الهجمات تتزايد ضده.. ترامب في مرمى نيران منصات التواصل الاجتماعي

السبت، 06 يونيو 2020 12:30 م
الهجمات تتزايد ضده.. ترامب في مرمى نيران منصات التواصل الاجتماعي
دونالد ترامب- رئيس الولايات المتحدة
كتب| أحمد قنديل

 
لطالما كان لسانه مطلق العنان في أي وقت، لم يقدر شخصا أو جهة على التحكم في خطابه، فاعتقد الكافة أن لا هناك من يضبط أقوله التي غالبا ما تخرج عن الأعراف، فهناك من وصفها بالعفوية وأخرين نعتوها بقلة المسؤولية، ولكن ظلت العادة المشهودة باقية، أن لا أحد يمكن أن يتحكم في تصريحاته، حتى ظهر على السطح مؤخرا من له قدرة على ذلك دون أن يخشى لوم أو إجراء ما، رغم عدم تقلدهم أي مسؤولية رفيعة.. هذا هو ما يحدث تحديدا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
 
يخال للبعض جميعا أنه لا يوجد شخص بالعالم على منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو أي رئيس سبقيه عن التفوه بعبارات معينة وعدم السماح له بخطاب ما يوجهه للجماهير بحكم مسؤوليته ومنصبه، إلا إنه قد ظهر من أثبت قدرته على ذلك، ومنع الرئيس الأمريكي من استخدام خطابات عبر وسائلهم رغم امتلاكه قنوات اتصال عبرهم.
 
تميز دونالد ترامب عن غيرة من الرؤساء، بالاستخدام المكثف لمنصات التواصل الاجتماعي وتوجيه الخطابات والرسائل عبر حساباته بها والتي غالبا ما تثير الضجة، ويصفها مراقبون بإنها غير ملائمة أو غير سياسية، ولكن على قدر تلك التصرفات فوجئ الجميع بردود أفعال إدادات منصات التواصل الاجتماعي، فقد احتدم الخلاف بين ترامب وتلك المنصات بسبب قيامهم بحذف منشوراته التي تخالف سياساتهم.
 
اتخذ تطبيق سناب شات إجراء ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث توقف، عن دعم ما ينشره ترامب وترويج حسابه، متهمينه بأنه يحرض على «العنف العنصري»، وذلك رجوعا لنشره مدونات يهدد فيها بإطلاق «الكلاب المتوحشة» و«الأسلحة المشؤومة» على المحتجين الذين نظموا الاحتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية ضد عنف الشرطة.
 
ويقول المتحدث الرسمي باسم سناب شات، المنصة لا تروج حاليا للمحتوى الذي ينشره الرئيس عبر منصة (ديسكافر) في سناب شات، معتبرا أن السماح بمنشوراته بمثابة دعم الأصوات التي تحرض على العنف العنصري والظلم من خلال منحهم ترويجا مجانيا على (ديسكافر).
 
يشار إلى أن تلك ليس المعركة الأولى التي تقام ضد دونالد ترامب من قبل منصات التواصل الاجتماعي، فقد سبقها إجراء تويتر بحذف مقطع نشره الرئيس الأمريكي بسبب شكوى تتعلق بحقوق النشر. وتضمن المقطع المحذوف، كلمات لترامب بخلفية الفيديو الذي يضم صورا و لقطات مسيرات احتجاج إثر فلويد إثر إلقاء القبض عليه بطريقة عنيفة من قبل الشرطة.
 
وأكد المتحدث الرسمي باسم تويتر، استجابة المنصة لشكاوى حقوق النشر المقنعة التي يرسلها أصحاب حقوق النشر أو ممثلوهم الشرعيون. ويأتي ذلك في أعقاب خلاف حاد بين تويتر وترامب، اتهمت فيه المنصة الرئيس الأمريكي بتقديم «مزاعم زائفة»، وذلك في إحدى المقالات الخاصة بالموقع حول تغطية الأخبار، وذلك بعد أن حذر تويتر بشأن مصداقية اثنتين من تغريدات ترامب، علاوة على وصف تغريدة أخرى بأنها «تمجّد العنف».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة