في زمن كورونا.. امتحانات الفرق النهائية تؤجج الأوضاع بين الطلاب والتعليم العالي

السبت، 30 مايو 2020 06:00 م
في زمن كورونا.. امتحانات الفرق النهائية تؤجج الأوضاع بين الطلاب والتعليم العالي
ابراهيم الديب

دشن طلاب الفرق النهائية في الجامعات المصرية بمختلف التخصصات عدد من الدعوات على هيئة بيانات طلابية بشأن إلغاء الامتحانات النهائية واستبدالها بالامتحانات الإلكترونية المقرر عقدها بدءً من الأول من يوليو المقبل؛ خوفاً من انتشار عدوى الفيروس التاجي "كوفيد-19"، على الرغم من أن بعض هذه البيانات الصادرة عن الطلاب لم يستدل عنها بشكل رسمي إلا أن تم تداولها بين الطلاب جميعًا، بالإضافة إلى البيانات رسمية صادرة عن الاتحادات الطلابية.

وكان أول من بدأ في النشر حول المطالب هم طلاب كليات الطب البشري، حيث صُدر بيان موحد لاتحادات كليات الطب البشري بالجامعات المصرية، جاء به عدد من المطالب أمام رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي على النحو التالي:

أولاً: إعادة النظر في أداء امتحانات الفرق النهائية بصيغتها الورقية داخل أسوار الحرم الجامعي، معرضين بذلك حياة أبنائكم الطلاب لعدة مخاطر ستحيط بهم لا محالة فردية أو مجتمعة، كذلك خطر الطريق والمواصلات وصعوبة انتقالهم من مسكنهم حيث يعيش البعض في محافظات أخرى وقرى نائية وهذا خطر عليهم وعلى ذويهم، بالإضافة إلى خطر العمال والمراقبين من كثر الاحتكاك قبل وبعد الامتحان، خطر التواصل مع الأساتذة والطلاب الزملاء والأوراق.

ثانياً: فيما يتعلق بالجزء العملي والتعامل مع المرضى "وهو ما يهم ويميز كليات الطب عن غيرها" فبعد تحول أغلب المستشفيات الجامعية لمستشفيات عزل، وتشخصيها مرضى كورونا، فأصبح التعامل مع المرضى مستحيل لعدم تناقل العدوى لأي من الطرفين الطالب والمريض، هذا وإن تم، ستفقد الامتحانات العملية قيمتها، ومن هنا نطالب بتأجيل الامتحانات العملية تمامًا حتى انتهاء الأزمة بشكل تام مما يضمن السلامة العامة.

ثالثاً: مما يرجح كفة حجتنا بالمطالبة بامتحانات إلكترونية أو أبحاث كبديل للامتحانات النظرية على غرار سنوات النقل هو تحول أغلب المدن الجامعية لأماكن عزل للحالات المصابة مما سينتج عنه صعوبة توفير أماكن إقامة للطلاب المغتربين وطلاب المحافظات الأخرى والمناطق النائية، ومن ثم كان من الأولى أن يتم إعادة النظر في تقييم طلاب السنوات النهائية "الرابعة والخامسة والسادسة" طالما نزولهم لساحة الوباء لن يسفر عنه غير امتحانات ورقية نظرية فقط يمكن استعاضتها بأخرى إلكترونية.

وبدأت العديد من الاتحادات الطلابية في الكليات والتخصصات في كل جامعة في إصدار بيانات على غرار بيان طلاب الاتحادات لكليات الطب البشري في مصر، مشددين على 3 نقاط رئيسية ألا وهي تحويل الامتحانات إلكترونيًا على غرار ما تم مع سنوات النقل، كذلك التأكيد على وجود طلاب مغتربين وعدم إمكانية سكنهم في المدن الجامعية نظرًا لتحويلها إلى أماكن عزل لمرضى فيروس كورونا، أما النقطة الأخيرة وهي التنقل في المواصلات سيزيد من العدوى، خاصة وأن أعداد طلاب الفرق النهائية في الكليات المصرية تقارب الـ 400 ألف طالب وطالبة.

أما عن طلاب الجامعات الخاصة، فقد اشتكى عدد من الطلاب من نظام الامتحانات الذي ستعقده الجامعات الخاصة إلكترونيًا، حيث أكد الطلاب أن الرابط الإلكتروني الخاص ببرنامج الامتحانات الإلكترونية المرسل إليهم يحتوي على نظام تجسس عليهم، وهذا يعد اختراق للخصوصية وفقًا لآرائهم.

فيما أشارت الجامعات الخاصة إلى هذا البرنامج أكثر أمانًا وتأمينًا لسير عملية الامتحانات بنزاهة، وهذا بدوره أدى إلى صدام بين الطلاب والجامعات، مؤكدين أنهم لا يستهدفون خصوصية الطلاب بل أنهم يسعون إلى التأكد من امتحان الطالب وفق المعايير الموضوعة من تواجده لوحده وعدم وجود أحد بجواره كذلك عدم وجود وسيلة غش، بالإضافة للتأكد من خضوعه للامتحان بشكل كامل وليس هناك أحد آخر بدلاً منه أثناء الامتحانات.

يحسب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنها وضعت خطة بدء امتحانات نهاية العام الجاري لطلاب الفرق النهائية بدءً من شهر يوليو المقبل بدلاً من شهر يونيو 2020؛ لأن وفق ما تم عرضه أمام رئاسة الجمهورية ستكون ذروة الجائحة خلال الأسبوعين الأوائل من شهر يونيو المقبل، لذا وفق ما ستسفر عنه الإحصائيات سيتم أخذ الإجراءات الاحترازية، وحرصًا من الجامعات المصرية على طلابها، بدأت العديد من الجامعات إعلان مجموعة الإجراءات الاحترازية قبل دخول الطلاب لجان الامتحانات وأثناء عقد الامتحانات.

وجاءت أبرز تلك الإجراءات، تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بين الطلاب داخل المدرجات أو اللجان الامتحانية، توزيع الكمامات وتعقيم المدرجات والطلاب وكذلك المشرفين، التأكد من تهوية أماكن الامتحانات جيدًا، منع التجمع بين الطلاب في الحرم الجامعية، تنظيم دخول وخروج الطلاب داخل كل لجنة امتحانية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة