نقيب الأطباء "خالف تُعرف".. من طلب الحظر الكامل لإلغاء امتحانات الثانوية

الجمعة، 19 يونيو 2020 07:01 م
نقيب الأطباء "خالف تُعرف".. من طلب الحظر الكامل لإلغاء امتحانات الثانوية
الدكتور حسين خيري
أحمد سامي

منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا لم يقدم نقيب الأطباء الدكتور حسين خيري مقترحات فعالة وتحركات على أرض الواقع للمشاركة في إيقاف انتشار المرض غير سياسة "خالف الحكومة تعرف".
 
في وقت سابق ومع اشتداد الأزمة وإعلان الحكومة حاجتها للأطباء بدعم كامل، رد النقيب بخطاب يريد فيه تنفيذ الحظر الكلي أولا قبل أي مشاركة مطلوبة في الأزمة.
 
خطاب النقيب، الذي انتشر بين جروبات الأطباء على مواقع التواصل الاجتماعي مثل النار في الهشيم، أثار انشقاق داخل النقابة ذاتها، مع رفض انفراد رئيس النقابة بالقرار منفردا ودون الرجوع إلى مجلس إدارة النقابة طالما أنه يتحدث باسم النقابة وليس بصفته الشخصية، إلا أنه كرر الأمر مرة ثانية بطلب تأجيل أو وقف امتحانات الثانوية العامة متجاهلا رأي الأغلبية من أعضاء النقابة الذين رفضوا مطالبات النقيب جملة وتفصيلا. 
 
ورغم أن نقيب الأطباء يعلم بشكل واضح أن الحظر الكامل لن يكون فى مصلحة الدولة إلا أنه عمد إلى المطالبة به حتى يظهر أمام جموع الأطباء والمواطنين بأنه يخشى عليهم وعلى حياتهم وأن الدولة هى من ترفض تنفيذ طلبات الأطباء بالمخالفة للحقيقة التى تؤكد دوما أن الدولة تقف بقوة خلف فريق الجيش الأبيض ولا تفرط في حقوقهم بل تعمل فى هذه الأوضاع الصعبة على الارتقاء بوضعهم الصحي والمالى والمعنوي لتقويتهم على تنفيذ مهمتهم الوطنية أمام الوباء القاتل.
 
ولم تلبث أزمة الحظر الكلى على الانتهاء حتى لجأ النقيب إلى افتعال أزمة أخرى، كما وصفها أعضاء في النقابة، بطلب تأجيل امتحانات الثانوية العامة  المقرر عقدها خلال الأيام المقبلة وجهزت الدولة لجان الامتحانات على أعلى مستوي وجلبت البوابات الإلكترونية لتعقيم الطلاب قبل دخول اللجان، فمنذ أكثر من شهرين والدولة تعمل على اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لحماية أبناءها والتى لن تزج بهم باي حال من الأحوال فى دائرة الخطر والإصابة دون وعي منهم.
 
والأمر الأكثر أهمية والذي يجب على نقيب الأطباء أن يأخذه فى الاعتبار أن الدولة لم تترك المواطنين فريسة للفيروس وان كافة دول العالم بدأت فى فتح الأنشطة والمدارس والتعايش مع تواجد الفيروس في ظل اتخاذ الإجراءات الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، كما أن الضرورة الملحة تقتضي إجراء الامتحانات لمصلحة الطلاب والأهالي، لأن تأجيل الامتحانات لعام آخر يكلف الأهالي مبالغ كبيرة فى الدروس ويضيع عاما اخر من عمر الطلاب انتظارا  لانتهاء الجائحة، ولكن السؤال لماذا لم يطلب نقيب الأطباء وقف النشاط الرياضي واتجاه إلى التعليم رغم أن الأخير أكثر أهمية لمصلحة الطلاب وحفاظا على أن تتم الامتحانات تحت نظر وبصيرة الوزارة دون اللجوء إلى محاولات الغش التي تهدر مجهود الطلاب طوال العام الماضي.
 
والأكثر خطورة فى خطاب نقيب الأطباء أنه يفرض أن الدولة تترك الطلاب وأهاليهم فريسة سهلة للفيروس والافتراض بأنه سينتقل بين الطلاب في حين أن الدولة أنفقت ملايين لحمايتهم ووضع الكمامات والمطهرات داخل اللجان كما أنفقت ايضا لحماية الأطباء الذي يحاول دائما نقيب الأطباء الحديث بلسانهم والدفاع عن حياتهم ولا يجب أن نذكر الدكتور حسين خيري بما تفعله الدولة للسيطرة والقضاء على فيروس كورونا، وللتذكرة فاننا نوضح للنقيب  أن الطالب الذي اسس جروب للمطالبة بوقف امتحانات الثانوية العامة وظهر وحرض كل الطلاب على المطالبة بإلغاء الامتحان اتضح أنه ينتمي لجماعة الشر الإرهابية ويعمل وفق خطتهم ، ولا يجب على الدكتور بحجم نقيب الأطباء أن يسير على ذات النهج منعا الأقاويل.
 
وأخيرا كان يجب على نقيب الأطباء احترام قرارات الدولة، من خلال حلول لتطوير الأدوات المتاحة، التى ظلت على مدار شهرين تدرسها وتؤجل التنفيذ الذي أصبح فرضا واجبا لحماية مستقبل الطلاب، ومن الأولى للنقيب طمأنة الأهالي والطلاب بدلا من إثارة الرعب في قلوبهم، في وقت يحتاجون فيه للتركيز والهدوء والبعد عن المناوشات السياسية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق