متى تتوقف الجائحة؟.. إلى أين وصلت الجهات العلمية والبحثية بشأن علاج كورونا

السبت، 16 مايو 2020 10:08 ص
متى تتوقف الجائحة؟.. إلى أين وصلت الجهات العلمية والبحثية بشأن علاج كورونا
أبحاث على كورونا
كتب| أحمد قنديل

لا شك أن هناك قطاعات كبيرة حول العالم شعرت بالإحباط وفقدت الأمل تماما في الحد من انتشار الوباء والقضاء عليه، رجوعا لعدم اعتماد علاج رسمي حتى الآن، فضلا عن تأكيد منظمة الصحة العالمية مؤخرا بعدم وجود علاج حتى الأن، وذلك من خلال تصريحات على لسان المتحدثة الرسمية باسم المنظمة مارجريت هاريس في مؤتمر صحفي، حيث قالت: أن فيروسات كورونا "محيرة للغاية" ومن الصعب إنتاج لقاحات مضادة لها.
 
وربما لم يلتفت البعض للجانب المشرق في تصريحاتها، والتي قالت فيها: "لدينا بعض العلاجات التي يبدو أنها في دراسات أولية أنها تحد من شدة المرض أو طوله".
 
وأضافت: "لدينا بيانات إيجابية محتملة قادمة ولكننا بحاجة إلى رؤية المزيد من البيانات لنكون واثقين بنسبة 100% منقدرتنا على قول إن هذا هو العلاج". 
 
 
ويأتي ذكرها للبيانات الإيجابية متوافقا مع عدد من التأكيدات العلمية المطمئنة والتي تم تناولها على لسان مسؤولون تابعون لجهات بحثية تعمل على تطوير لقاح لكورونا، فقد أكد أدريان هيل، مدير  معهد جينر في جامعة أوكسفورد الذي يتعاون معشركة أسترا لتطوير لقاح ضد كورونا، ظهور مؤشرات إيجابية في تجاربهم، لافتا إلى أنهم يخوضون سباق محتدم للوصول لعلاج.
 
وكشفت بيانات أولية من تجربة للقاح التجريبي على ستة قرود أن بعضها طورت أجساما مضادة ضد الفيروس فيغضون 14 يوما بعد إعطائها جرعة واحدة، فيما طورت جميعها الأجسام المضادة الواقية خلال 28 يوما.
 
وعندما تعرضت القردة لفيروس كورونا، بدا أن اللقاح يحول دون تلف الرئتين ويمنع الفيروس من الاستنساخ.
 
وعلى جانب آخر أشارت دراستان حديثتان إلى أن الأشخاص الناجين من مرض "كوفيد 19" يحملون في دمائهم الخلايا التائية أو ما يعرف باسم "T Cells"، التي قد تساعد جسم الإنسان في محاربة فيروسكورونا، معتبران أن هذه البيانات في الأهمية وأنها من الممكن أن تساهم في تطوير مصل ضد فيروسكورونا المستجد.
 
وفي هذا السياق تجري العديد من الجهات البحثية والعلمية حول العالم، تجارب واختبارات يوميا للوصول لنتائج إيجابية حول علاج فيروس كورونا.
 
وفي مصر، كان الفريق البحثي الرئيسي لجامعة القاهرة أصدر تقريرا حول ما تم إنجازه من الفرق البحثية العلمية لمكافحة مرض ڤيروس الكورونا (كوڤيد 19) المكلفة بالعمل على متابعة مستجدات البحث العلميّ وتطوير علاج ومصل أو لقاح مضاد.
 
وأوضح التقرير، أن علماء جامعة القاهرة لم يتوانوا عن العمل في عدة اتجاهات من البحث العلميّ، مما أسفر عن نشر 18 بحثا من 55 بحثاً مصريّا أى بنسبة 32%، بالإضافة إلى 8 تجاوب سريرية مسجلة من عدد 33 دراسة، مشيرا إلى أن الجامعة بادرت بتقديم بروتوكول علاجي لتجريبه يعتمد على دواءَيْن متوافرَيْن بالسوق بتكلفة قليلة، ويتفرد هذا البروتوكول دولياً بالجمع بين العمل كمضاد للڤيروسات وكضابِط أو منظِّم لجهاز المناعة، كما أنّهما بلا آثار جانبيّة تذكر.
 
وإضافة إلى الأخبار المبشرة حول التوصل لعلاج ضد كورونا، كانت اليابان أول الدول التي أعلنت اعتماد عقار ريمديسيفير، المضاد للفيروسات، كعلاج لمرضى كوفيد-19 في البلاد.
 
 يشار إلى أن الفيروس التاجي المستجد كوفيد ١٩ والمعروف إعلاميا بجائحة كورونا، انتشر في أواخر العام الماضي، وكانت بدايته من الصين، ومن ثم اجتاح العالم أجمع، وأصاب الملايين حول العالم وتوفي إثره الآلاف، وهو ما ترتب عليه فرض حكومات العالم إجراءات احترازية للحد من انتشاره مثل تطبيق العزل الاجتماعي وفرض حظر التجوال وتعليق الدراسة وتخفيض العمالة وإلغاء الأنشطة الرياضية وذلك للحد من التجمعات التي تعد بيئة خصبة لانتشار المرض، وهو ماتسبب بخسائر اقتصادية في العالم أجمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق