عصابات إتجار بالبشر واستغلال الفتيات تستخدم "إعلانات الوظائف" فخا لضحاياها

الأربعاء، 20 مايو 2020 01:00 م
عصابات إتجار بالبشر واستغلال الفتيات تستخدم "إعلانات الوظائف" فخا لضحاياها
أحمد قنديل

تقرر بعض الفتيات الاستعانة بإحدى الناشطات بمجتمع الفتيات الإلكتروني، والتي تزعم دائما سعيها لمساعدة غيرها من النساء وتوفر لهن فرصا لتحقيق الذات وكسب الأموال، لكن بمجرد اللجوء إليها ستفاجأ بأنه رجل متسلل إلى عالمهن ينصب هو وغيره كمينا للنساء والفتيات بغرض الإتجار في أعراضهن والتربح من ورائهن.
 
الحكاية السابقة ليست غريبة عن الواقع، بل تحدث يوميا، وربما نعلم جميعا بشأن المجموعات الفيسبوكية والمنتديات النسائية عبر شبكة الإنترنت، والتي تضم مجتمعات الفتيات فقط، ويعرف عنها أن يقومن الفتيات فيها بتقديم الدعم لبعضهم وتوفير فرص عمل وتوجيه النصائح والإرشادات لبعضهن البعض، ولكن على حد هذا العلم يغيب على الكثيرين أن هناك عصابات تتسلل خلسة بغرض استغلال الفتيات والإتجار بأعراضهن، وتوافقا مع هذا وصلت إلينا شكوى من إحدى الفتيات توثق ذلك.
 
إعلان وظائف عادي منشور بواسطة امرأة عبر أحد مجتمعات النساء بمنصة التواصل الاجتماعي فيس بوك، جذب الفتاة الشاكية، وذلك لتضمنه توافر وظائف محترمة بمرتبات مجزية، ما دفعها للتواصل مع صاحبة الإعلان.
 
2
 
 
البداية كانت مفاجئة للفتاة، فقد اكتشفت أن من تتواصل معه رجل وليس بامرأة، ولكن لم يكن هذا صادما بقدر ما عرفته عن تفاصيل الوظيفة، فقد أخبرها الشخص أنه باحثا عن المتعة في سرية بمقابل مادي وفير، طالبا منها أن تصور مقاطع له وهي عارية وتحدثه بشكل إباحي افتراضيا بمقابل إرسال مبلغ ٢٠٠٠ جنيه.
 
أرسلت الفتاة إلينا كافة مضامين المحادثة بينها وبين الرجل، والتي احتوت على مقطع فيديو مصور يرصد الأموال وذلك بغرض إغراء الفتيات، وكذلك إرسال إشعارات بنكية تفيد بتحويلاته لفتيات سابقة استجبن لمطالبه.
 
 
 
4
 
"صوت الأمة" بدورها حققت في الأمر وتواصلت مع فتيات أخريات أعضاء في مجتمعات الفتيات، مؤكدن أن إعلانات الوظائف الوهمية كثيرا ما يتم تناولها عبر منتديات الفتيات، إضافة إلى وجود الكثير من الرجال يتسللون إلى مجموعاتهن مزيفين هويتهم باستخدام حسابات فتيات.
 
وبمزيد من التحري، اكتشفت صوت الأمة أن من يقف وراء هذا الاستغلال عصابات تستغل الفتيات بغرض بيع هذه المقاطع عبر مواقع إباحية عالمية والتربح منها واستخدامها في عمليات تصب ضد راغبي المتعة، ثم يقومن بابتزاز الفتيات اللاتي يستجيبن لتصوير المقاطع الإباحية جنسيا، حيث تنتشر عبر المواقع الإباحية الكثير من المقاطع للفتيات التي يقومن بتصوير أنفسهن عاريات.
 
3
 

5
 

6

 

 

7
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق