1.8 مليار نسمة لا يستفيدون من المياه العذبة أغليهم في أفريقيا.. تفاصيل مبادرة الأمن المائي للجميع

السبت، 06 يونيو 2020 04:00 ص
1.8 مليار نسمة لا يستفيدون من المياه العذبة أغليهم في أفريقيا.. تفاصيل مبادرة الأمن المائي للجميع
سامي بلتاجي

 
مبادرة "الأمن المائي للجميع .. دبلوماسية العلوم من أجل التنمية المستدامة للموارد المائية المشتركة في المنطقة العربية والدول المجاورة"، هي مبادرة تهدف إلى المساهمة في تأسيس وضع مائي إقليمي يعتمد على الاستخدام العادل والفعال والمستدام للمياه في المنطقة العربية والدول المجاورة، بتوخي نهج تنموي شامل لدبلوماسية العلوم، يعتمد على 4 أركان رئيسية، هي: تحقيق أهداف التنمية للجميع (برنامج المنفعة المتبادلة)، بناء الثقة المتبادلة تحت شعار "اعرف جارك"، النشر والاستخدام الفعال والكفء للمعرفة والعلوم والثقافة، بناء قدرات جميع الشركاء.
 
وكان مكتب اليونيسكو الإقليمي قد قدم تلك المبادرة أمام الدورة العاشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه، في انعقاده، في 2 مايو 2018؛ وقد دعا المجلس مكتب اليونيسكو إلى إعداد مذكرة مفاهيمية حول المبادرة، وتوزيعها على الدول الأعضاء للنظر فيها، كما طلب منه أن يواصل مع الجهات الدولية المانحة لتأمين التمويل المطلوب.
 
مبادرة "الأمن المائي للجميع، تم عرضها من خلال د. غيث فريز، مدير المكتب الإقليمي للعلوم في الدول العربية، بالمؤتمر الدولي حول المياه، الذي عقد بمقر المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، بباريس، في مايو 2019
 
وبحسب خطاب رسمي من مسؤول بعثة جامعة الدول العربية بالمؤتمر، السفير بطرس عساكر، إلى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد ورئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نقلا عن المديرة العامة للمنظمة، خلال كلمة لها في المؤتمر، لا يزال نحو 2 مليار من سكان العالم محرومين من المياه، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 3 مليار من السكان، بحلول عام 2050؛ وذلك وفق خطاب بعثة جامعة الدول العربية؛ حيث لفتت مديرة المنظمة إلى أن العديد من السكان يعانون من الانقطاعات المتكررة للمياه لفترات طويلة، فضلا عن أن الطلب العالمي على المياه يتزايد سنويا، بنسبة 1% منذ عام 1980، وسيرتفع الاستهلاك إلى 30%، بحلول عام 2050، إن بقيت على هذه الوتيرة.
 
المؤتمر الدولي لليونيسكو حول المياه، أشار إلى أن موضوع المياه لا يزال له طابع سياسي، مما يوجب ضرورة إقناع الحكومات والمنظمات والبرلمانات بأهمية الاستعمال العادل وتقاسمها، كون الحكومات تلعب دورا مفصليا في رسم وإعداد السياسات؛ ومن جانبه، فإن ممثل منظمة التنمية والتعاون للربط الطاقوي العالمي الصينية (GEIDCO)، اقترح تعزيز التفاهم العالمي حول المياه، لما له من منافع في تطوير قطاعات مشتركة مرتبطة بالمياه، وتشجيع الاتفاقيات متعددة الأطراف؛ كما اقترح تحقيق الربط البيني بين الدول والمناطق داخل القارات؛ مع دعم جهود القارة الأفريقية لاستغلال كامل إمكاناتها في إنتاج الطاقة الطاقة الكهرومائية؛ وربط المسؤول الصيني بين المياه والطاقة، ينتج كل منهما الآخر، وأورد بعض المعطيات حول المياه، تمثل بعضها في أن: 27% فقط من المياه حاليا يمكن استخدامها في إنتاج الطاقة، وهو رقم أقل بكثير من المستوى العالمي في أفريقيا؛ 20% من الخزانات تعاني من الاستعمال المفرط، خاصة في الدول العربية، بالإضافة إلى تراجع جودتها بسبب التلوث؛ ستشكل الطاقة النظيفة نسبة 80%، بحلول 2050، وستساهم المياه في إنتاج جزء كبير منها؛ وبالرغم من كل الجهود المبذولة، فإن العالم يعالج نسبة من 5% إلى 8% فقط من كميات المياه الملوثة.
 
WhatsApp Image 2020-06-05 at 9.11.42 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-06-05 at 9.11.40 PM
 
WhatsApp Image 2020-06-05 at 9.11.41 PM
 
WhatsApp Image 2020-06-05 at 9.11.41 PM (1)
 
WhatsApp Image 2020-06-05 at 9.11.42 PM

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق