الحدود الصنينية الهندية.. الأمور ليست جيدة

تزداد حالة من التوتر بين الهند والصين على وقع الاشتباكات، التي حدثت في الساعات الماضية على الحدود بين البلدين، ما تسبب في مقتل جنود هنديين.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذى أكدت الهند فيه أن الواقعة لن تمر ، فإن الصين أكدت أنها غير مسئولة عن التصعيد، وقال رئيس وزراء الهند، فى رسالة إلى الصين، إن مقتل جنود الهند فى الاشتباك الحدودى مع القوات الصينية "لن يمر"، فيما قالت الصين اليوم الأربعاء إنها لا تريد وقوع المزيد من الاشتباكات على حدودها مع الهند بعد اشتباكات يوم الإثنين قتل فيها 20 جنديا هنديا.

 

تشاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قال إن بكين ليست المسؤولة عن وقوع الاشتباكات، وأن الوضع بشكل عام على الحدود مستقر وتحت السيطرة، وأن بلاده اتفقت مع الهند على تهدئة التوتر بعد اتصال بين وزيري خارجية البلدين إثر الاشتباك الحدودي.

 

وأعلنت الحكومة الصينية أنها غير مهتمة بمواصلة التصعيد العسكري عند الحدود مع الهند، مشددة على أنها ليست مسؤولة عن التطورات الأخيرة هناك، وشدد المتحدث باسم الخارجية على أنه لا يجب إلقاء اللوم على الصين في التصعيد الأخير الذي أودى بأرواح 20 عسكرياً هندياً على الأقل.

 

ويأتي ذلك في وقت من المتوقع فيه أن يكسر رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم صمته إزاء الحادث عند الحدود، وذلك على خلفية الضغط المكثف من قبل وسائل الإعلام الهندية ومعارضيه الذين يطالبونه بالرد بشكل حاسم على مقتل العسكريين الهنود.

 

وأكد مكتب مودي أن رئيس الوزراء سيبحث المستجدات الحدودية اليوم مع الممثلين عن الأحزاب السياسية في بلاده.

 

وعلق خبراء في الشئون الآسيوية، بقولهم إن كلا من الصين والهند ليس لديهما رغبة في تصعيد الأمور بينهما خلال الفترة الراهنة، على وقع اشتباكات تمت على الحدود الصينية والهندية أدت إلى مقتل عدد من الجنود الهنديين، مضيفين أن هناك العديد من الموضوعات والملفات التي يتنازع عليها لصين والهند وليس فقط تلك المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين البلدين منذ سنوات عديدة.

 

ويرى المختصون أنه ليس من مصلحة البلدين الاتجاه نحو مزيد من الاشتباكات، خاصة مع البيان الصينى الذى طالب بضرورة اللجوء إلى الحوار، وهو ما يشير إلى رغبة بكين إلى حل الأزمة عبر المفاوضات وليس عبر التصعيد العسكرى بين الطرفين.

 

ووقع الاشتباك أثناء اجتماع بين الطرفين عقد بهدف بحث سبل تخفيف التوتر في المنطقة الحدودية حيث تواجه القوات الهندية والصينية بعضها البعض منذ أوائل مايو الماضي في عدة مواقع بمنطقة لداخ وحملت نيودلهي وبكين إحداهما الأخرى المسؤولية عن الحادث وتبادلتا اتهامات بانتهاك خط السيطرة الفاصل بين الطرفين في المنطقة التي تشكل موضع نزاع حدودي قائم بينهما منذ عقود.