نحو جولة جديدة من المباحثات السياسية.. هل تنجح في حل الأزمة الليبية؟

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 11:00 م
نحو جولة جديدة من المباحثات السياسية.. هل تنجح في حل الأزمة الليبية؟
جوزيبي كونتي وخليفه حفتر

وافق طرفا الأزمة الليبية إلى العودة لطاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لإطلاق النار وخفض التصعيد لدفع الجهود الدولية نحو إيجاد مخرج سياسي للأزمة، في وقت استعاد الجيش الليبي توازنه غرب البلاد بعد السيطرة على مناطق استراتيجية وسط تراجع ميليشيات حكومة الوفاق، حيث يشير المراقبون أنه سيفاوض من موقع قوة.

أجرى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الاثنين، محادثة هاتفية مع قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، ركزت على العملية التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا ومتابعة مخرجات مؤتمر برلين.
 
ووفق بيان لرئاسة الوزراء الإيطالية، فقد جدد كونتي التأكيد على أن الحل السياسي لا مفر منه” في ليبيا، ورفض أي خيار عسكري”، مؤكدا الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
 
وأشار البيان إلى أن المشير حفتر أبدى اهتماما بالطلب القوي لكونتي من أجل استئناف سريع للحوار بين الليبيين.
 
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقبول كل من "الجيش الوطني الليبي" وحكومة الوفاق الوطني، استئناف مباحثات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المرتبطة بها بناءً على مسودة الاتفاق التي عرضتها البعثة على الطرفين خلال محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) في 23 فبراير 2020.
 
وأكدت البعثة، في بيان لها مساء الاثنين، أن عودة الطرفين للحوار تمثل استجابة لرغبة ونداءات الأغلبية الساحقة من الليبيين الذين يتوقون للعودة للحياة الآمنة والكريمة بأسرع وقت ممكن.
 
وأضافت أنها تأمل أن ترافق استجابة الطرفين وقف الأعمال القتالية، والحد من التعبئة العامة وممارسة خطاب الكراهية بغية الوصول إلى حل يعيد للدولة مؤسساتها ومكانتها وللشعب ما يستحقه من استقرار ورفاه.
 
كما تأمل البعثة أن تستجيب جميع الأطراف، الليبية والدولية، لرغبة الليبيين في إنهاء القتال وأن يمثل استئناف محادثات اللجنة العسكرية بداية لتهدئة على الأرض وهدنة إنسانية لإتاحة الفرصة أمام التوصل لاتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، ولتمكين السلطات المختصة من تركيز جهودها على مواجهة تداعيات وخطر جائحة كورونا (كوفيد-19)، علاوة على تسهيل الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الملحة من قبل الجهات المحلية والدولية.
 
وشددت البعثة على ضرورة التزام الطرفين بتفويض ممثليهم في المفاوضات تفويضاً كاملاً يمكنهم من استكمال اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنجز جزء كبير منه في الجولتين السابقتين.
 
وفي ذات السياق، طالبت البعثة الدول الداعمة لطرفي النزاع باحترام ما اتفقت عليه ضمن مخرجات مؤتمر برلين، وقرارات مجلس الـمن المتعددة خاصة القرار 2510 (2020) وقرار حظر السلاح ووقف جميع أشكال الدعم العسكري بشكل نهائي.
 
ووجهت البعثة، الشكر لكل الدول التي عملت على إنجاح العودة للمفاوضات العسكرية، والمساعي الرامية لعودة المفاوضات السياسية لإنهاء النزاع في ليبيا، وتأمل أن يستمر هذا الدعم خلال فترة المباحثات القادمة لضمان نجاحها.
 
وقالت البعثة، إنها تتطلع للبدء في الجولة الجديدة من المفاوضات عبر الاتصال المرئي نظرًا لما يمليه الواقع الجديد، وتأمل أن تسود المباحثات نفس الروح المهنية والجدية والمسؤولية التي ميزت الجولتين الأولى والثانية في جنيف.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق