العالم ما بعد كورونا.. ثورة في بناء "المراحيض" بأوروبا

الأربعاء، 27 مايو 2020 12:00 ص
العالم ما بعد كورونا.. ثورة في بناء "المراحيض" بأوروبا
كورونا

ما زال العالم يكافح من أجل إيجاد لقاح لكورونا، حتى الآن لا شيء يوقف انتشار المرض سوى اجراءات التباعد، لكن المؤكد أن العالم سيكون مختلفا بعد كورونا.

على الأرجح لن تكون تغيرات ما بعد كورونا مرتبطة بإجراءات التباعد الاجتماعى وعدم المصافحة بالتلامس فقط، بل يمكن أن تشمل أيضًا تعديلات على المراحيض فى الأماكن العامة، وظهرت مطالبات بإلغاء المراجيض العامة واستبدالها بأكشاك " المرحاض ".                                                                                                                                                                                                                                                                                      وتنصح جمعيات المراحيض البريطانية المجالس والشركات بشأن كيفية الحفاظ على الحمامات نظيفة وآمنة مع تخفيف قيود الإغلاق.

 

28763890-8351945-image-a-20_1590324771163

 

وقال العضو المنتدب ريمون مارتن، إن الحلول يمكن أن تتراوح بين التنظيفات التى تعمل بالقدم والمقاعد ذاتية الإغلاق إلى الصنابير التى تعمل بنظام الاستشعار وموزعات الصابون.

 

لكن أحد أهم التغييرات المقترحة هو إلغاء مراحيض منفصلة للرجال والنساء، وبدلاً من ذلك، يمكن للمنشآت المحايدة بين الجنسين فى اتجاه واحد أن ترى الرجال والنساء يصطفون عند باب واحد ويخرجون على الجانب الآخر مع حجرات فردية بينهما، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.

ومن جهته، قال السيد مارتن، إنه يدعو الحكومة إلى الاستثمار فى إحداث ثورة فى دورات المياه فى البلاد باعتبارها مسألة "صحة عامة". 

وأضاف "المراحيض لها تأثير تجارى ضخم على المنطقة، ولهذا السبب فهى واحدة من الأشياء الأولى التى تخطط لها فى أى مركز تسوق جديد"، وقال لصنداى تايمز "نريد إعادة الحياة إلى هذا البلد، والمراحيض جزء حيوى من ذلك".

28763888-8351945-image-a-21_1590324806420

 

تأتى التغييرات المقترحة فى الوقت الذى قال فيه مستشار حكومى كبير إن الوزراء يجب أن يجبروا المجالس على إعادة فتح مراحيض عامة يوم الاثنين، وقال البروفيسور روبرت دينجوال، الذى يعمل فى المجموعة الاستشارية الجديدة والناشئة لتهديدات الفيروسات التنفسية، إن على الحكومة التوقف عن "ترويع" أولئك الذين يزورون الأماكن العامة.

من ناحيته قال عالم الاجتماع فى جامعة نوتينجهام ترينت، إن الخطر فى الهواء الطلق "ضئيل"، ولا يحتاج الناس إلى القلق، وأخبر البروفيسور دينجوال، صحيفة "تلجراف"، أن "الحكومة بحاجة إلى أن تكون أكثر استباقية وأن تأمر المجالس بفتح المراحيض ومواقف السيارات".

وأضاف أن رسائل "ابق بعيدًا " الواردة من الكثير من هذه المناطق (المنتجعات الساحلية ومواقع الجمال) قد عادت للجمهور الذين يتساءلون عما يمكنهم فعله، وتابع "أستطيع أن أرى الكثير من الناس يفكرون.. هل هذا يستحق ذلك؟.. ثم هناك المستويات العامة للخوف والقلق".

28522206-8351945-Professor_Dingwall_who_sits_on_the_New_and_Emerging_Respiratory_-a-29_1590325380081

 

ولفت إلى أن الناس يشعرون بالقلق من أنهم لن يكونوا آمنين على الرغم من الأدلة المتزايدة التى لم يتم إبلاغها جيدًا بها بأن هناك الحد الأدنى من المخاطر، وأضاف "لقد كانت الحكومة تروع السكان، وغرست حالة من الرعب".

 

فى وقت سابق من هذا الأسبوع، تم الكشف عن أن البريطانيين لا يريدون العودة إلى العمل لأنهم يخشون أن يتم تخفيف الإغلاق بسرعة كبيرة، وأظهر استطلاع "ديلى ميل" - الذى أجراه جيه إل بارتنرز - أن 53% من الناس شعروا أن الحكومة تتصرف بسرعة كبيرة فى رفع قيود الإغلاق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق