استدعاء الراقدين تحت التراب والشهادات الوهيمة.. الجماعة تحاول غسل تاريخ الإخواني مرسي

الأربعاء، 17 يونيو 2020 12:47 م
استدعاء الراقدين تحت التراب والشهادات الوهيمة.. الجماعة تحاول غسل تاريخ الإخواني مرسي
طلال رسلان

رسالة ترد على واتساب يتلقاها محمد ناصر عبر هاتفه وقبل أقرانه في الجزيرة "مش هنعدي الفرصة طبعا.. الأيام دي ذكرى رحيل مرسي.. عايزين شغل نمسح بيه المساوئ أمام الشعب".. ربما يكون هذا هو السيناريو الأقرب لمذيعي الجماعة والذي كشفته شهادات سابقة من العاملين في قنوات الإخوان بعد انشقاقهم.

اسكريبتات ودباجات موحدة بزوايا للتناول تثير الجدل وتدفع مجتمعة إلى تجميل وجه الإخواني محمد مرسي، واجتماعات لقيادات الجماعة من أجل تلقي الأوامر من قصر الدوحة والعاصمة البريطانية استعدادا للذكرى الموعودة.

على طريقة نفض التراب عن الراقدين والمنسيين من أذناب الجماعة والشهادات الوهمية التي لا يعرفها غير أصحابها من باب "العيار الذي لم يصب يدوش"، استدعت قنوات الإخوان بزعامة الجزيرة في العاصمة القطرية الشخصيات المحسوبة على الجماعة لسرد حكايات في خدمة "أوامر غسل تاريخ الإخواني محمد مرسي".

في البداية تلقفت الجزيرة إحدى شخصياتها المفضلة في نسج الشهادات على المقاس المطلوب استنادا على خلفيته القضائية لتضفي على الأمر المصداقية، لا يحتاج الأمر إلى تفصيل أكثر لمعرفة أن المقصود هو وزير العدل في عهد الإخوان المستشار أحمد الزند.

مجهود الزند كان واضحا في دفع تهم مثبتة بأحكام وشهادات على مرسي بالتخابر والخيانة لصالح عناصر خارجية أمام القضاء الذي لا يلقي له بالا، تناول القاضي الإخواني أطراف الحديث لم يستطع إخفاء التلعثم وتحدث عن مواقف وحده هو شاهد عليها بأن مرسي كان يحمي المتظاهرين ضده وأشياء من هذا القبيل، وصولا إلى محاولة التملص من وقائع تناول مرسي البط في قصر الاتحادية.

بط مرسي
 

غير أن مكي نفسه ربما نسى ما أقره في وقت سابق من مخطط للإطاحة به من قبل مكتب الإرشاد لضعفه أمام الهيئات القضائية وتركه الوزارة لنجله محمود لإدارتها، علاوة على ووجود بلاغات ضده بالاستيلاء على أراضى الدولة، بعد العثور على مستندات داخل مكتب الإرشاد، من قبل لجنة حصر أموال الجماعة، تفيد بوجود مقترح بتخفيض سن القضاة للتخلص من بعض القضاة بعينهم، وحل المحكمة الدستورية العليا، ونقل اختصاصاتها إلى محكمة النقض.

لم يختلف المشهد كثيرا على قناة مكملين الإخوانية في تركيا، سيتم استدعاء الراقدون منهم تحت التراب ونفضهم لإعادة الدباجة المكررة، لكن هذه المرة سيضاف إلى طاولة الضيوف الهاربين أمام مذيع محمد ناصر الرشة التركية بإضافة ياسين أقطاي مستشار أردوغان، إحدى حلقات الوصل مع الجماعة ومحرك الدمى من خلف الكواليس.

بخلفية وصورة مرسي على شاشة كبيرة، اجتهد الضيوف "مذيع الإخوان أحمد عبدالعزيز، وسيف عبدالفتاح، وياسين أقطاي" في محاولات تجميل وجه الإخواني محمد مرسي أمام العالم.

رحيل مرسي
 

"لا جديد يذكر ولا قديم يعاد".. مقدمة بكلمات من باب الصعبانيات من محمد ناصر ثم سرد وقائع على أساس أن الضيوف من شهود عيان مستقلين لا يريدون سوى إقناع المصريين بأن رئيس الإخوان ومكتب الإرشاد مظلومين وأن الحق على الشعب الذي سار على فسادهم.

بالطبع ستتحول الحلقة إلى هجوم على الجيش المصري في أطراف الأحاديث، بدت الرسالة واضحة وهدف الجماعة ليس تجميل وجه مرسي بل المدخل الذي سيقفذ منه الضيوف إلى مبتغى ياسين أقطاي منذ البداية، ثم التحول بالحديث عن تركيا وجيشها الذي سينقذ ليبيا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة