العلماء يجيبون.. هل سيكون علاج فيروس كورونا باهظ الثمن؟

 

"الإحباط يسيطر على جميع المجتمعات، فلا يوجد أنباء تفيد بالقدرة على التخلص من الوباء المنتشر الذي يلتهم العالم، والبعض يتوقع أنه حتى في حال توفر علاج سيكون باهظ الثمن لتكون مقدرة شراؤه تقتصر على فئات محددة ما جعل الكثيرين يفقدون الأمل والحلم في القدرة على الشفاء من المرض، وذلك إما بسبب عدم توفر علاج أو عدم المقدرة على شراؤهفي حال توفره".. هذا هو شعور الكثيرين حول العالم إثر انتشار الفيروس التاجي المستجد "كوفيد 19" المعروف إعلاميا بوباء كورونا، والذي أصيب به الملايين حول العالم وراح ضحيته الآلاف.

 

 

وربما يعد أبرز الأسئلة التي تدور في عقل مواطني المجتمعات هو كم سيكون سعر الدواء في حال توفره، وهل سيكون باهظ الثمن أم لا، وقد يغيب على عقل الكثيرين أن مسألة التجارة في الدواء والتربح لا تشغل العلماء القائمين على اختبارات الدواء وإنما أكثر ما يضيع أوقاتهم هو محاولة إيجاد حل للحد من انتشار الوباء في العالم ووقف الخسائر البشرية والاقتصادية المترتبة عليه.

 

ولعل يتسق مع ذلك، تصريحات الخبير والعالم البريطاني أدريان هيل، مدير  معهد جينر في جامعة أوكسفورد الذي يتعاون مع شركة أسترا زينيكا لصناعة الأدوية لتطوير اللقاح ضد كورونا، حيث زف بشرى سارة حول علاج فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19 المرتقب، موضحا أن اللقاح الذي ينتظره العالم بشدة إذا ثبت نجاحه سيتم تسعيره بقيمة مرضية، بحيث يمكن الحصول عليه على أوسع نطاق ممكن، وسيجري تصنيعه على نطاق كبير لخفض التكلفة وزيادة المعروض، مشيرا إلى أن ضمان توزيع اللقاح على نطاق واسع وخفض التكلفة كان أمرا أساسيا للمشروع منذ البداية.

 

 

يشار إلى أن العلاج الذي يتحدث عنه هيل ضمن مرحلة الاختبار، وكشفت بيانات أولية من تجربة للقاح التجريبي على ستة قرود أن بعضها طورت أجساما مضادة ضد الفيروس في غضون 14 يوما بعد إعطائها جرعة واحدة، فيما طورت جميعهاالأجسام المضادة الواقية خلال 28 يوما.

 

وعندما تعرضت القردة لفيروس كورونا، بدا أن اللقاح يحول دون تلف الرئتين ويمنع الفيروس من الاستنساخ.

 

ويخوض الفريق الذي يقوده هيل سباق محموم للوصول إلى لقاح للوقاية من فيروس كورونا.