الإمام الطيب يرى الكبر من الكبائر: أسرع الرذائل إفسادًا في الأرض وطريقا إلى الإلحاد

السبت، 16 مايو 2020 04:00 م
الإمام الطيب يرى الكبر من الكبائر: أسرع الرذائل إفسادًا في الأرض وطريقا إلى الإلحاد
منال القاضي

قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رؤية مستفيضة عن الكبر وآثاره في الأرض وكونه أحد الطرق المؤدية إلى الإلحاد.
 
وقال الإمام الطيب: إن خَليقةَ الكبرِ كانت تمثِّلُ عقبةً وصعوبةً بالغةً أمام الأنبياءِ والمرسلينَ في دعوتِهم إلى الله تعالَى، وقد سجَّلَ القرآنُ الكريم عِنادَ أقوامِهم وضلالِهم بسببِ كبريائِهم، و حدث ذلكَ مع قوم نوحٍ، وثمودَ وعاد، وقوم شعيبٍ وموسى وعيسى ومحمَّدٍ عليهمُ الصلاةُ والسلامُ.
 
وأضاف خلال برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الكبر ورد في معرض الذم والوعيد في خمسين موضعًا من القرآن الكريم على الأقل، وهذا دليل على خطورة هذا المرض الخُلقي اللعين، الذي يصيب المجتمعات ويهدمها، فهو من أسرع الرذائل إفسادًا في الأرض، ومن أشدها فتكًا بالمجتمعات.
 
وأشار شيخ الأزهر إلى أن أسوأ أنواع الكبر "كِبرُ بعض العُلَمَاء" ممن يتيهون بعلمهم، ويزين لهم أنهم حراس المعرفة ولا يجدون حرجا في أن يخلطوا الحقائق بالسفسطة والأغاليط إما عن جهل وإما عن رغبة في إضلال الناس، موضحًا أن الكارثة تكمن في أن كثيرا من الناس يحسبونهم من العلماء الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله، مبينًا أن هذا النوع من العلماء يجهل أو يتجاهل تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة السوء التي تنتظرهم وتنتظر أمثالهم.
 
وبين طيب أنواع الكبر، منها الجلي والخفي: مثل الكبر بالحسب والنسب، وهو مرفوض في ميزان الإسلام، لأنه يكرس طبقية بغيضة يمقتها الإسلام ويرفضها رفضا قاطعا، فالفخر بالأنساب جهل وتقهقر إلى العصور الغابرة؛ ثم إنه اعتزاز بما ليس من عمله وكسب يده، كذا الكبر بكثرة العبادة أو بالجمال، أو بالمال، أو بالصحة، والقائمة تطول.
 
واختتم شيخ الأزهر أن أهل الكبر هم رموز الشَّر في هذا الكون، وأنهم تلامذة إبليس رائد المتكبرين وقائدهم إلى جهنم، مبينًا أن من المستكبرين على الله الملحدون الذين يأنفون من عبادة الله، ويعتقدون أن الاعتراف بألوهيته تعالى تأخر وظلام ورجعية، مشددًا أن مثل هذه الاعتقادات لا تليق بعقولهم الحداثية المتطورة والمتحضرة، فإلحادهم نابع من "كبر" في نفوسهم وعقولهم.
 
ويذاع برنامج "الإمام الطيب" يوميا على عدد من القنوات في مصر والعالم العربي، بالإضافة إلى الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر على "فيسبوك" وقناة فضيلته الرسمية على اليوتيوب، والصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق