عادات «مؤجلة» بسبب كورونا في العيد: ساحات الصلاة.. زيارة المقابر.. والمراجيح

الأحد، 24 مايو 2020 11:00 م
عادات «مؤجلة» بسبب كورونا في العيد: ساحات الصلاة.. زيارة المقابر.. والمراجيح
كورنيش النيل
أشرف أمين

عادات وتقاليد لا يمكن أن تمر الأعياد دون أن نمارسها فهي من أهم مميزات الأعياد في مصر، فالساحات التي يفترشها الأهالي في كل مكان من أجل صلاة العيد، وزيارة المقابر والتي تعد مظهر أساسي من سمات الأعياد عند المصريين، وكذلك التنزه والمراجيح وألعاب العيد، كلها عادات أصبحت مؤجلة بسبب فيروس كورونا وهو أمر لم يألفه الكثير من المصريين.
 
البداية كانت مع إبراهيم علي، موظف بالبريد، قال إن اختفاء مظاهر العيد جعلت عدم الشعور بقدومه، بسبب أحداث انتشار مرض كورونا، فلم نجد أي ساحات لصلاة العيد والتي كنا نجهز لها قبل قدوم العيد بيومين ونعلن عن أماكنها لأهل المنطقة ونقوم بتعليق البلالين والزينة بالاضافة إلى فرش الساحات.
 
وأضاف أن عدم وجود تللك المظاهر والتي أفقدتنا فرحة قدوم عيد الفطر المبارك، وأن هذه الفرحة كانت تشعر الأطفال ببهجة حيث كنا نصطحبهم في صلاة العيد ونقوم بارتداء الجلباب والذي كان من أهم مظاهر صلاة العيد للأطفال والكبار.
 
وأشار عصام مختار صاحب مقهى 45 عاما، أن مراجيح العيد وألعاب الأطفال التي كانت تنتشر في المناطق الشعبية كلها لا وجود لها بسبب فيروس كورونا، حيث جعلت الأطفال لا يشعرون بقدوم العيد، وهذا أفقدهم الفرحة بالإضافة إلى المتنزهات والحدائق المغلقة التي كنا نصطحب أطفالنا وأهلنا إليها في الأعياد.
 
وأضاف أن بهجة العيد والعيدية هذا العام لم تكن موجودة وشغف الأطفال والفرحة والزحام حول محلات لعب الأطفال والبلاي ستيشن حتى الجولات في النيل والمراكب كل هذا لم يعد موجودا وأصبحت كلها أحلام في خيالنا أو ذكرى في هذا العيد.
 
منى عبد الحميد قالت إن عدم زيارة المقابر والتي تعد سمة أساسية من صفات الأعياد، متابعة: نقوم بزيارة من فقدناهم في ذلك الوقت من كل عام، للتذكر والدعاء وتوزيع الكحك والفاكهة ترحما على هؤلاء الأموات، سنفتقدها هذا العام بسبب إجراءت فيروس كورونا.
 
وأضافت أن "ظاهرة الطلوع للمقابر في ثاني أيام عيد الفطر وكذلك أول أيام عيد الأضحي هو سلوك محبب للمصريين وهو أيام الرحمات لمن توفاهم الله من ذوينا وكنا نصطحب معنا أطفالنا ونقوم بتوزيع الكحك والبلح والبرتقال وقراءة القرآن داخل القبور لمن فقدناهم".
 
"زينة الساحات وفسح الكورنيش والتجول كلها عادات أساسية مش هنعرف نعملها في العيد للحد من انتشار الفيروس القاتل"، بهذه الكلمات قال رأفت حامد، عامل تكيفات، مضيفا أن "مناظر الاحتفالات اختفت منذ بداية إصابة الناس بكورونا وأصبحنا نخاف على أهلنا من التجول في أي مكان من الممكن أن يكون فيه زحام وبسبب ده محدش السنة ديه لا صلى العيد ولا خروجات ولا فسح حتى ألعاب الأطفال وركوب الدرجات في صباح يوم العيد اختفت تماما".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق