أزمة انقطاع المياه بـ «فيصل والهرم» لا تنتهي.. وحملة سخرية من المواطنين

الإثنين، 01 يونيو 2020 01:00 م
أزمة انقطاع المياه بـ «فيصل والهرم» لا تنتهي.. وحملة سخرية من المواطنين
قطع المياه
هبة جعفر

 
مأساة يعيشها أهالي منطقة فيصل وخاصة الطالبية والعشرين بشكل يومي الانقطاع لمياه الشرب بشكل متواصل يتجاوز  أكثر من 17 ساعة في اليوم، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى النزول إلى الشوارع لشراء احتياجاتهم من المياه للشرب والتعايش ورغم إرسال المزيد من الاستغاثات للمحافظة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية تبقى الردود محفوظة من قبل المسئولين بشركة الماسورة مكسورة ونعمل على حل المشكلة الأمر الذي دفع سكان المنطقة لإطلاق التعليقات الساخرة بأن «الماسورة  عندها كسر لا إرادي.. وكل يوم الماسورة بتتكسر وتتصلح دي ماسورة حافظة مش فاهمة».
 
يقول حمدي عبد الفتاح، أحد سكان شارع العشرين: «بقالنا ثلاث سنين في الأزمة دي كل ما تتصل بالخط الساخن محدش بيرد  علينا ولو رد  بياخد البيانات دون استجابة احنا عايشين في عذاب المياه  بتجيب ساعتين في اليوم وبعد صلاة الفجر، يعني نفضل صاحيين طول الليل علشان نشيل مياه لتاني يوم، وهي لا تصلح للشرب أو الأكل ولكن هنعمل إيه، وعندنا شغل وحياتنا واقفة بسبب المياه والمحافظة كل مرة على نفس الكلام الماسورة مكسورة، هي الماسورة مش بتتصلح خالص في شارع العشرين».
 
وأضاف عبد الفتاح لـ «صوت الأمة»: «قبل العيد قاعدنا ثلاث ايام من غير مياه وبنشتري مياه في اليوم علشان نشرب ونعمل الأكل بـ 200 جنيه طب ننصرف علي المياه ولا نشتري مطهرات والحكومة كل شوية تقولها اغسلوا إيديكم، طب نغسل ايدينا منين والمياه طول اليوم مقطوعة ونرجع من الشغل منلاقيش مياه نستخدمها للوقاية، طب لو مش هتموت من الفيروس هنموت من قلة المياه».
 
من جانبه قال ماهر عيد، من سكان فيصل: «هنلاقيها من المياه المقطوعة ولا من كورونا، تنتقم بيوتنا إزاي ونرجع من الشغل مفيش نقطة مياه خلاص تعبنا، وكل يوم نفس الكلام ماسورة مكسورة قبل العيد وبعد العيد، كل يوم الماسورة حرام عليكم احنا بنموت في بيوتنا ومش لاقيين حل».
 
وأضاف عيد: «المياه موجودة فرش الشوارع  وغسيل العربيات ولما نتصل نبلغ ونقول الناس بترمي المياه يقولوا دي مسئولية الحي مالناش دعوة طب الحل عند مين؟ المحافظة تقول شركة المياه، وشركة المياه تقول البناء المخالف أثر على كمية المياه وقالوا سنين بنلف في دائرة مفرغة مالناش حل وحتى المحطات اللي افتتحوها مش حلت الأزمة، ولازم تدخل من المسئولين لحل الأزمة دي».
 
وأوضحت مي إبراهيم، إحدى سكان المنطقة، أن الأهالي يقومون باستخدام زجاجات المياه البراميل البلاستيك، لقضاء حوائجهم وأغراضهم اليومية، مطالبة المسئولين بسرعة حل هذه المشكلة لعدم تحمل المواطنين العيش بدون مياه لأكثر من هذه المدة.
 
وأضافت: «أنا ساكنه في الدور السادس، كل يوم بنزل للمليان الميه لما ضهري وجعني من كتر الطلوع والنزول بسبب المليان يومياً  مطالبة المسؤولين، بالنظر إليهم وحل أزمة المياه في اقرب وقت ممكن، نظرا لاحتياجاتهم الكبيرة إليها، مفيش مسؤول يرضها علي نفسه، لو انقطعت عنه المياه ليوم واحد مش هيسكت».
 
وعلق المهندس عوض أحمد، نائب رئيس شركة مياه الشرب بالجيزة، أن الشركة تبذل مجهود كبير لحل أزمة المياه ويتم إرسال سيارات مياه للمناطق المتضررة من انقطاع المياه ولكن لا بد من التأكيد على أن سلوكيات المواطنين تسبب ضعط كبير على شبكة المياه وتسبب في سحب المياه من بعض المناطق بالاستخدام الخاطئ برش الشوارع وغسل السيارات يتسبب في نقص كمية المياه المتاحة مما يضر بباقي السكان في المناطق الأقل سحب، وعليه فلابد من تعديل سلوكيات المواطنين والاعتدال في استخدام المياه وعدم الإفراط فيها.
 
وأضاف عوض، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن الشبكات تعاني من ضغط كبير بعد زيادة عدد المباني والمخالفة في منطقتي فيصل والهرم ورغم ذلك يتم تنقية المياه وتنظيف الشبكات بشكل دوري وتوسعتها لتحمل الضغط، ولكن الشركة وحدها ليست مسئولة عن الانقطاعات المتكررة، فيوم وقفة العيد لم نكن نجلس علي الكراسي ولكن في الشارع للفجر من أجل متابعة تصليح الكسر في الماسورة ولم تتقاعس عن أداء مهمتها ويتم توجية ورديات لاصلاح الاعطال بالشوارع».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق