اشتعال قنوات الإخوان.. موجة تخفيض رواتب جديدة وتسريحات يعدها أيمن نور

الثلاثاء، 09 يونيو 2020 10:43 ص
اشتعال قنوات الإخوان.. موجة تخفيض رواتب جديدة وتسريحات يعدها أيمن نور
طلال رسلان

لم تؤد قنوات جماعة الإخوان في تركيا مهمتها على أكمل وجه بسقوط القناع وكشف الزيف والخداع وخيوط مخطط الأزمات المرسوم لخدمة أنقرة وحلفائها في المنطقة.
 
6 سنوات من الفتن ومحاولة إشعال الشارع المصري راحت هباء، ولعبة الهاربين خارج مصر من قيادات الجماعة لم تعد تنطلي على المواطن، بعد كشف آلة الشائعات التي تعمل بها وأهدافها.
 
إخفاقات قنوات الجماعة لن تمر على الممولين في تركيا وقطر، هذا ما بدا واضحا في أول ردة فعل، بعد أزمة تسريح العاملين من القنوات، والأسرار التي انفجرت بعدها عن عمل تلك القنوات ورواتب مذيعها والتي تخطى بعضها 60 ألف دولار، وكيف يديرها أيمن نور بسرقة الكعكة ثم رمي الفتات إلى العاملين.
 
في أواخر أبريل من العام 2018، لم يستطع أيمن نور السيطرة على الأوضاع أكثر من الوقت الماضي، بعدما شح التمويل، وتقلصت الموارد، فشهدت قنوات الإخوان فصل عدد كبير من العاملين بالشرق الإخوانية، على عدة دفعات، واعترف بيان القناة وقتها بأن سياسة فصل العاملين كانت نتيجة أزمة مالية تضرب الجماعة، لكن العاملين كذبوا البيان جملة وتفصيلا.
 
لم تكن تسريحات 2018 إلا حلقة أولى في سلسلة، انفكت حلقاتها أول بأول، ففي أغسطس 2019 شهدت قنوات الإخوان ما أطلق عليه العاملون "مذبحة قنوات اسطنبول" انتهت بتسريح عدد كبير منهم، كان من بينهم قيادات ومذيعين يملكون أطراف خيوط مهمة في المطبخ الإخواني أمثلة سامي كمال الدين.
 
وقتها انكشفت خطة جديدة نفذها رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الهارب فى إسطنبول لتصفية 25% من العاملين، بدأت تلك الخطة بغربلة 5 من المعدين والفنيين الثِقال، وفقا لشهادات العاملين على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة الـ5 الأخيرة التى تم تصفيتها من القناة بينهم 2 غير مصريين هم أحمد حسن "سورى"، نسرين حمدى "تونسية".
 
مذبحة جديدة
 
أزمة قنوات الإخوان القديمة الجديدة، انتهت مؤخرا بأن أبلغت مجموعة قنوات الإخوان فى إسطنبول العاملين فيها بتخفيض الرواتب بـ30 %، وفقا لمصادر مطلعة، تحت بند السياسة التقشفية التي وصلت للتو من الدوحة.
 
وفقا للمعلومات الواردة فإن عملية التقشف لقنوات الإخوان طالت أيضا قناة العربي القطرية وبعض العاملين المنتمين للإخوان داخل قنوات الجزيرة، في غضون ذلك رجحت المصادر أن تكون هناك قرارات بتسريح جزء من العمالة داخل قنوات الإخوان في الفترة القريبة القادمة.
 
بعد تسريب معلومات التسريح إلى رؤوس مذيعي الإخوان أحدثت حالة من الارتباك داخل قنوات الجماعة، اضطر بعدها القائمون ومحركو الأحداث إلى تطمين كل من معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع على رواتبهم كما هي دون مساس، مع وعود بالانتقال للعيش في فيلات خاصة.
 
لكن يبدو أن الهدايا الخاصة الممخصصة لكبار المذيعين لم تشفع في تهدئة النار تحت رماد المحروقين من أزمة التصفية الأخيرة وقص الرواتب، ورجحت المصادر اندلاع أزمة كبرى خلال الأيام القادمة بين عناصر الإخوان الهاربة فى تركيا، ربما ستشهد معها موجة اعترافات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، وكشف مزيد من الأسرار.
 
هشام النجار الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، قال إن هذا الإجراء مرتبط بما تعانيه قطر الآن جراء تخبط قياداتها وارتباك نظامها في التعامل مع جائحة كورونا، ما أدى إلى إصابات ضخمة ونزيف اقتصادي مستمر عاكسا ضعف خبرة القيادة القطرية الحالية في إدارة مثل هذه الأزمات. 
 
وأوضح النجار، أن هذه الأزمة أدت إلى تخفيض إنفاقها على تنظيمات الإرهاب وأنشطتها العسكرية والإعلامية خوفا أولا من سخط شعبي في الداخل القطري، حيث يعاني القطريون اقتصاديا بينما ينفق النظام على الإرهاب والمشاريع التوسعية الخيالية وأيضا رضوخا للواقع الذي فرضته أزمة كورونا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة