37 كلمة من وزير الخارجية الأمريكي تهز أردوغان وتقلب تركيا في قضية موظف القنصلية

الجمعة، 12 يونيو 2020 06:42 م
37 كلمة من وزير الخارجية الأمريكي تهز أردوغان وتقلب تركيا في قضية موظف القنصلية
الرئيس التركي
طلال رسلان

بعدما فتح وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، النار على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في نقد لاذع لبلادهن على خلفية الحكم بالسجن 8 سنوات على موظف تركي يعمل في القنصلية الأميركية في إسطنبول، ردت تركيا بأنه يمكن استئناف الحكم من جديد.
 
ولم تجد وزارة الخارجية التركية أمام تلويح بومبيو وتهديداته سوى إصدار بيان قالت فيه إن محامي الموظف المحكوم عليه متين توبوز، المترجم وضابط الاتصال في إدارة مكافحة المخدرات الأميركية (DEA) في القنصلية، يستطيع استئناف الحكم خلال أسبوع.
 
وفي وقت سابق اعتبر بومبيو أن إدانة تقوض علاقة واشنطن بأنقرة، وتنسف الثقة في المؤسسات التركية.
 
ودعا في تغريدة على حسابه في تويتر احتوت على 37 كلمة، تركيا لحل هذه المشكلة بشكل عادل، مؤكدا أنه لا دليل ملموسا يدعم إدانة الموظف.
 
بدورها عبرت السفارة الأميركية في أنقرة عن "خيبة أملها" من الحكم "بدون أي دليل موثوق".
 
وكانت محكمة في إسطنبول حكمت أمس الخميس على متين، بالسجن ثماني سنوات وتسعة أشهر بتهمة مساعدة "جماعة إرهابية" تتهمها أنقرة بمحاولة انقلاب عام 2016.
 
وأثار القرار رد فعل عنيف من الولايات المتحدة، حيث قال بومبيو إن واشنطن "منزعجة بشدة" من القرار وأعرب عن أمله في أن "يتغير بسرعة".
 
واتُهم توبوز، الذي أُلقي القبض عليه عام 2017، بصلاته برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بمحاولة الانقلاب، وتشعر بالإحباط من رفض واشنطن تسليمه.
 
وساهم ملف المترجم التركي في تدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في السنوات الماضية، بعد أو أوقف ووُجهت إليه تهمة التجسس، والانتماء إلى جماعة إرهابية، وفي آذا مارس الماضي أسقط المدعي العام تهمة التجسس وطالب بعقوبة السجن 15 عاماً.
 
في حين واصل توبوز نفي الاتهامات الموجهة إليه، مؤكداً أن الاتصالات التي تقول السلطات التركية إنه أجراها مع أنصار لغولن، تندرج في إطار عمله، وأنه كان "يطبق "أوامر" مسؤولين في القنصلية.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق