بعد سنوات التهميش..

مشروعات الرئيس تعيد «كفر الشيخ» للواجهة: سلة غذائية.. ومصدر للطاقة

الإثنين، 08 يونيو 2020 05:20 م
مشروعات الرئيس تعيد «كفر الشيخ» للواجهة: سلة غذائية.. ومصدر للطاقة
كفر الشيخ

دأب أهالي كفر الشيخ منذ سنوات طويلة على إطلاق لقب «المحافظة المنسية» على محافظتهم، بعد أن اعتراها التهميش الحكومي، لكن ومنذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم في البلاد، وشهدت كفر الشيخ، العديد من المشروعات القومية والخدمية، على مدار 6 سنوات.

وتحولت محافظة كفر الشيخ، إلى محافظة المستقبل ليس لأهلها ولكن لمحافظات مصر كلها، بعد أن باتت سلة غذائية ومصدر للطاقة، بافتتاح عدد من المشروعات، كان أولها مشروع مزرعة غليون السمكية، تبعها مشروع محطة كهرباء البرلس العملاقة، تبعها افتتاح مستشفى كفر الشيخ الجامعى، تبعها افتتاح 3 مستشفيات نموذجية عملاقة، ومازال العمل فى 3 مستشفيات أخرى وتوالت المشروعات، ومحطة كهرباء البرلس العملاقة.

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدأ الاهتمام بالقطاع الطبي بالمحافظة فتم إنشاء 7 مستشفيات تضاهي أفضل المستشفيات بالقاهرة، فتم الانتهاء من 4 مستشفيات، وهي مستشفى جامعة كفر الشيخ، ومستشفى بلطيم المركزي، ومستشفى البرلس المركزي، ومستشفى سيدي غازي المركزي، وجاري إنشاء مستشفى الرياض، ومستشفى قلين، ومستشفى بيلا، كما تم افتتاح كلية الطب وعدد من الكليات بجامعة كفر الشيخ، والسؤال الذي يطرح نفسه ماذا لو كانت جانحه كورونا دون إنشاء 7 مستشفيات بكفر الشيخ؟

وتعددت المشروعات القومية التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى  بكفر الشيخ ومن بينها مستشفى كفر الشيخ الجامعى والتى يعتبرها أهالي المحافظة أثر من آثار ثورتى 25 يناير و30 يونيو فلولا الثورتين ما تم تحقيق الحلم الذي راود الآلاف من أبناء المحافظة لأن اتجاه الدولة قبل الثورتين أن الجامعة لن يكون بها كلية طب قبل 2025 م، ولكن الدكتور ماجد القمرى رئيس جامعة كفر الشيخ  السابق، وبتعاون مع وزارة التعليم العالى ووزارة التخطيط في عام 2012م تمكن من تغيير كود نزل الشباب الذى كان سيقام بموقع المستشفى الحالى لكود مستشفى جامعى، وبدأ يعمل ويغير من تصميم نزل الشباب والذى بدأت الدولة إقامته بالفعل لتصميم المستشفى الجامعي ليبدأ الصدام الأول مع الدكتور أسامة حمدى محافظ كفر الشيخ الأسبق  لعدم حصول الجامعة على ترخيص مستشفى جامعى، ولكن هدأت الأمور بعد الشد و الجذب، وبارك الجميع بناء المستشفى العملاقة التى بهرت كل زائريها ، مؤكدين أن ما حدث بالمستشفى الجامعى نموذج يجب أن يُدرس، وأن تكلفة السرير بها أقل تكلفة سرير فى العالم.

وما نال إعجاب الزائرين النظام الذى تتبعه المستشفى بداية من العيادات الخارجية وقطع التذاكر وفق أرقام معينة بإستخدام النظام الألى، لينتظر المريض دقائق ليجري الكشف الطبى عليه ويصرف العلاج المجانى من صيدليتين لا تضاهيها أعظم الصيدليات الخاصة فى مصر نظافة وتصميماً وانتظاماً، وبعدها يتوجه المريض لقسم الأشعة أو لإجراء العمليات، أو لإجراء التحاليل الطبية وفق 3 ألوان «الأصفر والأحمر والأخضر» لمساعدة من لا يجيد القراءة والكتابة الإتجاه للمكان الذي يريده دون مساعدة، بالإضافة للنظام المتبع فى قسم التحاليل، وخصصت أماكن لإستقبال المرضى وأبواب خاصة يمر بها المريض لأخذ العينة، وأماكن للانتظار ليتسلم نتيجة عينة «البول، أو الدم» خلال دقائق قليلة وفق أرقام واستخدام الأجهزة الحاسوبية، وما يميز المستشفى القسم الداخلى للأطفال من نظام ونظافة وروعة.

وأكد الدكتور عبدالرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ،  أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية افتتح، مستشفى جامعة كفر الشيخ، عبر الفيديو كونفرانس، وتبلغ طاقة المستشفى 433 سريرا، و12 وحدة للطوارئ، و63 سرير عناية مركزة، و13 غرفة عمليات بنظام الكبسولة، ووحدة قسطرة وجراحة القلب، ووحدة المناظير والجهاز الهضمى، والقنوات المرارية، حيث بلغت التكلفة التقريبية للمستشفى أكثر من 370 مليون جنيه، منهم تمويل حكومي 300 مليون جنيه، وتبرعات أهالي 23 مليون جنيه، بتمويل ذاتى من الجامعة 47 مليون جنيه مشيراً إلى أنه تم إجراء أدق العمليات الجراحية بالمستشفى في كافة الأقسام ، إضافة لعلاج مرضى الاورام، وكان لها دوراً كبيرا لعلاج مرضى فيروس سي .

وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ، أن المستشفى تلعب دورًا محوريًا فى تقديم 60% من إجمالي الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين و75% من إجمالي العمليات الجراحية وهو ما يعكس ثقة الجمهور فى تلك المنظومة الطبية والكوادر التي تديرها، مؤكداً أن المستشفى الجامعى، تم إنشاؤها وتشغيلها مطابق تماما للمعايير العالمية، مؤكدا أن الحكومة المصرية هي من مولت تلك المشروعات التى بنيت طبقا للمعايير العالمية رغم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد وهو ما يعكس حرص البلاد على تقديم أفضل خدمة تعليمية للطلاب وبشكل مجاني.

 

 
 
بدوره، اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، إن مشروعات الرئيس فى محافظة كفر الشيخ متعددة، وأهمها القضاء على الهجرة غير الشرعية بعد ما كانت الأسرة المصرية تعانى من فقد شبابها وأطفالها، لتتحول منطقة الموت لأكبر مزرعة سمكية توفر آلاف فرص العمل، تضخ إنتاجها فى الأسواق، ومن أهم المشروعات أيضا إنشاء محطة كهرباء عملاقة وفرت آلاف فرص العمل، وإنشاء المئات من الوحدات السكنية، وتسليمها للأهالى وجارى الانتهاء من 28 عمارة سكنية لتوفير الوحدات السكنية لمن تقدموا للحصول عليها منذ أكثر من 10 سنوات، إضافة لمشروعات الصرف الصحى، والقضاء على مشكلة مياه الشرب بالمحافظة.

وأكد محافظ كفر الشيخ، أن محطة كهرباء البرلس العملاقة الواقعة على الطريق الدولى الساحلى بكفر الشيخ، تضخ 4800 ميجاوات على الشبكة الرئيسية لكهرباء مصر، بخبرة ألمانية مصرية تحولت أرض وعرة مجاورة للبحر المتوسط لا تتناسب لإقامة محطة كهرباء عملاقة، لموقع متميز للمحطة بعد علاج للتربة، لتكون شاهداً على تحد كبير لرجال مصر من مهندسين وفنيين وعمال، فتم وضع حجر الأساس لتنفيذ محطة كهرباء البرلس يوم 30 سبتمبر 2015.

وأضاف محافظ كفر الشيخ، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى والمستشار الألمانية أنجيلا ميركل، المرحلة الأولى من محطة كهرباء البرلس عبر الفيديو كونفرانس فى 2 مارس 2017م بطاقة إنتاجية 1600 ميجاوات، وتم تركيب 12 مدلولاً على عدة مراحل، مؤكداً أن المحطة من أكبر محطاتإنتاج الطاقة الكهربائية فى الشرق الأوسط، وتقع على بُعد 16 كيلومتر من ميناء البرلس، على مساحة 250 فدانا،و تنتج 480 ألف ميجاوات كهرباء، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 2 مليار يورو، وتم تنفيذها خلال 33 شهرًا فقط بدلاً من 7 سنوات.

وقال محافظ كفر الشيخ، إن المحطة ضمن 3 محطات تعاقدت عليها وزارة الكهرباء مع شركة سيمنزوزن التوربين الواحد حوالى 500 طن، وعمل بالمحطة 9 آلاف عامل، ومهندس وفنى سابقوا الزمن للانتهاء منها فى 33 شهرا فقط.

وقال المحافظ، إن المهندسين والعمال والفنيين، قضوا بها 47 مليون ساعة عمل دون إصابات، وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، قراراً حمل رقم 234 لسنة 2018 بتخصيص مساحة 21 فدان تعادل 88 ألف 337 متراً مربعاً من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة لإقامة سور حول المحطة، وتم إقامته والانتهاء منه قبل افتتاح الرئيس للمرحلة الثانية والأخيرة من المحطة، مؤكدا أن الكوادر المصرية تلقت تدريبات لتشغيل المحطة بنسبة 100%، وافتتحها المرحلة الثانية من المحطة بعد الانتهاء منها بنسبة 100% يوم 24 يوليو 2018.

من مقصد للهجرة غير الشرعية لأكبر مزرعة سمكية تمد المصريين بخير بلدنا

تغييرات جذرية شهدتها منطقة غليون التي تقع شمال الطريق الدولي الساحلي بمحافظة كفر الشيخ، بمنطقة البرك والمستنقعات، كانت مقصدا لآلاف من الشباب للهجرة غير الشرعية، إذ كان يستغلها تجار البشر لزج الشباب في ظلام الليل الحالك نحو عالم مجهول بقطع أسلاك الكهرباء عن قرى الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس أفقر القرى على مستوى الجمهورية، ليتمكنوا من تهريب الشباب وسط الظلام.

وأكد اللواء جمال نور الدين، محافظة كفر الشيخ، من أول المشروعات العملاقة التي شهدتها المحافظة، مزرعة غليون السمكية، فقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإقامة المزرعة السمكية، تلك البقعة من موقع للهجرة الغير الشرعية، يفقد خلالها الأهالي أطفالهم وشبابهم، لأكبر مشروع استزراعي في الشرق الأوسط، لتكون سلة غذاء مصر، ويطرح إنتاجها بالأسواق لتزيد إنتاجية كفر الشيخ من الأسماك من 40% لـ 75%.

وقال محافظ كفر الشيخ، تحولت المزرعة السمكية، مقصداً خلال بداية العام الماضي والنصف الأول من العام الحالي مقصداً لطلاب المدارس، وشباب الجامعات، وعدد من القادمين من عدة محافظات، ليروا على الطبيعة هذا المشروع العملاق، ولولا جانحة كورونا لشهدت المزرعة زيارات متعددة، ليرى الأطفال والشباب ذلك الإنجاز.

مشروع عملاق

فى أقل من 18 شهراً تحولت بركة غليون إلى منطقة مشروعات قومية، يزينها المشروع القومي للاستزراع السمكي، بشراكة مصرية صينية، وقد أسند العمل للشركة الوطنية للمقاولات العامة والخدمات لإقامة المرحلة الأولى على مساحة 4 آلاف فدان، وجاري العمل في المرحلة الثانية على مساحة 9 آلاف فدان.

المشروع انطلق ليكون قاطرة الثروة السمكية فى مصر وفى الشرق الأوسط، عبر أبحاث ودراسات، معامل وفحوصات، وسط فرحة لا تُوصف لأهالي تلك المنطقة بعد تحقيق حلم دام 30 عاماً لتصدر المنطقة للخارج وتطرح في الأسواق «بروتين من خير بلدنا».

عمال مدربون من خلال الخبرة الصينية، حصلوا على تدريبات فى الصين على كيفية تشغيل تلك المصانع التى تعمل آلياً، فكل مراحل إنتاج الأسماك لا تمسها يد إنسان إلا فى مرحلة استخراجه من الأحواض، ويتم تحليل الأسماك للتأكد من خلوها من أى أمراض لتصنيعها وإعدادها للتصدير.

يتكون المشروع من مفرخ «أسماك جمبري» على مساحة 17 فدان بطاقة 20 مليون إصبعية أسماك بحرية، و2 مليار يرقة جمبري، ومزرعة إنتاج الأسماك البحرية بإجمالي 453 حوض تربية، 155 حوض تحضين 50 إلى 150 بطاقة إنتاجية 3 ألف طن أسماك دورة تقريباً، ومزرعة لإنتاج الجمبرى،و 655 حوض تربية ومبطنة بمشمع بولى إيثيلين ً، و مزرعة لإنتاج أسماك المياه العذبة بسعة 83 حوض بطاقة إنتاجية 2000 طن.

ويضم المشروع مركز أبحاث وتطوير وتدريب، ومصنع إنتاج أعلاف الأسماك والجمبرى ويضم مصنع أعلاف الأسماك البحرية، ومصنع عبوات الفوم على مساحة، ومصنع الثلج، وتضم المدينة السمكية الصناعية غليون أكبر مصنع تجهيز الأسماك والجمبرى فى الشرق الأوسط.

ومدينة غليون السمكية، هدف أصبح حقيقة فى ثمانية عشر شهراً، حيث مد أبناء النيل 104 كيلو متر طرق وحفروا 62 كيلو متر ترع ومجاري مائية، ووضعوا سبعة عشر طلمبة رفاع الماء المالح وخمسة عشر للماء العذب، كما أصبحت المدينة السمكية بمنطقة غليون حقيقة واقعة ووحدة منتجة فى عام ونصف العام وفق أحدث المقاييس العالمية ووقف العالم مبهوراً من أداء المصريين الذين طالما فاجأوا العالم بالمعجزات التي تصير بسواعدهم حقائق.

وتتضمن المدينة السمكية معمل الأبحاث الذي يعتبر من أفضل 12 معملا على مستوى العالم، كما تم حفر 1450 حوض بمعدل حفر يساوى بناء 3 أهرامات مثل أهرامات الجيزة، وتبلغ كمية الحديد المستخدمة في البناء ما يعادل بناء برج إيفل مرة ونصف.

كما تضم المزرعة، مصنع إنتاج الأسماك والجمبرى يعمل بطاقة إنتاجية 100 طن يوميا 70 طن سمك و30 طن جمبري، ويعمل به 1400 عامل المصنع على مساحة 20 ألف متر، ويحتوي على 6 ثلاجات بطاقة تخزينية 1000 طن للثلاجة، ومفرخ الأسماك الجمبرى طاقة إنتاجه 2 مليار زريعة جمبرى، و20 مليون زريعة قاروس ودينيس، وهو المشروع الأكبر فى الشرق الأوسط.

وتم افتتاح العديد من المنافذ في كافة المحافظات المصرية، لبيع منتجات المزرعة بأسعار أقل من المتداول في الأسواق، والفارق أن تلك الأسماك لا تلمسها يد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق