دخلنا مرحلة الذروة

تتضمن زيادة معامل الـ PCR.. «الصحة» تضع خطة للتعامل مع زيادة أعداد المصابين بكورونا

الأحد، 31 مايو 2020 03:00 ص
تتضمن زيادة معامل الـ PCR.. «الصحة» تضع خطة للتعامل مع زيادة أعداد المصابين بكورونا
وزارة الصحة والسكان

«احذر! دخلنا مرحلة الذروة».. كان هذا هو التحذير الذى أطلقته وزارة الصحة على لسان الدكتور محمد فوزى مساعد وزير الصحة لشئون التعليم الطبى، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بكورونا والتى تخطت عتبة الـ700مصاب يوميا، لكن الوزارة أكدت أنها جاهزة للتعامل مع الارتفاع المتتالى- والطبيعى- فى أرقام المصابين، سواء بمستشفيات عزل مجهزة، أو غرف الرعاية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعى.
 
وأعلنت الصحة الأسبوع الماضى دخول 320 مستشفى للكشف عن حالات فيروس كورونا وتوزيع الخدمة، وهو ما توقعت من خلاله الوزارة أن يؤدى إلى توفير أماكن للمصابين الذين بحاجة للعلاج داخل مستشفيات العزل، فضلا عن اللجوء إلى خطط بديلة لرفع طاقة الأطباء، منها الاعتماد على «أطباء المعاش» حال الحاجة إليهم لسد العجز والاستفادة من خبراتهم فى مواجهة الجائحة.
 
وفى الإطار ذاته، تضمنت خطة الوزارة، وفقا لما علمته «صوت الأمة»، وضع بروتوكولات علاج جديدة، تضمنت دراسة تجهيز بعض الأماكن داخل القاهرة والمحافظات كثيفة السكان، والتى شهدت ارتفاعا فى أعداد المصابين، لاستقبال المواطنين لإجراء تحليل PCR للكشف عن كورونا مقابل 1050 جنيها.
 
وتمتلك الصحة 30 معملا مرجعيا يجرى تحاليل الكشف عن فيروس كورونا بالمجان خلالها لجميع الحالات التى تستقبلها مستشفيات الحميات والصدر والعزل بالجمهورية، بالإضافة إلى معمل آخر سيدخل الخدمة خلال أيام بمحافظة شمال سيناء يحوى كافة التجهيزات للكشف عن كورونا بين المواطنين بعد العرض على الأطباء المختصين داخل المستشفيات.
 
وجاءت هذه الخطوة وفقا للمصادر، بسبب تزايد أعداد المترددين على أماكن إجراء التحليل التابعة للوزارة، وهو ما دفع «الصحة» إلى البحث عن بدائل لاستيعاب هذه الأعداد، فضلا عن تنفيذ القرار الأخير بإجراء مسح لكامل الأطقم الطبية العاملة بالمستشفيات، بالإضافة إلى العمالة الإدارية.
 
جاء ذلك فيما تعمل الوزارة حاليا على تحديث تطبيق «صحة مصر» ليضم خريطة تفاعلية بأسماء وعناوين الـ320 مستشفى التى تم تخصيصها لاستقبال جميع الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا على أن يتم الانتهاء من التحديث هذا الأسبوع، ليتمكن المواطن من الدخول على التطبيق وتحديد أقرب مستشفى له وفقا لمكانه وموقعة الجغرافى.
 
 يذكر أن جميع المعلومات والبيانات فى التطبيق معتمدة من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، كما يجرى تحديثها باستمرار وفقا لآخر البيانات والمعلومات المتاحة، وأن التطبيق يتيح أيضا إمكانية التواصل مع فريق طبى معتمد لمتابعة الأعراض لأى شخص فى حالة وجود اشتباه فى الإصابة بالمرض وكيفية التصرف طبقا للحالة الصحية.
 
من جهة أخرى بدأت بعض الجهات الحكومية فى ترتيب أوضاعها الداخلية، تحسبا لصدور قرار حكومى بالعودة التدريجية للعمل، فضلا عن عودة الصلاة فى المساجد، بعد تأكيد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة أعدت خطة وضوابط عودة العمل بالمساجد تمهيدا لعرضها على لجنة إدارة أزمة كورونا المقرر انعقادها بمجلس الوزراء ها الأسبوع، حيث وجه وزير الأوقاف بسرعة توزيع السجاد اللازم لفرش المساجد بداية من اليوم السبت 30 مايو 2020، حيث ستبدأ الوزارة فى  توزيع 320 ألف متر سجاد صلاة جاهز للتسليم للمديريات على مستوى الجمهورية، كما وجه كل من رئيس  القطاع الديني، ورئيس قطاع المديريات باتخاذ ما يلزم نحو تحديد أماكن المصلين بكل مسجد من خلال ترك المسافة الآمنة بين كل مصل وآخر من جميع الاتجاهات، استعدادا جديا لعودة العمل بالمساجد وفق ما تعتمده وتقرره لجنة إدارة أزمة كورونا.
 
وتضمنت الضوابط التى وضعتها الأوقاف لعودة فتح المساجد ارتداء المصلين الكمامة، وإحضار سجادة صلاة شخصية بكل مصل، ومراعاة التباعد الاجتماعى رأسيّا وأفقيّا بين المصلين، كما أنه من المقرر أن تقتصر عودة فتح المساجد على أداء الشعائر فقط دون فتح الأضرحة أو دور المناسبات أو السماح بعقد القران أو العزاء أو خلافه فى المسجد، بالإضافة إلى عدم فتح دورات المياه نهائيّا خلال هذه المرحلة، والالتزام بعدم المصافحة أو المعانقة.
 
وتدرس عدد من المؤسسات الحكومية تركيب أجهزة كاشف حرارى وتعقيم على المداخل ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، كشف أى حالات يشبته فى إصابتها بالفيروس، بحيث يتم رصد أى شخص يظهر عليها الأعراض لسرعة التعامل معه، وحجزه ونقله لأقرب مستشفى لإجراء تحليل PCR للكشف عن مدى إصابته فعليا بفيروس كورونا من عدمه.
 
ومن ضمن المؤسسات التى بدأت فى وضع الخطة موضع التنفيذ، هيئة السكة الحديد، التى قال رئيسها المهندس أشرف رسلان، إنها تقدمت بطلب إلى وزارة الصحة لتزويدها بـ 100 جهاز كاشف حرارى ومُعقم لتركيبها على مداخل كافة المحطات الرئيسية، وجار إنهاء إجراءات توريدها إلى الهيئة، حيث ستتحمل الهيئة تكلفة شرائها لتكثيف إجراءاتها الوقائية ضد فيروس كورونا، لافتا إلى أن هذه الأجهزة ستستخدم فى الكشف عن أى حالات يشبته فى إصابتها بالفيروس أو ظهور الأعراض عليها، حيث سيمر عبرها جميع الركاب المتوجهين إلى المحطات لاستقلال القطارات، وستوضع الأجهزة فى المداخل لتقيس درجة حرارة الركاب وتعقمهم خلال مرورهم عبرها.
 
وأكد رئيس هيئة السكة الحديد أنه بمجرد إنهاء إجراءات توريد هذه الأجهزة وتسلمها من وزارة الصحة سيتم تركيبها فى مداخل المحطات، وإلى حين تسلمها فإن الهيئة مستمرة فى أعمال التعقيم والتطهير للمحطات والقطارات على مستوى مختلف خطوط السكة الحديد للوقاية من كورونا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة