لماذا ترتفع الإصابات في هذه المحافظات.. أطباء تُجيب

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 12:32 م
لماذا ترتفع الإصابات في هذه المحافظات.. أطباء تُجيب
أحمد سامي

انتشر وباء كورونا بشكل كبير في نهاية شهر مايو وارتفعت الإصابات كاسرة حاجز الألف إصابة يوميا، ولكن وفقا للإحصاءات التي أعلنت عنها وزارة الصحة والسكان فإن الفيروس يتمركز بشكل كبير في عدد من المحافظات وينخفض في محافظات أخري، فنجد⁦أن هناك ستة محافظات تعاني من ارتفاع حالات الإصابة وهى "القاهرة، الجيزة والقليوبية، المنوفية والفيوم والبحيرة، وشهدت محافظة القاهرة ضغطاً كبيراً، حيث استحوذت وحدها على أكثر من 50% من أعداد المصابين، بينما سجلت محافظات "البحر الأحمر، مطروح وجنوب سيناء" أقل معدلات إصابات بالفيروس الأمر الذي استلزم دراسة الوضع وتحليله من خلال الأطباء لمعرفة أسباب الارتفاع فى هذا المحافظات دون غيرها وهذا ما نريده من خلال هذا التقرير.
 
في البداية أوضحت الدكتورة إيناس عبد الحليم ،عضو مجلس النواب، إن الأمر متعلقا بالكثافة السكانية في هذه المناطق فنجد أن القاهرة وهي العاصمة الأكثر إصابة نظرا لضخامة عدد السكان وان تمركز حركة التجارة والبيع تكن من خلال العاصمة ولذا فإن الارتفاع بالقاهرة أمر متوقع.
 
واضافت عبد الحليم، في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، أن انتشار الفيروس في بعض المحافظات ورصد ارقام كبيرة متعلقة بعدد المسحات والإجراءات الطبية المتبعة في هذه المحافظات فنجد أن أكبر عدد للمستشفيات يكن بالقاهرة والجيزة وبالتالي فإن حجم الاعداد التى ظهرت داخل المستشفيات اكبر من المحافظات البعيدة عن العاصمة واقوي دليل على ذلك أن الانخفاض جاء في المحافظات البعيدة كالبحر الأحمر ومطروح فهي محافظات تعتمد في نشاطها الاقتصادي على السياحة ونظرا لوقف السياحة الداخلية فإن حجم الإصابات سيكون منخفض.
 
وأشارت عضو مجلس النواب، أن الأعداد أصبحت تتأرجح بين الانخفاض والارتفاع وهذا يرجع إلى التوسع فى التحاليل وعدم الاعتماد على PCR كدليل الإصابة بل تم إضافة تحاليل مثل صورة الدم الكاملة، والأشعة X على الصدر والأشعة المقطعية، كما أنه تم توفير فكرة العزل المنزلى للحالات البسيطة والمتوسطة التى لا تظهر عليها أعراض، وهو ما ساهم فى الشفاء، كما أن هناك حالة كبيرة من الوعى سادت بين المواطنين ما قلل من انتشار العدوى.
 
واتفق معها الدكتور خالد أمين رئيس نقابة أطباء الجيزة، والذي اكد ان الامر مرتبط بثلاث عوامل الاول متعلق بالكثافة السكانية في المحافظة فرغم أن البداية جاءت من محافظات الصعيد ولكن الاعداد انخفضت لان الكثافة السكانية في القاهرة والجيزة اكبر من باقى المحافظات كما أن الفيروس فى كل انحاء العالم له قبل معينة تكن هي موضع الانتشار والأكبر في حجم الإصابة وتسببت كثرة الحركة داخل القاهرة فى سرعة انتشار الفيروس بداخلها.
 
واضاف أمين، فى تصريحات لصوت الامة، أن العامل الثاني متعلق بحجم المسحات والحصول والخدمة الطبية المقدمة في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والتى تقل بشكل كبير عن محافظات الصعيد فعلى سبيل المثال إذا كان الإصابات واحدة فى نفس المحافظتين نجد أن عدد المسحات فى القاهرة تفوق المقررة فى المنيا أو سوهاج.
 
اما العامل الثالث وفقا لنقيب أطباء الجيزة فيرجع إلي طبيعة الفيروس نفسه، فنجد أن الفيروس ينشط ويتكاثر في المناطق مستمرة الحركة والنشاط والزحمة وبالتالي فإنه ينتشر بشكل أكثر فنجد أن نيويورك في امريكا الاعلى في انتشار الفيروس وبالتالي القاهرة باعتبارها العاصمة ذات ارتفاع في حجم الإصابة نظرا للظروف الخاصة التى تتمتع بها والتى تناسب طبيعة المرض وتساعد فى انتشاره وتكاثره بين المواطنين.
 
 وأوضح أن الدولة تسعى إلي للسيطرة على الفيروس من التوسع فى عدد أسرة العلاج بالمستشفيات الحكومية، وإحياء فكرة العزل المنزلى ما أفسح الأماكن أمام الحالات الحرجة لتوفير العلاج لها سريعا، وتوفير الأدوية في برتوكول العلاج وتوزيعه والعمل على نشر الوعي بشكل أكبر بضرورة الذهاب للمستشفيات فى حالة خطورة الأعراض ولكن لابد للمواطنين من  الالتزام بالإجراءات الوقائية والإحترازية والتى لها  دورا كبيرا فى خفض حالات العدوى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق