نصائح لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة لحماية أبنائهم من «كورونا»

الأربعاء، 20 مايو 2020 09:00 ص
نصائح لأولياء أمور طلاب الثانوية العامة لحماية أبنائهم من «كورونا»
أمل عبد المنعم

قدمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، خطة تأمين الامتحانات لطلاب الثانوية العامة، موضحة أنه يوجد قرابة 653  ألف طالب وطالبة، على مستوى الجمهورية، و168 ألف مشرف وملاحظ و3313 لجنة أساسية و56 ألفا و591 لجنة فرعية و49 كنترولات للثانوية العامة و5800 إدارى بالكنترولات و23 ألفا و434 مقدر درجات وعدد أيام عمل اللجان 10 أيام وعدد أيام عمل الكنترولات 150 يوما.

وبحسب الوزارة، أن أجهزة قياس الحرارة 16575، والكمامات 24.037.829 ، بالإضافة إلى 6.411.804 جوانتى، و6 آلاف مطهرات، موضحة أن  دخول الطلبة للجان سير الامتحان بطابور متباعد (2 متر) اعتبارا من الساعة الثامنة ولا يسمح بدخول الطلاب بعد التاسعة، وتوزيع الكمامات على الطلاب، بعد إجراء المسح الحراري والتعقيم وارتداء الكمامات، ومعدات الوقاية الشخصية قبل الدخول للمبنى المدرسي، والكشف عن أجهزة المحمول.

لكن بالرغم من كل هذه التأمينات من قبل الوزارة إلا أن هناك حالة من الخوف والقلق تنتاب أولياء الأمور من نزول أبنائهم إلى الإمتحانات في ظل انتشار الفيروس " كورونا".

 ولذلك قدم الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خطة تأمين الطلاب من قبل أولياء الأمور قبل الإمتحانات، مؤكدا أن الثانوية العامة بشكل عام تمثل ضغوطاً على اعتبار أنها تحدد مصير الأسر وليس الأبناء فحسب، ويعتبرونها شبح مخيف، ومن هنا يأتي التوتر، موضحاً أن هذه السنة زاد القلق بسبب انتشار فيروس كورونا، مع زيادة اعداد المصابين والوفيات، فأصبح هناك حالة رعب من نزول الأبناء إلى الامتحانات.

وأضاف هندي، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن هذا التوتر بطبعه ينقل للأبناء، ولذلك لابد من تحلي الأسر بالهدوء والسكينة لإعطاء طاقة إيجابية لأولادهم، مع مناقشتهم في بعض الإيجابيات التي حدثت في الأونة الأخيرة، بتأجيل الإمتحانات لمدة أسبوعين وأن هناك فرصة أكبر للمذاكرة، لافتاً إلى مناقشة الأباء مع الأمهات بشكل عقلاني أن نزول الأبناء ليس للتهلكة، بل لتحديد مصيره، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على السلامة.

وليد هندي
 

ونصح بإتباع أسلوب نظافة صحي مع الأبناء بشكل مباشر بأخذ حمام دافئ قبل الذهاب للإمتحان، وكذلك بعد الرجوع من أجل الاسترخاء والهدوء وفي نفس الوقت بيخدم على الاجراءات الصحية، لدخولهم وخروجهم بأمان وسلام، وكذلك اتباع نظام غذائي جيد مثل تناول عصائر البرتقال والليمون وجميع المأكولات الغنية بفيتامين "سي"، وذلك لتقوية جهاز المناعة وزيادة التركيز أثناء الأمتحان، مع الحرص بتعقيم أدواتهم واستخدامهم للكحول والكمامة والجوانتيات، واتباع الارشادات الصحية بعدم السلام والاقتراب من زملاؤهم، وعدم المراجعة بعد الامتحانات والتجمع مع الطلبة.

وتابع هندي، ننصح كل أولياء الأمور المالكين لسيارات لزيادة الأطمئنان توصيل أبنائهم إلى لجنة الامتحان لعدم أختلاطهم في المواصلات، وكذلك الرجوع لأخذهم بعد إنتهاء اليوم، وفي حالة عدم امتلاك سيارة العمل على زيادة المصروف لركوب تاكسي، أو توفير وسيلة نقل خاصة، وفي حالة قرب المدرسة ينزل الأب أو الأم للتمشية معه، وبث الطمآنينة في نفسه، وفي حالة عدم توافر كل هذا يتم نصحه بالبعد عن الزحام، وكذلك بالتباعد في المواصلات بترك كرسي فاضي بجواره.

ونصح استشاري الصحة النفسية، أولياء الأمور بعدم انشغالهم بأخبار الكورونا قبل الامتحان بحوالي 5 أيام، وعدم اتباع عدد الوفيات والمصابين سواء بشكل داخلي، أو خارجي للدول المجاورة، موضحاً أن التركيز بشكل كامل يكون في المستوى التحصيلي للطالب ورفع روحه المعنوية، والبعد عن القلق والخوف من الموت، وعدم اعطاء نظرة تضخمية لوفاة الولد أو البنت.

وتوقع أن هذه الفترة تشهد العديد من الإشاعات لبث التوتر والقلق، واصابة الطلاب بالكورونا، أثناء الامتحانات أو المراجعة، وشدد على عدم الانصات لهذه الاقاويل المغرضة، وكذلك الرسائل والفيديوهات المرسلة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي" الواتس، الفيس بوك، تويتر"، والتركيز فقط على الاجراءات الاحترازية، والارشادية بالنصح والفهم، وعدم بث طاقة سلبية في نفوسهم.

 وشدد هندي، على أولياء الأمور بالابتعاد عن الخلافات الزوجية في هذه الفترة، موضحاً أن التوتر والخلافات تبث الطاقة السلبية، وينسحب هذا القلق بصورة لا إرادية على حياة الأبناء ويتصاعد الشعور بالفقدان والقلق الصحي علي الأبناء، لافتاً إلى أن هذا يدفع البعض لمقاومة نزول أبنائه إلى الاختبار، ونهى حديثه بطلب أولياء الأمور أن يدركوا بأن أجل الانسان لا دخل فيه بأحد، ولا يفيد معه اي منع فالموت قد يأتينا ولو كنا في بروج مشيدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق