الشركات تقف في ظهر موظفيها لتخطي أزمة كورونا.. و"ينيون أير" تذبح 250 عاملا دفعة واحدة بتشريد أولادهم
الخميس، 14 مايو 2020 04:36 م
لم يكن هناك أسواء من فيروس كورونا الذي يحصد الأرواح حول العالم دون توقف، إلا من يستغل أزمة الوباء القاتل ويتاجر بظروف الغلابة.
في ظل هذه الظروف تتكاتف الشركات الكبرى في ظهر موظفيها يد في يد للخروج من هذه الأزمة بأقل خسائر، لم يمنع ذلك شركة يونيون أير للتكييفات من ذبح 250 عاملا بتسريحهم تعسفيا دون حقوق، رغم سنوات العمل الشاق التي قاضها هؤلاء العمل وحملوا الشركة على أكتافهم، وتوجيهات الحكومة بنبرة شديدة بعدم المساس بمرتبات العمال.
في تصريحات لـ"صوت الأمة" بالمستندات، كشف عمال الشركة أن 250 عاملا فصلوا بشكل تعسفي مفاجئ بالمخالفة لقرارات رئيس الجمهورية ووزير الصناعة والتجارة بدعم العمالة الخاصة، فى إطار الجهود التي اتخذتها الحكومة في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

في التفاصيل، قررت شركة يونيون أير للتكييفات تشريد العمال وعائلاتهم دون وجه حق، وإجبارهم على التوقيع على استقالة مقابل شهر مكافأة، ومن يرفض التوقيع تحرمه من الحصول على الشهر المكافأة، وضياع مستحقاته طوال تلك الفترة، كما أصدرت تويجهات إلى أمن الشركة بعدم دخول العاملين للمجموعة، وطلبت منهم عبر رسائل sms عدم الحضور وكذلك أبلغتهم بقرار الفصل وتسريحهم.
ومن جانبها تقدمت النائبة مايسة عطوة، وكيلة لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل لمجلس النواب، مؤكدة أن ما تم من تعريض 250 عاملا للفصل التعسفي المفاجئ بشركة يونيون أير للتكييفات، يخالف قرارات رئيس الجمهورية ووزير الصناعة والتجارة بدعم العمالة الخاصة، فى إطار الجهود التي اتخذتها الحكومة المصرية في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ولفتت إلى أن الشركة قامت بإنهاء خدمة 250 موظفا وعاملا، وذلك بالمخالفة الصارخة لقوانين العمل ومقتضياتها، وعلقت إدارة الشركة القرار باللوحات الإعلانية ومنعت دخول العاملين للمجموعة، وطلبت منهم عبر رسائل sms عدم الحضور وكذلك أبلغتهم بقرار الفصل وتسريحهم.
.jpg)
وطالبت بتدخل الحكومة لإلزام الشركات والمصانع بالحفاظ على العمالة في القطاع الخاص وعدم المساس برواتبهم في هذا الظرف، وتوقيع عقوبات على رجال الأعمال الذين يخالفون توجيهات الحكومة والرئيس.
وتقدم عدد من النواب بطلبات إحاطة، موجه لرئيس مجلس الوزراء، بشأن ضرورة التحرك لحماية العاملين بالقطاع الخاص وتوقيع عقوبات على الشركات التي تستغني عن العمالة في ظل أزمة فيروس كورونا.
وأوضح النواب أنه مع توقف بعض الأنشطة الاقتصادية، توجهت بعض الشركات نحو الاستغناء عن العمالة لديها أو تخفيض رواتبها، بشكل يضر ملايين المواطنين ويصدر أزمة إلى الحكومة، مضيفين أن ذلك ينافي ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن عدم المساس بمرتبات العمال، وحثه أصحاب الأعمال على عدم التضييق على العاملين في أرزاقهم بالتسريح أو خفض الأجور.
وقدمت الحكومة العديد من الحوافز لأصحاب المصانع ورجال الأعمال لحثهم على عدم التضييق على العمال، إلا أن بعض الشركات خالفت التعهدات أو التوجيهات واستغنت عن العمالة.