الصين تعود لفيروس كورونا.. هل تنعكس الموجة الجديدة على العالم في ظل التعايش

الخميس، 18 يونيو 2020 03:30 ص
الصين تعود لفيروس كورونا.. هل تنعكس الموجة الجديدة على العالم في ظل التعايش
فيروس كورونا
أحمد سامي

أثار ظهور حالات جديدة لمصابي فيروس كورونا في الصين بعد الوصول للحالة صفر، المخاوف بين دول العالم في ظل الإجراءات الجديدة لفتح المطارات ومحاولة العودة بالحياة والتعايش مع الفيروس الذي سيستمر لمدة عام على الأقل، حسبما تنبأ العلماء، ليبقى السؤال الأهم هو هل تنعكس الموجة الثانية من الفيروس على العالم في ظل خطة التعايش وهو ما نجيب عليه من خلال هذا التقرير

من جانبه قال الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد وعضو لجنة مكافحة الفيروسات، أنه ينبغي على الدول الالتزام بتنفيذ كافة الاحتياطات وعدم التخفيف منها لأن الفيروس سيستمر في البلاد لفترة طويلة ما بين الـ 6 أشهر إلى عام وبالتالي لا يجوز بأي حال التقليل من الإجراءات الوقائية اللازمة لتجنب انتشار فيروس كورونا، كما فعلت الصين ونيوزلاند، فبعد إعلانهما عن القضاء على الفيروس نهائيا وتخفيف الاحتياطات وفتح القطاعات، ظهرت لديهم الموجة الثانية، ونتمنى ألا تكون أشد قسوة.

وأضاف أستاذ الكبد، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن الفيروس أزمته تكمن في أنه معدٍ مائة مرة عن الأنفلونزا العادية، فعلى سبيل المثال مصاب كورونا واحد يعدي مائة شخص، وشراسة المرض تكمن في مهاجمة الجهاز المناعي والتنفسي بشكل سريع، ما يوثر على صحة الإنسان، وبالتالي الوفاة من كورونا أسرع من الأنفلونزا العادية، فحتى مع انخفاض معدلات الإصابة والقضاء على الموجة الأولى، لا بد من الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي واتباع نفس الإجراءات.

واستكمل عضو لجنة الفيروسات، قائلا: "في مصر، لا بد من تشديد الإجراءات في الطيران وعدم إدخال أي شخص من دولة ما زالت الإصابات فيها مرتفعة، كما ينغي أن نحقق التباعد الاجتماعي داخل الطائرات، مع الحرص على عدم تقديم مشروبات أو مأكولات قد تنقل العدوى، ولا بد من التأكيد أن الأماكن المغلقة أكثر قدرة على نقل العدوى من الأماكن المفتوحة، لذلك فإن الطائرات أخطر من المطارات، وبالتالي لابد من اتباع الإجراءات الكاملة وعدم التفريط فى أي منها".

من جانبه قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الفيروسات، إن عودة الموجة الثانية لفيروس كورونا بالصين كانت من الأمور المتوقعة، ولكن لا بد من اتخاذ الإجراءات الوقائية بشكل أسرع لمحاولة السيطرة على هذه الموجة من التفاقم، خاصة مع خطة التعايش التي بدأ العالم تنفيذها، حيث تؤكد المؤشرات الحالية أن الفيروس يضعف عند الانتقال من شخص لآخر، وبالتالي لا بد من تحجيم انتشاره من البداية.

وأوضح عز العرب، في تصريحات خاصة، أنه على الدول أن تراقب الأوضاع في الصين والوضع الوبائي وانتشاره في مناطق العالم، وحسب توصيات أجهزة الترصد الطبية للوباء ومنحنيات ارتفاعه في دول العالم وانخفاضه، وعلى هذا الأساس يتم تحديد شروط التعامل مع هذه الدول في ظل خطة التعايش، فعلى سبيل المثال التواصل مع الصين لا بد أن يكون بحسابات معينة وفقا لانتشار الوباء داخلها ولا نستقبل طيران من دول تمثل بؤر الوباء، وهذا يمثل السياسات المتغيرة في متابعة الوباء.

واستكمل أستاذ الفيروسات، أن مصر عليها متابعة الواردات القادمة من الخارج بشكل كامل وأن تضع في الاعتبار الأغذية والمنتجات التي تسبب في نقل الوباء، كما أعلنت الصين بأن السلمون تسبب في إعادة الوباء، فلا بد من الاستمرار في تشديد الرقابة على القادمين، ولا بد من وضع محاذير معينة للتعامل وعدم ارتفاع حالات الإصابة خاصة أن مصر في مرحلة الذروة ولا يجب إضافة حالات أخرى من الخارج.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق