النواب وارتفاع إصابات كورونا.. ماذا عن مصير اللجان والجلسات وإجراءات المجلس؟

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 12:00 ص
النواب وارتفاع إصابات كورونا.. ماذا عن مصير اللجان والجلسات وإجراءات المجلس؟
مجلس النواب
أحمد سامي

خمسة إصابات مؤكدة بين أعضاء مجلس النواب خلال أسبوع واحد، الأمر الذي أثار حالة من القلق بين النواب، فبعد ظهور حالة الدكتورة شيرين فراج وأبنائها وتعافيهم، أعلن عدد من النواب الدخول للعزل المنزلي بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد كان آخرهم نائب عين شمس والمرج عيد هيكل، والذي أعلن إصابته واستمرار مكاتبه في تقديم الخدمات للأهالي وعدم التوقف.
 
وبعد ارتفاع الإصابات في أقل من يومين، أثار التساؤل الأهم حول موقف اللجان من الانعقاد خاصة بعض اللجان المتعلقة بالأحداث كالخطة والموازنة والاقتصادية والشئون الصحية وكان الرد حاسما من قبل المتحدث الرسمي للمجلس النائب صلاح حسب الله، الذي أكد استمرارية الجلسات مع الإجراءات الوقائية وانعقاد الجلسة العامة في موعدها المقرر دون تأجيل كما يحدث في كافة هيئات ومصالح الدولة، موضحا: «لن نتأخر عن القيام بمهماتنا في ظل هذه الظروف الاستثنائية».
 
وأضاف حسب الله، في تصريحات لـ"صوت الأمة" أنه من المتوقع أن يرتفع عدد النواب المصابين لاختلاطهم بالمواطنين في الدوائر الانتخابية فالنائب ليس بعيدا عن الواقع فهو من الشعب وبين المواطنين، ويعمل على حل مشاكل الأهالي في هذه الظروف الصعبة، فالجميع يقوم بدروه من أجل مساندة الدولة في المرور من هذه الأزمة دون خسائر كبيرة، والمجلس سيواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، والتي سبق وقام بها خلال الجلسات الماضية.
 
ومن جانبه أكد الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية، أن اللجنة أمامها قائمة تشريعية هامة ولا يمكنها التوقف في الفترة الحالية خاصة أن اللجنة تقوم بدورها في متابعة الأزمة والتواصل مع وزارة الصحة والأطباء لحل المعوقات وبالتالي لا يمكن التوقف خلال الأيام القادمة.
 
وأضاف مرشد، في تصريحات لـ"صوت الأمة" أن الجلسة العامة يوم الأحد المقبل ستشهد تواجد النواب فالجميع يحرص على خدمة الدولة والمواطنين في ظل الظروف الاستثنائية ولن نخذل الدولة في تحمل المسئولية والعبور بأمان من انتشار فيروس كورونا خاصة أن أمانة المجلس تحرص على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب انتشار العدوى بفيروس كورونا بين النواب.
 
اما النائب ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة، أوضح أن "اللجنة لا تملك رفاهية الوقت ونحن اللجنة الوحيدة التي لا يمكنها التوقف من أجل الانتهاء من كافة الملفات المعلقة، خاصة وأننا بدأنا في شهر يونيو وبالتالي التوقف يسبب أزمة دستورية".
 
واضاف عمر، أن اللجنة ستنتهي من كافة أعمالها خلال الأسبوع القادم ويتم تقديم الموازنة لوزارة المالية للبدء في تنفيذها، وسنتبع كافة الإجراءات الوقائية اللازمة قائلا: "الحمد لله اللجنة كافة أعضاءها بخير ولا يوجد بينهم اي إصابات وسنحرص على التباعد والحماية للقيام بمهماتنا على أكمل وجه".
 
وقامت الأمانة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار محمود فوزى، الأمين العام، في اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية لتحصين المجلس التشريعي،ضد وباء كورونا المستجد، حيث طالب الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، من النواب عدم اصطحاب أي مرافقين أو مندوبين في أيام انعقاد الجلسات العامة، بشكل استثنائي ومؤقت وذلك عدا النواب من ذوي الإعاقة يأتى ذلك اتساقا مع الإجراءات الوقائية المشددة التي يتخذها مجلس النواب لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حفاظا على صحة وسلامة النواب،لتنبيه عليهم بعدم ترك السيارة بقدر الإمكان طوال مدة بقائهم في المجلس، حيث سيحظر انتقالهم بين قاعات وطرقات المجلس.
 
ووضعت الأمانة العامة بوابات تعقيم ذاتي على عدد من أبواب المجلس، واستحداث إجراءات إثبات حضور الأعضاء بمجلس النواب، من خلال "بصمة الوجه" وذلك بشكل غير تلامسي، حيث تم تركيب عدد (٥) ماكينات مزودة بتقنية بصمة الوجه حول القاعة الرئيسية، إحداها مخصص للنواب من ذوي الإعاقة.
 
وكلفت الأمانة العامة عدد من موظفى القطاع الطبى بتوزيع الكمامات على كل المترددين للمجلس بشكل مجاني، وإجراء كشف الحرارة أيضا، مع ضوابط للجلوس في القاعة العامة بحيث تحقق المسافات الأمنة لعدم نقل العدوى، ووضع بعض الإرشادات لتحديد أماكن جلوس النواب بقاعة المجلس الرئيسية وقاعات الاجتماعات والبهو الفرعوني بما يضمن تحديد المسافات الأمانة، التي تمكن من جلوس النواب بها، ضمانًا لعدم نقل أي عدوى بما يحافظ على تواجد أكبر عدد من النواب في القاعة الكبرى، وفي شرفاتها بالنسبة للصحفيين وفق التعليمات الصحية.
 
وألزم البرلمان جميع المترددين على حرم مجلس النواب سواء من النواب أو التابعين لهم أو العاملين، أو الإعلاميين، أو غيرهم بالخضوع لإجراءات التأكد من عدم ارتفاع درجة الحرارة باستخدام أجهزة كشف الحرارة عن بعد، بواسطة عاملين مؤهلين من القطاع الطبي للمجلس، وفي حالة ملاحظة ارتفاع درجة الحرارة (٣٧،٣ فأكثر أو وجود أعراض تنفسية) يتم اصطحاب المريض أولًا إلى إحدى العيادات المجهزة طبيًا لاستكمال الفحص وتوجيهه للإجراءات الواجب إتباعها، ولا يسمح في هذه الحالة بدخوله المجلس إلا بعد توقيع الكشف الطبي عليه وموافقة القطاع الطبي وذلك حفاظًا على صحة الجميع.
 
يشار إلى أن الإصابات توالت بعد تعافي النائبة شيرين فراج،  وجاءت ثاني إصابة بين النواب للنائب عمر وطنى نائب عن محافظة القاهرة، بفيروس كورونا وتم حجزه بالمستشفى وتقديم الرعاية الطبية له بعد ثبوت إيجابية مسحة كورونا، كما أعلنت النائبة نشوى الديب عن محافظة الجيزة، إصابتها وحجزها بالمستشفى لتلقي الرعاية الطبية، لتسجل الإصابة الثالثة بين النواب.
 
وأعلنت الأمانة العامة للبرلمان عن شعور النائب هشام مجدى، عن محافظة بنى سويف، بأعراض تنفسية، والاشتباه في إصابته بكورونا، حيث تم أخذ مسحة منه وحجزه لتقديم الرعاية الطبية، ليسجل بذلك حالة الإصابة الرابعة بين النواب، وصباح الأحد، أعلنت الأمانة العامة للبرلمان عن إصابة عيد هيكل نائب دائرة المرج بالقاهرة، بعد ثبوت إيجابية الإصابة، حيث تم حجزه بأحد المستشفيات الخاصة، ليسجل حالة الإصابة الخامسة، وقبل نهاية اليوم أكد النائب يوسف الشاذلى نائب الفيوم، عن شعوره بأعراض تنفسية خلال الأيام الماضية، ليجرى التحاليل اللازمة للتأكد من إصابته بكورونا، وأعلن النائب الدكتور محمد الفيومى، عن عزله بمنزله بعد إصابة ٨ أفراد من عائلته، وذلك للاحتياط والتأكد من عدم إصابته بفيروس كورونا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق