بعدإصابتها بالعدوي..ياسمين تحكي معاناتها مع كورونا من مستشفي حميات إمبابة إلي العلمين

الخميس، 14 مايو 2020 03:00 م
بعدإصابتها بالعدوي..ياسمين تحكي معاناتها مع كورونا من مستشفي حميات إمبابة إلي العلمين
ياسمين

"مشاعر مختلطة ما بين الخوف والألم والرعب والوحدة والبكاء لمدة 15 يوم عاشتها ياسمين أحمد الطالبة بكلية التجارة جامعة القاهرة التي تعرضت للإصابة بفيروس كورونا رغم أنها لم تخرج من منزلها منذ عدة أسابيع مكتفية بالمذاكرة في المنزل، إلا أن العدوي انتقلت لها من والدها

قالت:"حياتى كانت طبيعية جدا وأتبع اجراءات العزل المنزلى ولكن شعرت بألم شديد فى الرأس وصداع مزمن، اعتقدت أنه ألم عادى يمر مع الوقت، إلا أن حرارتى بدأت ترتفع ولمدة 6 ايام كانت حرارتى 39.5 مع ألم شديد فى الجسم وقىء واحتقان وسعال".

وأضافت: فى اليوم السادس من بداية الاعراض ازداد التعب مع ضيق فى التنفس، فورا ذهبت لمستشفى الحميات بإمبابة وبدأت الفحوصات والأشعات وتركيب المحاليل وجهاز للتنفس واتضح فى الأشعة إنني اعانى من التهاب رئوى شديد واشتباه فى كورونا، وعملت مسحة كورونا واتحجزت فى المستشفى".

ياسمين .
 
ياسمين 

وأضافت الطالبة قائلة، لم أخرج من المنزل منذ عدة أسابيع، ولكن ربطنا الأحداث ببعضها واكتشفنا أن إصابتى كانت من والدى، فهو الوحيد الذى كان يخرج من المنزل بحكم عمله، وتعرض لدور حساسية شديدة، وذهب للطبيب وتناول أدويته المعتادة فى الحساسية وخوافض الحرارة مع السوائل لتختفتي الاعراض، ولكن انتقلت لى دون أن ندرى بذلك ، ولان مناعتى كانت ضعيفة تمكن الفيروس منى".

وقالت:" كنت خايفة من المستشفى بس الحمد لله الممرضة نقلتنى أوضة حلوة جدا ونظيفة وأدونى أدوية وحقن مضاد حيوى وركبولى جهاز التنفس وبقيت أحسن من الاول شوية، وبعدها قالت الممرضة لـ والدى أن عندى فيروس كورونا ولازم استنى فى المستشفى، ماما هى اللى جت وبلغتنى الخبر وقالتلى "اى حاجة ربنا بيجبهالنا حلوة صح"، وبلغتنى ان عندى فيروس كورونا، ودى كانت من أصعب اللحظات اللى مرت بيها وكنت بعيط كل يوم مش عشان خايفة من الفيروس لكن خايفة ابعد عن بابا وماما واختى".

اثناء رحلة انتقالها من المستشفى
 
اثناء رحلة انتقالها من المستشفى

بعد ذلك اخبرنى الأطباء أننى سانتقل لمستشفى العلميين وذلك بعد قضاء ثلاثة أيام فى مستشفى الحميات بإمبابة، وكانت من أكثر اللحظات المرعبة عندما جاء المسعفون لينقلونى للمستشفى دون وجود أمى وأبى بجانبى.

وقالت ياسمين:"أثناء انتقالى لمستشفى العلميين كنت أشعر بالخوف والرعب والوحدة، ولكن شعرت بالاطمئنان عندما وصلت للمستشفى ورأيتها نظيفة جدا ومريحة، ومن هنا بدأت رحلة أخرى من العلاج وأجراء الفحوصات والاشاعات والتحاليل".

a178c496-e0ed-40e2-8dd6-8ad3fbaffe5b

واضافت: "كنا ثلاثة مرضى فى الغرفة ولكن نتبع الاجراءات الوقائية ونرتدى الكمامة دائما مع غسل اليدين باستمرار والتعقيم، كانت معاملة التمريض والاطباء كويسة جدا معانا كلنا وبيهتموا بالأكل والأدوية والنظافة، وكان لينا ثلاث وجبات فى اليوم فطار وغذا وعشا فيهم دايما خضار وفاكهة وسوائل دافئة وعصائر، وكانوا بيهتموا بينا كلنا وعلى مدار اليوم يقيسوا الحرارة والضغط وكنا بناخد أدوية تقريبا 15 قرص فى اليوم منهم بارامول وكبسولات فيتامين سى، وكانت معايا فى نفس الاوضة ست كبيرة فى السن لكن حالتها كانت سيئة بسبب عدم الاكل، واللى اكتشفته أن الاكل بيقوى المناعة وبيساعد على العلاج لانى كنت باكل كويس عنها وده ساعدنى اخف بسرعة".

واستكملت حديثها:"اللى طمنى أكتر هو معاملة الاطباء والتمريض واهتمامهم بينا وبالنظافة والتعقيم حتى الحالة النفسية كانو بيحاولو يخففوا عننا ، كنت افضل اصلى وادعى انى اخرج واخف، والحمد لله عملولى المسحة التانية وطلعت سلبية وكانت دى اسعد لحظة مريت بيها، ومن هنا انتقلت غرفة تانية لوحدى بتطل على البحر وكنت ساعتها فرحانة انى اخيرا شفت البحر، وكنت منتظرة تقرير الخروج من المستشفى زى اللى مستنى الافراج من السجن".

"آخر يوم فى المستشفى الأطباء والتمريض باركولى وكنت فرحانة جدا واول ما روحت البيت اتصل بيا مفتش وزارة الصحة فى منطقتى و كان بيطمن عليا و بيطمن ان عيلتى كويسة و مش تعبانه او حاسه بأى عرض من اعراض كورونا".

وانهت حديثها قائلة "عاوزة اقول للناس متستهتروش بالموضوع ومتخرجوش من البيت إلا للضرورة، انت ممكن ميحصلكش حاجة لكن أهل بيتك ممكن يتأذوا خلو بالكم من نفسكم ومن عيلتكم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق