف، ووضع يده على كتفه وأشار عليه، ووجَّه حديثه لرئيس المجلس قائلا: «توفيق عكاشة أهو يا ريس»، وهتف عدد من النواب قائلين: «اطلع برة»، ثم خلع أحمد حذاءه وضربه به على ظهره ورأسه بشدة عدة ضربات متتالية.

وتدخل النواب للفصل بينهما، وعلق عبدالعال قائلا: «هذا تصرف لا يليق يا سيادة النائب»، واستمر أحمد في مهاجة عكاشة بالكلام، ونجح النواب في إبعاده عن عكاشة، وأعلن رئيس المجلس قراره بطرد النائبين من القاعة، وهو ما وافق عليه الأعضاء، واستمرت الفوضى والتشابك بالألفاظ داخل القاعة، الأمر الذي دفع عبدالعال لرفع الجلسة لمدة نصف ساعة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق