توتر حدودي خطير بين الهند والصين.. ماذا يحدث في «لاداخ»؟

الخميس، 28 مايو 2020 08:00 م
توتر حدودي خطير بين الهند والصين.. ماذا يحدث في «لاداخ»؟
الصين والهند

تدور عدة اشتباكات بين الهند والصين القوتين الآسيويتين العملاقتين على طول الحدود بينهما الممتدة على طول 3500 كلم، وخصوصا في منطقة لاداخ المرتفعة في شمال الهند.
 
ومن جانبه عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، القيام بوساطة في المواجهة الجارية بين الجيشين الهندي والصيني في المناطق الحدودية المتنازع عليها بين البلدين في الهيمالايا.
 
وكتب ترامب على تويتر "أبلغنا الهند والصين بأن الولايات المتحدة جاهزة ومستعدة وقادرة على القيام بوساطة أو لعب دور الحكم في الخلاف الحدودي المشتعل حاليا بينهما".
 
وتقول مصادر أمنية هندية إن مئات الجنود الصينيين دخلوا قطاعا من لاداخ في الهند تطالب به الصين، وفق ما نقلت "فرانس برس".
 
111
 
 
وقبل أسبوعين، أصيب عسكريون من الطرفين بجروح حين وقعت اشتباكات بالأيدي والحجارة في منطقة سيخيم بشرق الهند، ولم ترد بعد ذلك أنباء عن أي أعمال عنف جديدة.
 
واتهمت مسؤولة شؤون جنوب آسيا في وزارة الخارجية الأمريكية، أليس ويلز، الأسبوع الماضي الصين بالسعي لبلبلة التوازن الإقليمي، داعية إلى "مقاومة العدوان" الصيني.
 
وفي 2017 وقفت القوات الهندية والصينية وجها لوجه على مدى 72 يوما في قطاع استراتيجي من منطقة بوتان في الهيمالايا، وسمحت مفاوضات بحلحلة التوتر بين الطرفين.
 
وتدور نزاعات جغرافية عدة بين الهند والصين في قطاعات لاداخ (غرب) وأروناشال براديش (شرق). ووقعت حرب خاطفة بين البلدين عام 1962، هزمت فيها القوات الهندية.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إنديا"، عن مصدر مطلع، أن الجيش الهندي نقل عدة كتائب مشاة، إلى خط الحدود مع الصين في لاداخ.

202051018564698VX

وجاء ذلك، بعد زيارة القائد العام للقوات البرية الهندية الجنرال مانوج موكوند نارافان، للمنطقة.
 
وفي وقت سابق، تم الإبلاغ عن مناوشات بين حرس الحدود الصيني والهندي، ونتيجة لذلك تم اعتقال عناصر من الجيش الهندي ليطلق سراحهم لاحقا. ووقع الحادث، بعد شجار على الحدود بين العسكريين من الدولتين.
 
وقبل بضعة أيام، نقلت الهند والصين وحدات عسكرية، إلى خط الحدود في لاداخ، بعد اشتباكات في منطقة البحيرة الجبلية العالية بانجونج تسو في يومي 5-6 مايو.
 
وذكرت وسائل الإعلام الهندية، أن الجيش الصيني نصب عدة خيام بالقرب من نهر جالفان وبدأ أعمال البناء.
 
ولم يتم حتى الآن، الإعلان رسميا عن أسباب زيادة التوتر، لكن الصحيفة، تشير إلى أن سبب غضب الصين، هو إنجاز الهند لتشييد طريق يبلغ طوله 255 كيلومترا يسمح بالوصول إلى سهل ديبسانج ووادي جالفان ويصل إلى ممر كاراكوروم.
 
وكانت الخارجية الصينية، قد ذكرت في وقت سابق، أن الجنود الهنود يعرقلون تسيير الدوريات وتنفيذ عمليات حدودية في منطقة لاداخ.
 
ويسود التوتر بين الدولتين، بسبب نزاع إقليمي طويل الأمد حول ملكية بعض المناطق الحدوية، وفي خريف عام 1962، تصاعد هذا النزاع إلى حرب حدودية.
 
وفي عامي 1993 و 1996، وقعت الصين والهند اتفاقيات حفظ سلام في المناطق المتنازع عليها.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق