بعد تداول برتوكولات لعلاج كورونا... أطباء يحذرون: مجرد "خزعبلات" وكل مصاب له علاج وفقا للحالة

السبت، 30 مايو 2020 10:01 م
بعد تداول برتوكولات لعلاج كورونا... أطباء يحذرون: مجرد "خزعبلات" وكل مصاب له علاج وفقا للحالة
فيروس كورونا
أحمد سامي

 
تحذيرات عديدة أطلقتها وزارة الصحة في الفترة الأخيرة بشأن برتوكولات العلاج المتداولة علي مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الاعلامية باعتبار أنها تستخدم من قبل المستشفيات في علاج فيروس كورونا المستجد ، وقد تضمنت البرتوكولات المتداولة العديد من الأسماء لأدوية الكلوركين والتاميفلو وغيرها الامر الذي اثار حالة من الجدل وتسارع البعض لشراء الادوية وتخزينها رغم نفي الوزارة .
 
ومن اكثر الوثائق المتداولة ما نسب إلى مستشفي قصر العيني الفرنساوي بأدوية لمعالجة الفيروس وبكميات محددة، الأمر الذي دفع مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي إلي التأكيد على عدم صحة المنشور المنسوب لمستشفى قصر العيني الفرنساوي المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي،  وأن هذا المنشور مزيف، مشددةً على أنه في حال الوصول إلى أية بروتوكولات علاجية متفق عليها من منظمة الصحة العالمية سيتم الإعلان عنها والبدء في تطبيقها بشكل رسمي، مُحذرةً من الانسياق وراء مثل تلك البروتوكولات العلاجية التي قد تضر بصحة من يستخدمها.
 
وعلق الدكتور سمير عنتر، مدير مستشفي حميات إمبابة السابق، أن من أكبر الكوارث الأدوية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي يلهث المواطنين لشراءها وتخزينها دون الحاجة، فهذا الدواء علاجي وليس وقائي من اجل علاج الشخص المصاب بالفيروس والتي أظهرت النتائج ايجابية حالته كما أن بعض هذه الأدوية لا يأخذ الا في حالة ظهور أعراض معينة فقد يكون الشخص مصاب بالفيروس ولكن حالته لا تستدعي تناول كافة العقاقير المطلوبة، فالعلاج يختلف من شخص لآخر.
 
وأضاف عنتر في تصريحات خاصة ل" صوت الأمة" أن العالم أجمع وليس مصر وحدها لا تتوافر لديها برتوكول معين يتم استخدامه لعلاج مصابى فيروس كورونا، وحتي الآن لم يتم التوصل لعلاج ولكنها اجتهادات وفقا للتجارب السريرية، موضحا أن الطب ليس "اسطنبه" محددة يمكن اتباعها فحتى علاج التهاب اللوز يختلف وفقا لحالة المريض وسنه وطبيعة الأمراض المزمنة التي يعاني منها.
 
وأوضح مدير مستشفي الحميات السابق، أن الإعلان عن الأدوية على السوشيال ميديا سواء من أشخاص عاديين أو مصابين أو أطباء يدعوا المعرفة نوع من الخزعبلات والتدليس واللعب بعقول المواطنين والانتهازية فكل شخص أصبح يدلي بدأت في هذا الوقت ليظهر بأنه العارف ببواطن الأمور فهذا أمر خاطي، فالحديث عن كلمة برتوكول يعني قائمة معينة من الأدوية الأطباء يستعينون بها لعلاج كل مريض حسب حالته والاعراض الظاهرة عليه، فليس كل مصابي كورونا يتم ادخالهم العناية المركزة أو على جهاز التنفس الصناعي.
 
ووجه عنتر نصيحة للمواطنين قائلا" لابد الالتزام بالمنزل وان كل شخص خالط شخص إيجابي أو متشكك في حالته لابد عليه أن يعزل نفسه منزليا منذ بداية معرفته بإيجابية الشخص المخالط له وان يتابع الأعراض التي تظهر عليه فأذا تفاقمت يتوجه للجهات المختصة ولكن إذا شعر بتحسن فعليه الاستمرار بالمنزل دون اتخاذ أي أدوية سواء فيتامينات أو مقوي المناعة لأنه استغلال ولعب بالعقول فالمريض قد يموت من تعاطي أدوية خاطئة وليس من الفيروس نفسه، وبالتالي لابد من عدم تناول أي أدوية حتي لا تسبب مضاعفات اخطر ، فهناك أدوية عالمية تم ايقافها لما تسببه من مضاعفات فالمطلوب من الجميع التباعد وعدم تناول أدوية عشوائية، وعدم الانسياق وراء الشائعات التخريبية "
 
وحذر الدكتور نادر محروس مدير مستشفى الحميات بأسوان، من برتوكولات العلاج المتداولة  في الآونة الأخيرة على التواصل الاجتماعي لعلاج فيروس كورونا المستجد، موضحا أن المستفيد من هذا الأمر شركات الأدوية وتسعى كل شركة ان تسوق لمنتجاتها، بالإضافة إلى أن كل دوله لها بروتوكول علاج خاص يرتكز على تجارب سابقة لعلاجات او نقلا من خبرات دولا أخري.
 
وأضاف  محروس، أنه لا يوجد علاج تم الإجماع عليه وفي فاعليته المباشرة ضد المرض وأن كل علاج يطرح له ماله وله ما عليه، مؤكدا أنه ايضا لم يتم التوصل لتطعيم فعال ضده،  وللمرض مراحل متعدده وكل مرحلة لها من التحاليل والعلاجات تختلف من واحدة لأخرى وايضا يوجد مضاعفات عديدة تختلف فى طريقة التعامل معها، لذا ينصح المواطنين بعدم تداول اى بروتوكول للعلاج او الترويج له حتى لا يتسبب فى مشاكل صحية او حدوث بلبلة بين المرضي، مشددا على أنه يجب انه يترك ذلك للمختصين.
 
وأكد  مدير حميات أسوان، ان الفيتامينات لا يوجد مشكلة في تناولها ولا ضرر منها ومن الإمكان فى حال نقصها أن تفيد ومنها فيتامين "سي"وفيتامين "د " والزنك وغيرهم، ولكن يمكن أن يهتم المواطنين بالغذاء المتوازن الغني بالفيتامينات والمعادن الطبيعية وأهمها طبق السلطة بكل أنواعها الخضراء الحمراء والصفراء كما أن الفواكه الطازجة هامة للغاية.
 
وقد أعلن وزير التعليم العالي أنه حتى الآن لم يتم اكتشاف علاج للفيروس ولكن يتم تكثيف الاهتمام بالبحث العلمي خلال هذه الفترة من أجل التوصل إلى أدوية وعلاجات فعالة، ومساعدة للقضاء على فيروس كورونا المستجد، حيث تعمل حالياً مجموعة أساتذة من الجامعات المصرية، وعدد من الأساتذة ببعض الجهات المختلفة المنوط لها بالبحث العلمي على تحديد الأهداف البحثية، التي تعمل عليها مصر، وتتمثل في مجموعة، منها تعمل على تصنيع أجهزة التنفس، وأخرى تعمل على التشخيص المبكر لفيروس كورونا، ومجموعة أخرى تعمل على التعرف على جينات المرض، ومجموعات أخرى تعمل على التجارب السريرية، من حيث تحديد أنواع الأدوية، التي يمكن الاستفادة منها في العلاج للمرض من خلال البروتوكولات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة