القصة لها أصول تاريخية.. ما هي أسبابب العلاقة العدائية بين «توم وجيري»؟

الإثنين، 25 مايو 2020 10:00 ص
القصة لها أصول تاريخية.. ما هي أسبابب العلاقة العدائية بين «توم وجيري»؟
كتب- أحمد قنديل

طالما شهدهم الجميع خصوما، لم يجمعهم موقع واحد أبدا، وإن تلاقيا ذات يوم فر الطرف الأضعف قبل أن يمسك به الأخرويظفر به، ورغم مرور السنوات وتغير الأحوال من حولهما، إلا أن عدواتهم ظلت قائمة ويتوارثها أنجالهم في شتى الأنحاء.. الخصمين المقصودان هنا ليسا من البشر بل هم نوعين مختلفين من الحيوانات استمرا في عداوتهما بكل فصائلهما.
 
لا شك إننا نعلم جميعا أن القط والفأر كائنان لا يمكن أن يجتمعا أبدا، ورغم التغيرات الجغرافية تزامنا مع مرور السنواتوأيضا تغير المجتمعات وظهور فصائل جديدة من الحيوانات، إلا أن ذلك العداء ظل مستمرا، فكثيرا ما رأينا مشاهد ترصدفرار الفأر من القط وعدو الأخير خلف الأول لمحاولة اصطياده، ما جعل الأمر أحد مظاهر الطبيعة الراسخة، وتم تجسيد ذلكالعداء خلال أفلام كارتونية عالمية تحظى بشهرة كبيرة ومن أبرزها، أفلام الإنمي الشهيرة «توم وجيري».
 
وربما لم يسأل أحد أبدا عن سبب العداء بين الكائنين ولكن هذا السؤال حير الكثير من العلماء على مر الزمان، حتى أجابتعنه دراسة علمية حديثة أجراها فريق بحثي دولي ضم باحثون من 8 بلدان حول العالم، وقاموا بدراسة هذه العلاقة وتاريخظهور الفئران القطط في البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
 
خلال إجراء الدراسة عثر الباحثون في الدراسة على آثار وبقايا وعظام أكثر من 800 فأر بمناطق مختلفة من الشرق الأدنى، موزعة على 43 موقعا أثريا جنوب شرق أوروبا وفي الشرق الأدنى، تمتد من اليونان إلى إيران، يعود تاريخها إلى حقبمختلفة بين 3 آلاف عام و43 ألف عام، موضحين أن الفئران سكنت في نفس بيئة الإنسان قبل 15 ألف عام، بسبب وجود بيئةمناسبة لها ومستقرة وفرها استقرار الإنسان وانتشار الرقعة الزراعي.
 
ويفسر توماس كوتشي المشرف على الدراسة، إن العداء بين الكائنين حدث عند ظهور الفئران الرمادية التي اقتحمت المنازلفي تلك الفترة، وملاحظة الإنسان إمكانية القط التعامل معهم، ما دفع المزارعون لتربية القطط وتدريبها على أكل الفئرانبغرض طردها، معتبرا أن هذه المشكلة ظهرت لأن وجود القطط والفئران حول الإنسان كان في فترة متقاربة، ما سبب نوعا منالتنافس بين الجنسين على البقاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة