10 دول تضم 75% من حالات الإصابة بكورنا.. و«الصحة العالمية» تتعقب المخالطين رقميا

الأربعاء، 10 يونيو 2020 03:00 ص
10 دول تضم 75% من حالات الإصابة بكورنا.. و«الصحة العالمية» تتعقب المخالطين رقميا
فيروس كورونا

بأكثر من 7 ملايين مصاب حول العالم ووفاة أكثر من 400 ألف شخص، تواصل منظمة الصحة العالمية، خطواتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي سجل يوم الثلاثاء، أعلى معدل يومي للإصابات ليصل 136 ألف حالة إصابة، وهو أكبر عدد يتم تسجيله فى يوم واحد حتى الآن.
 
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنه سيتم البدء فى عقد مشاورة عبر الإنترنت حول تتبع جهات الاتصال لفيروس كورونا، لتبادل الخبرات التقنية والتشغيلية فى مجال تتبع جهات الاتصال، بما فى ذلك الابتكارات فى التكنولوجيا الرقمية.
 
وتدير منظمة الصحة العالمية منصة الشركاء المتعلقة بكوفيد-19، وهى أداة إلكترونية تمكّن البلدان من التوفيق بين الاحتياجات والموارد، وتعمل على التوفيق بين مساهمات المانحين واحتياجات الدول. وحتى الآن، تمّ تقديم 105 من الخطط الوطنية، ودخل 56 من المانحين بإسهامات بمقدار 3.9 مليار دولار.
 
ولفتت المنظمة وفقا لتقرير الأمم المتحدة، أنه تمكّن الأداة أيضا الدول من طلب المستلزمات الطبية الضرورية مثل أدوات الوقاية، وحتى الآن شحنت منظمة الصحة أكثر من 5 مليون من أدوات الوقاية الشخصية إلى 110 دولة، وهى بصدد شحن أكثر من 129 مليون من الأدوات الوقائية الشخصية إلى 126 دولة.
 
وفي آخر تحديث للمنظمة من جينيف، قال مدير العام، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إنه وعلى الرغم من تحسّن الوضع فى أوروبا، فإن الأوضاع تزداد سوءا على المستوى العالمي، مؤكدا أن «نحو 75% من الحالات المسجلة فى أخر تحديث للمنظمة تركزت في 10 دول، ومعظمها فى الأمريكتين وجنوب آسيا.
 
ولفت أدهانوم، إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا فى زيادة أعداد الإصابات فى أفريقيا إلا أن معظم دول أفريقيا سجّلت أقل من 1000 حالة حتى الآن. وأضاف: «نرى ارتفاعا في الأعداد في بعض المناطق الواقعة في شرقي أوروبا ووسط آسيا. وفى الوقت نفسه نتشجع عندما نرى إشارات إيجابية في العديد من دول العالم».
 
وتابع تيدروس: «أثبتت نتائج دراسات بحثت مدى تعرّض سكان العالم للفيروس أن معظم الناس على مستوى العالم لا يزالون عرضة للعدوى»، مشددا أن تيدروس على أهمية تعزيز التدابير الأساسية للصحة العامة التي لا تزال أساس الاستجابة للجائحة، وهى اكتشاف الحالات، والعزل، والاختبار ورعاية كل حالة وتتبع المخالطين ووضعهم فى الحجرالصحى مشيرا إلى إصدار مبادئ توجيهية جديدة بشأن استخدام الأدوات الرقمية لتتبع الاتصال.
 
وأكمل: تم تطوير العديد من الأدوات الرقمية للمساعدة فى تتبع الاتصال وتحديد الحالات، وتم تصميم بعضها للاستخدام من قبل موظفى الصحة العامة، مثل تطبيق Go.Data التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذى تم استخدامه بنجاح لتتبع جهات الاتصال أثناء تفشى فيروس إيبولا المستمر فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، لافتا إلى أنه يستخدم البعض الآخر تقنية نظام تحديد المواقع أو بلوتوث، لتحديد الأشخاص الذين ربما تعرضوا لشخص مصاب، ويمكن أن يستخدمه الآخرون للإبلاغ عن أعراض فيروس كورونا.
 
وحذرت المنظمة من أن يشكل التتبع الرقمى تحديات على الخصوصية، أو تؤدى إلى تشخيص خاطئ وتقديم نصيحة طبية غير صحيحة بناء على الأعراض المبلغ عنها ذاتيا، كما يمكن أن تستبعد أولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إلى التقنيات الرقمية الحديثة.
 
وقال مدير عام الصحة العالمية: «هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة حول فعالية هذه الأدوات لتعقب التواصل الجسدي. وبالتالى تشجع المنظمة البلدان على جمع هذه الأدلة أثناء طرحها لهذه الأدوات»، مشيرا إلى أن الأدوات الرقمية لا تحل محل القدرة البشرية اللازمة لإجراء تتبع الاتصال مشددا على أهمية مواصلة رصد الحالات لضمان ألا يعود الفيروس وخاصة مع استئناف التجمعات الجماهيرية بجميع أنواعها فى بعض البلدان.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة